الشريط الإخباري

(بيت الأمتار الستين).. رواية من ذاكرة جبلة القديمة

اللاذقية-سانا

تحضر مدينة جبلة في رواية (بيت الأمتار الستين) للكاتبة زينب عز الدين الخير كأهم مكونات هذا العمل الروائي بما تحتويه هذه المدينة من مكونات بشرية يجمعها تواصلها الإنساني ببعضها وارتباطها بالمكان.

وفي تصريح لـ سانا خلال حفل لتوقيع الرواية بينت الخير أن الرواية تتحدث عن ذاكرة مدينة جبلة القديمة المشهود لها بمحبة أهلها لها ولبعضهم ولكل شيء مشترك بالحياة لتصنف كواحدة من بين ثماني مدن ومرافئ صغيرة تاريخية على شاطئء البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت الخير إلى أنها كتبت هذه الرواية وفاء منها لهذه المدينة التي حاولت من خلالها توثيق الحياة الإنسانية اليومية فيها قدر المستطاع ولا سيما انها تعاني اليوم من تدهور واقعها الحالي جماليا وعمرانيا.

ووصف رئيس فرع نقابة المهندسين بالمحافظة الدكتور عمار الأسد في كلمة له خلال حفل التوقيع الرواية بأنها عمل إبداعي يصب في خانة تعافي الوطن مما تعرض له ودليل على أنه لا يمكن قتل إرادة الإبداع والحياة والفرح لدى الشعب السوري مهما اشتدت المحن والنوائب فضلا عن كون الرواية مليئة بالصدق والوجدانية والإبداع.

من جهته قارن المهندس سليمان حاتم ما بين المجموعة القصصية أبناء السبيل للكاتبة الخير ورواية بيت الأمتار الستين لافتا إلى حرص الكاتبة على التغني بجبلة العريقة الموغلة في القدم بشاطئها الفينيقي الذي يشع أبجدية على المدرج الروماني وقلعتها وحمام السلطان الأثري وجامع السلطان إبراهيم ما يؤهلها لتكون متحفا عريقا وفريدا.

بدورها المهندسة يولا شريقي أمينة سر فرع النقابة بينت أن الرواية تمثل ذاكرة للأحياء وللمدن والمنازل وتلمس الكثير من الجرأة في العرض والطرح وهي تعرض تفاصيل البيوت التي لا تكاد تخلو من بعض العائلات والأشخاص الذين كانوا قريبين منها أو موجودين حولها.

ولفت المهندس حاتم حاتم إلى استخدام الكاتبة لغة بسيطة وغير معقدة وقريبة من جميع الأذهان وقدرتها على تناول الزمان والأمكنة والطرقات والعلاقات الإنسانية ومزاوجتها بين الماضي والحاضر وتوثيقها لمواقف متباينة مع خاتمة بديعة وذكية ومبتكرة.

يشار إلى أن للكاتبة الخير ثلاث مجموعات قصصية وهذه الرواية الأولى لها وهي مؤلفة من 254 صفحة من القطع المتوسط وصادرة عن دار دال للنشر والتوزيع بدمشق.