الشريط الإخباري

صلوات ومسير بالمشاعل في حلب بالذكرى 108 للإبادة الجماعية الأرمنية- فيديو

حلب-سانا

احتضنت كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت مساء اليوم أمسية صلاة وتذكار مهداة للذكرى الثامنة بعد المئة للإبادة الجماعية الأرمنية، حضرها رؤساء الطوائف الأرمنية بحلب المطران ماكار أشكاريان مطران حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس والمطران بطرس مراياتي مطران حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك والقس الدكتور هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية ولفيف من رجال الدين والمصلين.

وبين القس الدكتور هاروتيون سليميان في تصريح لمراسل سانا أن اجتماع المصلين في الأمسية بعيد عن البكاء واستذكار الآلام، وإنما يمثل وقفة وفاء لذكرى الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الوطن والإيمان والانتماء.

وقال: سورية أكبر شاهد عيان لما تعرض له الشعب الأرمني على يد العثمانيين قبل أكثر من مئة عام، وبدورها شكلت تلك البيئة التي أعادت ضخ دم الحياة والاستمرارية للأرمن القاصدين لها وطناً وانتماءً وهوية.

وبين المطران ماكار أشكاريان رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في حلب أن إحياء هذه المناسبة يذكرنا بجميع الشهداء وليس فقط شهداء الأرمن الذين استشهدوا في 24 نيسان عام 1915 بل أيضاً يذكرنا بشهداء سورية بكل فخر واعتزاز لما قدموه من بطولات وتضحيات دفاعاً عن الوطن ضد الإرهاب خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن ذكرى شهداء الأرمن مناسبة مؤلمة، لكنها تمنحنا الثقة و الأمل والقوة الروحية والإنسانية بمستقبل أفضل وتكسبنا العزيمة والإصرار لنكون يداً واحدة صامدين في وجه الغزاة والإرهابيين وفي وجه كل قوى الشر في العالم ، مؤكداً أن سورية ستبقى عصية منيعة وعزيزة كريمة شامخة.

وأكد المطران بطرس مراياتي رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك بحلب أن إحياء هذه المناسبة هو بمثابة رسالة للعالم أجمع مفادها أننا لن ننسى هذه الجريمة الوحشية التي أقدم عليها العثمانيون بحق شعبنا الأرمني ولنؤكد أيضاً أن سورية ستبقى واحدة موحدة عصية على كل الأعداء وأنها ستبقى الحضن الدافئ والأرض الطيبة المعطاءة والمباركة التي احتضنت أجدادنا الهاربين من القتل على يد العثمانيين.

كما أشار الباحث في الشأن التركي الدكتور سركيس بورنزسيان إلى أن الشعبين السوري والأرمني يحييان ذكرى الإبادة الأرمنية للمطالبة بحقوقهما واستنكار العدوان والاحتلال التركي على الأراضي السورية والسوريين بكل مكوناتهم.

من جانب آخر، شارك العديد من المصلين بعد الصلاة في مسيرة المشاعل التي نظمها نادي الشبيبة السورية الثقافي في مقابر الأرمن الأرثوذكس.

ومن المشاركين أكدت جاني مراديان على حقوق الشعب الأرمني والمعاناة التي مر بها قبل مئة عام وتستمر حتى اليوم، وقالت سالبي كاسباريان: الأرمن شعب وذاكرة، وسورية احتضنت هذه الذاكرة والشعب معاً، والشعب الأرمني مدين لهذه البلاد التي لم تحتضن ذاكرته فحسب بل ساندته في المطالبة بالعدالة الإنسانية.

كما تضمنت الأمسية وضع أكاليل الزهور وإضاءة الشموع تخليداً لذكرى ضحايا الإبادة الأرمنية وشهداء الحرب على سورية.

أوهانيس شهريان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بمشاركة 35 سيدة … افتتاح معرض (المرأة المنتجة سند لعائلتها) بحلب

حلب-سانا افتتح في حلب اليوم المعرض السنوي للجنة سيدات كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت بعنوان …