وزارة الثقافة تحتفي بمئة عام من عطاء المؤرخ الكبير جبرائيل سعادة

اللاذقية-سانا

مع مرور مئة عام على ولادة المؤرخ السوري الكبير جبرائيل سعادة احتفت وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة اللاذقية بالراحل الكبير من خلال ندوة فكرية بعنوان “جبرائيل سعادة.. مئة عام من العطاء” أضاء خلالها عدد من المفكرين والباحثين على الجوانب الإبداعية في شخصية سعادة التي تحظى بمكانة مرموقة  بين كبار المؤرخين وعلماء الآثار في العالم.

الندوة التي استضافتها دار الأسد للثقافة باللاذقية جاءت لإبراز الدور الكبير لسعادة والذي لقب بالموسوعة لكونه الأديب والباحث والموسيقي والمؤرخ وأحد أهم القامات الفكرية في القرن الماضي التي ساهمت في تأسيس العديد من المعالم الثقافية في سورية عموماً ومحافظة اللاذقية خصوصاً كما يشكل أهم مرجع لكل باحث في تاريخ “مملكة أوغاريت”.

وقدم خلال الندوة  كل من المفكر والباحث فراس سواح والباحث الأثري الدكتور بسام جاموس والباحث الأثري الدكتور جمال حيدر والباحث الموسيقي زياد عجان قراءاتهم في فكر وشخصية سعادة.

جبرائيل سعادة والمنظومة الأكاديمية الأوروبية عنوان المداخلة التي قدمها المفكر سواح والتي بين فيها المكانة الكبيرة للراحل التي تمكن من اختراق الستار الأكاديمي الحديدي الذي أحاطت أوروبا نفسها به بعد النهضة من خلال مؤلفاته التي انتشرت فيها وأحدثت تأثيرها في الوسط الأكاديمي هناك ليصبح المرجع الأول والأخير لكل من يبحث في تاريخ أوغاريت في أي مكان من العالم.

من جهته اعتبر الدكتور جاموس أن سعادة ترك إرثاً تراثياً وثقافياً مهماً ويعود إليه الفضل في جمع الوثائق المتعلقة بمدينة اللاذقية وخاصة أوغاريت إضافة لما قدمه من منشورات وأبحاث هامة حولها جعلت منه قامة علمية وآثارية محلية ودولية.

الدكتور جمال حيدر أشار إلى سعادة المسكون بحب وطنه والكشف عن تراثه وأوابده الأثرية والذي حول مكتبته الكبيرة والغنية بأهم المراجع والأبحاث في مختلف المجالات إلى مقصد لكل باحث.

الباحث العجان أشار في مداخلته إلى ثقافة سعادة الموسيقية الواسعة في العزف والتأليف إضافة إلى مساهمته في تقديم أهم المواهب الموسيقية والغنائية في سورية والوطن العربي.

مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم بين في تصريح لسانا أهمية الندوة التي تأتي ضمن حرص وزارة الثقافة على الاهتمام بأعلام المحافظة وفي مقدمتهم سعادة الذي قدم الكثير في مجال الآثار والموسيقا والأدب خلال حياته كما أهدى مكتبته الموسيقية الكبيرة لمكتبة  دار الأسد باللاذقية.

واختتمت الندوة بعرض فيلم وثائقي من إخراج محمد اسماعيل آغا وإعداد الكاتب الصحفي سجيع قرقماز تناول أهم محطات حياة سعادة.

يذكر أن جبرائيل سعادة ابن مدينة اللاذقية 1922-1997 والحائز على اجازة في الحقوق عام 1944 مؤسس للعديد من المعالم الثقافية فيها كنادي الشباب والنادي الموسيقي ورابطة أصدقاء أوغاريت والثانوية الوطنية الأرثوذكسية وحاصل على وسام الاستحقاق من رتبة فارس من الحكومة الفرنسية 1989 ووسام الصليب الذهبي من حكومة اليونان في العام 1970.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency