الشريط الإخباري

البنتاغون: الولايات المتحدة ستهزم في أي حرب تقع مع الصين في المحيط الهادئ

واشنطن-سانا

حذرت مصادر عسكرية أميركية من أن الولايات المتحدة ستخسر أي حرب مع الصين في حال اندلاعها في المحيط الهادئ مشيرة إلى أن الجيش الأميركي يبدو غير قادر على الدفاع عن حلفائه أو حتى قواعده العسكرية كما هو الحال مع القواعد في جزر غوام التي تبدو في خطر حالياً.

ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن المصادر قولها إنه من المنتظر أن يظهر هذا التحليل المثير للقلق من وجهة النظر الأميركية في تقرير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن القوة العسكرية الصينية لعام 2020 والذي سينشر هذا الصيف.

وحسب المصادر فإن رصد مسار التوتر في العلاقات مؤخراً بين البلدين على خلفية ملفات عدة أكد مخاوف متزايدة من أن الولايات المتحدة معرضة لتهديدات بالغة وأن أي قتال مع الصين سيؤدي إلى معاناة الولايات المتحدة من خسائر فادحة.

وأوضحت المصادر أن تحليل البنتاغون القائم على دراسة موقف محاكاة للقوى عام 2030 حين ستمتلك الصين المزيد من الغواصات الهجومية وحاملات الطائرات والمدمرات كشف أن الجيش الأميركي لن يستطيع مواجهة القوة الصينية المتصاعدة.

ورأت المصادر أن جزر غوام الواقعة في المحيط الهادئء والتي تضم 3 قواعد عسكرية أميركية هي مصدر قلق خاص لأنه يصعب الدفاع عنها وخصوصا أن الصين باتت تمتلك صواريخ باليستية بعيدة المدى مضادة للسفن وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ هايبرسونيك (أكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت).

من جانبهم أصدر خبراء أميركيون مختصون بالشأن الصيني تحذيرات مماثلة حيث قالت بوني غلاسر وهي خبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ومستشار للحكومة الأميركية فيما يتعلق بشرق آسيا إن “كل محاكاة أجريت بشأن التهديد الصيني بحلول عام 2030 انتهت جميعها إلى هزيمة الولايات المتحدة”.

يشار إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تشهد توتراً متصاعداً في ظل السياسات العدائية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضدها والتي تمثلت بشنه حربا تجارية ضد بكين في أواخر أيلول 2018 عبر فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية في إطار سياسات العقوبات الاقتصادية التي تتبعها واشنطن ضد الدول المستقلة والتي لا تسير وفق نهجها وهو ما ردت عليه الصين بالمثل.