الشريط الإخباري

مؤشرات وتحذيرات صاعدة-صحيفة تشرين

هل بلغ عته بني سعود الفكري والسياسي وتخّبطهم حدّاً دفع المحللين للتأكيد بأن «مملكة الرمال» التي تحمل في داخلها بذور فنائها على شفا التفكّك والانهيار، ليس سياسياً فقط بل على كلّ الصعد، داخلياً وخارجياً.

داخلياً، باقتتال أمراء المملكة فيما بينهم واشتداد حدّة خلافاتهم، وخارجياً، بالدور المنوط تنفيذه ببني سعود في المنطقة، عبيد السياسة الإسرائيلية والأمريكية منذ نشأتهم، وارتهانهم لمشيئة «إسرائيل» والعمل على تمكينها وتسيّدها على دول المنطقة وتنفيذ الأجندات الغربية الاستعمارية، ظناً من المملكة أن التفوق الإسرائيلي هو وحده القادر على حماية عرشها من الزوال، وقد قدمت من أجل ذلك المليارات من الدولارات لتمويل وتسليح الإرهاب في سورية بخاصة والمنطقة بعامة لتفتيت دولها وشرذمتها ومحو هويتها.

وفي تقرير لمعهد «الشرق الأدنى والخليج»، ثمة تحذيرات ومؤشرات تدل على أن بني سعود بدؤوا السير نحو الهاوية، وبخاصة أنهم يسعون حالياً إلى  تسليح المغرب بما مقداره 48 مليار ريال إضافة إلى الفواتير التي عليهم دفعها تسديداً لثمن السلاح الذي يشنون به حربهم العدوانية على اليمن الجريح، وتدمير بنيته التحتية، إضافة إلى السلاح المقدّم للمجموعات الإرهابية التكفيرية على اختلاف مسمياتها في سورية..

 سورية التي آل «بنو سعود» المتصهينون على أنفسهم بأن يمضوا في دعم الإرهاب الوهابي التكفيري فيها حتى النهاية، خدمةً للمشروع الصهيوني – الغربي الأمريكي في هذه المنطقة، الذي وقفت سورية  حجر عثرة أمام تنفيذه، فقدمت، وما زالت تقدم التضحيات الكبيرة، وبصمود قلّ مثيله نال إعجاب العالم كله، لوقف تدحرج كرة نار الإرهاب الوهابي والمراد له إحراق المنطقة كاملةً، وسورية إنما تتصدى لذلك نيابةً عن العرب جميعهم.

وما من شك، فإن كل ما يقوم به بنو سعود هو لحماية عرشهم،  والحفاظ عليه من الزوال بعد افتضاح دورهم المشبوه الذي أدّوه في نشوب  الحرب الإرهابية القذرة على سورية،  وما أدوه سابقاً من أدوار وقد أعلنها صراحةً مرشح الرئاسة الأمريكية الجديد «ترامب» للعام 2016 بأنه يجب على بني سعود أن يدفعوا ثمناً لتأمين الحماية الأمريكية لهم… حينما قال :«إنه وفي سبيل حماية النظام في السعودية، فإن عليها الدفع مقابل ذلك»، متناسياً أن بني سعود قد دفعوا فواتيرهم كاملةً، سواء عبر شراء النفوذ الصهيوني في العالم، أو عبر شراء السلاح الذي يقدم للمرتزقة الارهابيين خدمةً للمشروع الصهيو – أمريكي في المنطقة، أو من خلال المعونات والمساعدات البالغة مليارات الدولارات والمقدمة إلى  «إسرائيل المقدّس أمنها» في نظر أيّ مرشح رئاسي للبيت الأبيض.

بنو سعود الذين يرقصون على سفك الدم السوري واليمني والعراقي والليبي وبعد هزيمتهم داخلياً، وخارجياً، هم اليوم بأمسّ الحاجة إلى الإسراع في  تفعيل استراتيجية العهد بينهم وبين تركيا وقطر، بعد أن خسروا كامل كرامتهم، وبعد أن أشبعوا سورية والمنطقة إرهاباً ودماراً وسفكوا دماء الأبرياء بفعل فكرهم الوهابي التكفيري، وسواطيرهم، وقنابلهم القاتلة.

وهذا ما يفسر ما نراه حالياً من تشاركات ولقاءات واجتماعات وتشابكات مكوكية لتفعيل هذه الاستراتيجية التي تشكّل «إسرائيل» محورها،  بكل ما تحمله هذه الاستراتيجية من حقد وكراهية لسورية، والمنطقة، وبكل ذاك التهديد «القاعدي» الذي بات ممتداً إلى  إفريقيا من مالي والمغرب، ما دفع بني سعود للمسارعة إلى  التسليح في خطوة حققوا منها أهداف شراء السلاح من أمريكا وصفقات بريطانيا، والهدف بعثرة أموال الشعب السعودي، الذي  بيّنت استطلاعات رأيه أن حوالي ثمانين في المئة منه ضد سياسات بني سعود الحمقاء التي لم ولن تجلب إلا  الفقر لهم.. فمن ينقذ «مملكة الرمال»، من إرهاب بني سعود أحفاد يهود خيبر الوهابيين.. هنا تكمن المسألة التي على الشعب السعودي نفسه أن يعيها جيداً!

د. رغداء مارديني

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).