S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك- سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الحملة البريطانية ضد روسيا بشأن تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال ليست صدفة وهدفها الرئيسي تشويه سمعتها وتوجيه الاتهام إليها باستخدام أسلحة دمار شامل للإساءة لدورها في تسوية الأزمة في سورية والتشكيك في موقفها من استخدام الأسلحة الكيميائية هناك.
ولفت نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس بشأن قضية سكريبال إلى أن الحجة الرئيسية لبريطانيا حول روسيا كمنشأ للمادة السامة اندثرت تماما وتم دحضها معتبرا أن تصريحات السياسيين البريطانيين في هذا الشأن تدل على غياب الحرفية وتدهور الثقافة السياسية.
وشدد نيبينزيا على أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا في تسميم سكريبال أو ابنته غير مقبولة وغير أخلاقية ونحن مهتمون أكثر من أي جهة أخرى بالكشف عن حقيقة الحادثة ونطالب بإجراء تحقيق مستقل فيها بصفتنا دولة عضوا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وانطلاقا من التزامات بريطانيا تجاه قواعد المنظمة.
وعبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة عن استغرابه من قيام بريطانيا بتحديد هوية المتهم قبل البدء بالتحقيقات ومن مسارعة فرنسا إلى مساعدتها دون أي قواعد في اتهاماتها المزعومة وقال إن هذه التلفيقات التي هي بمثابة تكرار أكاذيب حتى يتم تصديقها فيها استفزاز واضح وصريح وتقف خلفها استخبارات بعض الدول.
وقال نيبينزيا “قمنا اليوم بتعميم مذكرة تحتوي على معلومات مثيرة للاهتمام يجب الاطلاع عليها وعلى الأمم المتحدة التعاون بشكل كامل حول قضية سكريبال وعدم فعل ذلك يعتبر محاولة لإخفاء الحقائق ولو غيرتم هذا النص فإن ذلك يعني أنكم تلعبون “لعبة قذرة”.
من جهته دعا المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق موضوعي وشامل ومحايد في الحادثة على أساس الأدلة الدامغة والاعتماد على الحقائق والوقائع.
وقال المندوب الصيني “لم نتمكن من التوصل إلى توافق مشترك في الدورة الاستثنائية 57 للمجلس التنفيذي للمنظمة أمس بشأن هذه القضية يقبله الجميع لكننا نعارض استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي منظمة أو بلد أو شخص أيا كانت الظروف وفقا للأحكام ذات الصلة ولاتفاقية الأسلحة الكيميائية في اطار عمل المنظمة” .
وطالب المندوب الصيني كل الأطراف بالمحافظة على الهدوء وتكريس الجهود لبناء نوع جديد من العلاقات تعتمد على الاحترام المتبادل.
