زاخاروفا: خطط الإرهابيين لتقويض التعاون بصيغة أستانا عقيمة

موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن خطط الإرهابيين في سورية لتقويض التعاون في صيغة أستانا وتعطيل الاتفاق بشأن إدلب “عقيمة ومحكومة بالفشل”.

ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي اليوم: إن “إرهابيي جبهة النصرة قاموا في الـ 24 من الشهر الجاري بقصف أحياء سكنية في حلب بقذائف هاون محملة بغاز الكلور ما أسفر عن إصابة أكثر من مئة شخص”.

ولفتت إلى أن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية نفذت من قبل بهدف تحريض “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة على تنفيذ هجمات ضد القوات السورية ولكن وكما نرى فإن الهدف مختلف الآن ويتمثل بتعطيل تنفيذ اتفاق إدلب وزعزعة التعاون في صيغة أستانا وقد أثبت اجتماع أستانا الجديد أمس عقم هذه المخططات.

واعتبرت زاخاروفا أن “الوضع متفجر في إدلب” رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الـ 17 من أيلول الماضي حيث يبذل الإرهابيون كل ما بوسعهم لتعطيل تنفيذه كما أن مدى الاستفزازات التي ينفذونها تتنامى لسوء الحظ.

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ورئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستانا الكسندر لافرنتييف أكد أمس أن استمرار وجود إرهابيي “جبهة النصرة” في إدلب أمر غير مقبول.

وفي سياق آخر رجحت زاخاروفا أن يكون إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأرجنتين مرده أسباب داخلية أمريكية وليس حادثة انتهاك سفن أوكرانية المياه الروسية في البحر الأسود.

وكان ترامب أعلن أمس أنه سيلتقي بوتين خلال قمة العشرين مشيراً إلى أن اللقاء “سيكون فرصة طيبة” إلا أنه عاد وأعلن عن إلغاء الاجتماع المرتقب بحجة حادثة انتهاك سفن حربية أوكرانية المياه الروسية في مضيق كيرتش واحتجازها من قبل موسكو.

وقالت زاخاروفا: “لقد سمعنا وأخذنا بعين الاعتبار الأحاديث بشأن كون الاستفزاز الذي نفذته أوكرانيا في هذه المنطقة هو سبب الإلغاء العلني للقاء” مشددة على ضرورة “البحث عن الأجوبة والأسباب الحقيقية في الأوضاع السياسية الداخلية في الولايات المتحدة حيث يعد هذا الأمر العامل المسيطر عادة عند اتخاذ القرارات في واشنطن”.

وسخر الكرملين أمس من المواقف المتناقضة لترامب قائلاً:  إن  ثبوت إلغاء اللقاء يعني أن بوتين سيحظى بوقت إضافي لعقد لقاءات مفيدة في الأرجنتين.

إلى ذلك أكدت زاخاروفا أن محاولات الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو التشبث بالسلطة تجر أوكرانيا إلى مغامرة قد تؤدي إلى تداعيات “كارثية” مضيفة: “نعتبر ما يحدث في أوكرانيا إشارة جديدة مثيرة للقلق على أن الوضع في البلد يتطور نحو طريق المواجهة”.

ودعت زاخاروفا الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا والمنظمات الأخرى إلى لفت نظرها لخطر استخدام السيناريو العسكري وللوضع المتدهور في مجال حقوق الإنسان في أوكرانيا محذرة من الخطر العالي لمخطط بوروشينكو “الذي يجر بلاده في محاولته اليائسة للتشبث بسلطته إلى مغامرة جديدة قد تؤدي إلى تداعيات كارثية بالنسبة لأوكرانيا نفسها والأمن الأوروبي بشكل عام”.

وتعليقاً على قرار بوروشينكو إعلان الأحكام العرفية في أوكرانيا عبرت زاخاروفا عن اعتقادها بأن بوروشينكو يحاول رفع شعبيته المتدنية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة عن طريق تنظيم استفزازات في البحر الأسود وفرض الأحكام العرفية في بلاده.

وأشارت زاخاروفا إلى أن قوات الأمن الأوكرانية تمنح صلاحيات استثنائية بما فيها استخدام القوة دون قرار من المحكمة وإجراء التحقيق الأمر الذي يهدد بانتشار النزاع الأهلي في أراضي البلد كلها.

وكان بوروشينكو وقع الاثنين الماضي مرسوماً يقضي بفرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لمدة 60 يوماً وذلك في أعقاب انتهاك ثلاث سفن عسكرية أوكرانية الحدود البحرية الروسية في بحر آزوف والرد الروسي على هذه الاجراءات الاستفزازية من جانب كييف الذى تمثل بمنع القوارب العسكرية الروسية للسفن العسكرية الأوكرانية من الوصول إلى مضيق كيرتش في البحر المذكور.

انظر ايضاً

زاخاروفا: أمريكا تخدع الأغلبية العالمية بالحل السلمي للقضية الأوكرانية

موسكو-سانا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن الولايات المتحدة تخدع الأغلبية …