الشريط الإخباري

منطقة المواصي في رفح… نازحون بين نيران القصف وقساوة الشتاء

القدس المحتلة-سانا

“نزحنا من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى منطقة المواصي أقصى غرب مدينة رفح جنوب القطاع، كانت رحلة موت تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي حتى وصلنا المنطقة، وأقمنا فيها خيمة من البلاستيك في مخيم للنازحين يضم 150 ألف فلسطيني”، هذا جانب من مأساة النازحين في المنطقة، كما يرويه محمود أبو مهادي لمراسل سانا.

ويقول أبو مهادي: “نزحنا من مخيم النصيرات بعد أن طال قصف الاحتلال المربع السكني الذي نقطن فيه، حياتنا في مخيم المواصي كارثية.. لا طعام ولا مياه ولا كهرباء ولا مرافق عامة، نعيش ليلاً ونهاراً على دوي الانفجارات الناتجة عن قصف البوارج الحربية وقذائف المدفعية والطائرات الإسرائيلية”.

رائد أبو زكري النازح أيضاً في المخيم، يوضح أن الليل ببرودته القاسية يجتمع على عشرات آلاف النازحين، مع لهيب ودوي انفجارات قصف الاحتلال من البوارج الحربية والدبابات التي تقصف مدينة خان يونس القريبة من المخيم، مبيناً أن الجوع والمرض يقتلهم، وأن الكثير من المسنين والمرضى استشهدوا جراء عدم توفر الغذاء والمستشفيات لعلاجهم.

محمد نصار الذي نزح من مدينة بيت حانون شمال القطاع يقول: “والدي المقعد فارق الحياة داخل مخيم المواصي بعد أن فشلت في نقله إلى المستشفى، فالمنطقة نائية وبعيدة عن المستشفيات، ولا تتوفر المركبات بسبب نفاد الوقود بعد 103 أيام من العدوان والحصار الظالم، استشهد والدي بعد أن قتله الحزن والألم على تدمير الاحتلال منزلنا في بيت حانون.. ما يحدث لنا نكبة جديدة بكل تفاصيلها”.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc