الشريط الإخباري

الأديبة ضحى أحمد تطمح لمشروع ثقافي يوثق الحرب على سورية

طرطوس-سانا

تطمح الأديبة ضحى أحمد لإنجاز مشروع ثقافي يوثق الحرب الإرهابية على سورية بسيرة إنسانية تحمل الفن والإبداع والحب وتظل وثيقة للأجيال القادمة.

أحمد التي تعمل أيضاً كمتطوعة في عدد من الجمعيات الأهلية وقدمت مؤخرا ورقة بحثية بعنوان “دور الإعلام في الأزمات التغطية الإعلامية للحرب على سورية نموذجاً” ترى أنه من الصعب الفصل الدقيق بين الأجناس الأدبية فهو تنوع تفرضه طبيعة الحياة المتداخلة المتشابكة والتجربة الإبداعية التراكمية.

الفكرة الإبداعية هي من تحدد الجنس الأدبي الموافق لها بحسب أحمد التي تقول إنها قد تبدأ بكتابة قصة لتجدها تفلت من يدها لتحلق مع فضاء أرحب وتدخل بوابة الرواية وخاصة عندما يضيق قميص القصة وتصبح غير قادرة على التعبير عن التجربة الممتدة.

أحمد التي تملك رصيداً مهما في كتابة القصة والرواية لديها تجربة في الكتابة للمسرح تعتبرها في طور البداية من خلال نص بعنوان “البصير” متمنية أن تكون بداية الغيث بهذا المجال.

أما الرواية فهي أحب الأجناس الأدبية إليها وتراها عالمها الأرحب وفضاءها المفتوح الذي تحلق من خلال سماواتها وتلامس الغيوم وتطلق أجنحتها للريح أما القصة القصيرة فتصفها بأشبه بلحظة استنشاق الهواء بعد رحلة غوص مدهشة تلتقط معها اللحظة الشعورية عبر التكثيف ومفارقة الحدث.

وترى مؤلفة مجموعة “سماء ثامنة” القصصية أن الأفكار عموماً متداخلة ومتاحة للجميع ولكن المختلف زاوية المعالجة والالتقاط المتفرد هو الذي ينتج بالضرورة نصاً جيداً.

أحمد التي حظيت بتكريمات عديدة في دول عربية تؤكد ضرورة أن يكون التعاطي مع المشتغلين بمهنة الأدب بعيداً عن العلاقات الشخصية والدوائر الضيقة ويأتي هنا دور المؤسسات الثقافية واتحاد الكتاب العرب في تنظيم العمل ضمن هذا التخصص الإبداعي.

وحول تجربتها الواسعة في تحكيم مسابقات أدبية سورية وعربية تصفها أحمد بالممتعة جداً رغم أنها تضعها أمام مسؤولية الاحتفاء بالتجارب الإبداعية المميزة وخاصة الشبابية لتكون مرتاحة الضمير للمستقبل الإبداعي وتقدم إلى المشهد الثقافي نقاطا مضيئة.

وتضيف أحمد في هذا الصدد “من الجميل أن تقرأ نصاً بعيداً عن سطوة اسم مؤلفه وجنسيته أو أي انتماء فتكون مع الكلمة وجهاً لوجه وعلى المستوى الشخصي تقرأ بقلب الكاتب ونظر الناقد”.

وتستخدم الأديبة أحمد في أعمالها اللغة المعبرة المشحونة بالحدث الباذخة المبتكرة أن أمكن واللغة برأيها من أهم عوامل الإبداع باعتبارها حاملة للحدث وترتقي به ضمن الانزياح اللغوي واختيار الرمز.

مؤلفة رواية “ألف لام ميم” تميل كثيراً إلى التناص في نتاجاتها الأدبية وترى فيه تفاعلاً لأنظمة أسلوبية ونتاج خبرات تراكمية كما أن استخدامه دليل غنى ثقافي وتشبع بالقراءات التي تغني المسيرة الإبداعية وتصقلها.

وتحمل أحمد إجازة في الإعلام من جامعة دمشق وهي طالبة ماجستير في التربية بجامعة تشرين وعضو اتحاد الكتاب العرب ولها 9 مؤلفات في القصة القصيرة والرواية والمسرحية وكتاب “لمحات أدبية” ويحتوي مقالات مشتركة في التنمية البشرية كما حازت على عدة جوائز من دول عربية وهي عضو لجان تحكيم لمسابقات القصة القصيرة والرواية في سورية ومصر.

غرام محمد