مشروع زراعي تنموي لدعم وتمكين المرأة في السويداء

السويداء-سانا

مشروع زراعي تعاوني تنموي لدعم وتمكين المرأة اقتصاديا تتلاقى فيه أيادي مجموعة من السيدات في العمل لإنتاج الخضار النظيفة ضمن أراض بقرية صلاخد بريف السويداء.

المشروع الذي انطلق قبل نحو أربعة شهور تم تمويله حسب مديره وصاحب فكرته هنيدي حمشو من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي في سورية بعد اختيار فكرته من ضمن المشاريع الفائزة بتحدي الفكرة الأفضل لدعم وتمكين المرأة اقتصادياً الذي طرحه البرنامج خلال الفترة الماضية.

وبين حمشو أن المشروع الذي يحمل اسم “الأيادي الخضراء” يقوم على مساحة 15 دونماً مروية بالاستفادة من إحدى الآبار بطريقة الري بالتنقيط وتعمل فيه سيدات من ذوي الدخل المحدود بأجور يومية ونسبة من الأرباح فيما يخصص الفائض من الأرباح لأنشطة داعمة للتعليم وأسر محتاجة في القرية.

وتمت خلال الموسم الشتوي الحالي للمشروع زراعة أصناف من الثوم والبصل والبقدونس والبازلاء والفول حيث من المقدر أن تعطي كما بين حمشو كميات من الإنتاج تتجاوز 15 طناً مشيراً إلى أنه عقب الانتهاء من الموسم الشتوي يتم التحضير للموسم الصيفي الذي يكون فيه التنوع أكبر بالمزروعات والإنتاج.

ولفت حمشو إلى أن عدد العاملات في المشروع يبلغ حالياً 15 سيدة في فصل الشتاء مع إمكانية زيادة عددهن في فصل الصيف مع ارتفاع وتيرة الإنتاج مشيراً إلى أهمية المشروع في إكساب السيدات الخبرة والمهارة في العمل الزراعي والقدرة على تأسيس مشاريع زراعية صغيرة مستدامة تحقق لهن مصدر دخل ثابتاً.

ويجري العمل من خلال المشروع كما ذكر حمشو على ترسيخ نظام إداري يعزز ويدعم فكرة المشاريع التعاونية وكيفية توزيع المهام والمسؤوليات بين الشركاء فيه إضافة إلى العمل على توفير الدعم النفسي غير المباشر للسيدات وتشجيعهن على العمل الزراعي وإثبات قدرتهن على العطاء في هذا المجال.

طموحات يحملها المشروع تتمثل بالسعي خلال الفترة المقبلة كما أشار حمشو لفتح منافذ بيع خاصة بالمشروع في مدينة شهبا تقدم ضمنها خضار نظيفة وتباع للمستهلك مباشرة مع إلغاء دور الوسيط التجاري.

ووفقاً للسيدة مادلين الشحف فإن العمل بالمشروع الذي هو قريب من موقع سكنها يتم بشكل تعاوني بين السيدات وتعلمت من خلاله العديد من المسائل المتعلقة بالزراعة مبينة أنها توجهت له انطلاقا من حبها للعمل الزراعي وسعيها لتحقيق مصدر دخل مساعد لها فيما أبدت السيدة إسعاف أبو مرة سعادتها بالعمل في المشروع والقيمة المعنوية التي حققها لها كامرأة

ريفية لافتة إلى أنه لا يتعارض مع واجباتها كربة منزل والتزاماتها تجاه أبنائها وتعمل فيه بالوقت الذي يناسبها وبشكل مريح وبأجور تتوافق مع عدد ساعات العمل.

عمر الطويل