هيومن رايتس ووتش تطالب السلطات التونسية بفتح تحقيق حول ارتكاب تونسيين لجرائم حرب بسورية والعراق

تونس-سانا
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات التونسية بفتح تحقيق سريع حول ارتكاب إرهابيين تونسيين لجرائم حرب في كل من العراق وسورية وذلك مع تزايد التقارير التي تكشف ارتفاع أعداد التونسيين وغيرهم ممن يحملون جنسيات عربية واجنبية الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أمس “إن على تونس إصدار تشريعات تتعلق بجرائم الحرب واتخاذ إجراءات عاجلة لفتح تحقيقات ومحاكمة التونسيين المتورطين في انتهاكات ترقى إلى تصنيف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سورية والعراق بصفتها دولة طرفا في المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2011”.
وأشارت المنظمة إلى أن رجلا تونسيا أطلق على نفسه اسم أبو حمزة المحمدي قام بنشر ثلاثة مقاطع فيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل أن يتم إغلاقها اضافة إلى صور تبرز أنه شارك في تعذيب وإعدام خمسة عناصر من حرس الحدود العراقي.
ويظهر في المقطع الأول أبو حمزة وهو يستجوب الحراس الخمسة المحتجزين ويصفعهم على وجوههم بينما يظهر في المقطع الثاني وهو يأمر الرجال المحتجزين بالتعبير عن ولائهم لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
من جهة أخرى قال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش “إن مقطع الفيديو الذي نشر على موقع الفيسبوك والذي يظهر تونسيا متورطا في قتل عناصر من حرس الحدود العراقي يعتبر دعوة للسلطات التونسية كي تسرع في فتح تحقيق ومحاكمة جميع جرائم الحرب التي يرتكبها مواطنون تونسيون في العراق وسورية”.
وأضاف حوري إنه “يجب على السلطات التونسية أن تبعث برسالة واضحة إلى جميع التونسيين مفادها أنها لن تتسامح مع مثل هذا السلوك” في إشارة إلى نشر الارهابي التونسي أبو حمزة لمقاطع فيديو وصور تثبت الجرائم التي يقوم بها على شبكة الانترنت.
وأكد حوري أن الإرهابيين الأجانب يعتبرون أبرز المتورطين في عمليات الإعدام والتفجيرات الانتحارية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي استهدفت المدنيين في سورية والعراق “ولذلك يتعين بذل جهود دولية لضمان محاكمة كل من تورط في ارتكاب جريمة حرب”.
وكان وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو أقر يوم الاثنين الماضي بأن عدد التونسيين الذين انضموا الى المجموعات الارهابية المسلحة فى سورية يزيد على 2400 شخص مشيراً إلى أن السلطات التونسية منعت ما بين 8700 و8800 تونسى من السفر للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وأكد المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية في دراسة أجراها مؤخراً أن التونسيين يلعبون أدوارا قيادية هامة في عصابات /تنظيم دولة العراق والشام/ الإرهابي.
وتشهد تونس تزايدا متصاعدا فى ظاهرة التطرف وتنامى الفكر “الجهادي” بسبب سياسة الحكومة الحالية المساندة للمجموعات المسلحة في سورية حيث خلص بحث ميدانى أجراه الدكتور عبد اللطيف الحناشى أستاذ التاريخ السياسي والمعاصر والراهن في الجامعة التونسية إلى أن استضافة الحكومة التونسية لما يسمى
مؤتمر “أصدقاء سورية” واصدارها عفوا عاما عن السلفيين التونسيين الذين حملوا السلاح ضد الدولة أدى الى تصاعد الفكر السلفي وانتشاره بشكل كبير بين الشباب التونسيين بالتوازي مع دعم دول الخليج الكبير واغداقها الأموال الطائلة سواء للجمعيات أو للشخصيات الدينية الاعتبارية وتوظيف المساجد واستغلالها لبث هذا الفكر ولاستقطاب شباب حديث العهد بالتدين.

انظر ايضاً

صحيفة تونسية تنشر صورا لإرهابيين تونسيين قتلوا في سورية

تونس-سانا نشرت صحيفة “الصحافة” التونسية صورا لإرهابيين تونسيين قتلوا عقب انضمامهم للتنظيمات الإرهابية في سورية. …