الشريط الإخباري

نكهة خاصة لـ عيد المعلم بحلب.. عودة الفرح والعلم إلى المدارس بعد دحر الإرهاب

حلب-سانا

يبقى المعلم شعلة النور التي لا تنطفئ ومنهل العلم الذي لا ينضب يبني الأجيال ويصنع الحضارات ولعيده هذا العام نكهة خاصة في سورية وفي حلب تحديدا بعد دحر الإرهاب وعودة المؤسسات التعليمية فيها والمدارس إلى ممارسة دورها في نشر العلم والمعرفة.

مراسل سانا زار عدد من المدارس التي دمرها الإرهاب وتمت إعادة تأهيلها وترميمها لتستقبل الطلاب وتواصل العملية التعليمية والتربوية حيث أكد محمد جهاد علو مدير مدرسة أبي خليل القباني للتعليم الأساسي من الحلقة الأولى في مساكن هنانو مواصلة درب العمل والمعرفة بكل إصرار.

وتحدثت المدرسة زكاء عقيل عن عودة الحياة للمدارس بعد دحر الإرهاب وتأدية رسالة العلم بالشكل الأمثل ونشرها بين الأجيال الناشئة فيما بينت المدرسة نهلة السيد درويش مدى الإقبال الكبير للطلاب على العلم وتعاون المدرسة مع الأهالي.

وبلغ عدد المدارس التي تمت صيانتها وإعادة تجهيزها في الأحياء المحررة من مدينة حلب 110 مدارس يداوم فيها حاليا أكثر من 93 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على 1980 شعبة صفية لجميع مراحل التعليم الأساسي الحلقة الأولى والثانية والثانوي العام والمهني.

مدرسة عمرو بن العاص للتعليم الأساسي بحي البياضة عادت أيضا لتنشر نور العلم في حلب القديمة وتحدثت مديرة المدرسة نجلاء فردوسي عن فرح الأطفال بإعادة افتتاح المدرسة وهنأت المعلم بعيده لهذا العام.

وافتتحت مديرية تربية حلب 352 مدرسة في الريف الشرقي يداوم فيها أكثر من 62 ألف تلميذ وتلميذة لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي وتم تجهيز خطة صيانة مدارس الريف الشرقي المطهر بالتشاركية مع مديرية الخدمات الفنية بحلب لصيانة عدد من المدارس من موازنة إعادة الإعمار.

ولفتت المدرسة منتهى دقاق إلى صعوبة عملية التعليم في البداية وخوف الأهالي على أطفالهم ولكن بعد انتشار الأمن والأمان أصبح عدد طلاب المدرسة يفوق استيعابها ما جعلهم يصدرون الفائض إلى مدارس مجاورة.

الطالب محمد ربيع سقعان من الصف الثالث الابتدائي تمنى أن تعم السعادة والبهجة كافة أرجاء سورية فيما عبر الطالب محمد صافي عن سعادته بالتزامه بدوام المدرسة مهنئا المعلم بعيده.

وعملت مديرية تربية حلب على تعويض الطلاب الذي انقطعوا عن التعليم خلال السنوات الماضية من خلال افتتاح شعب صفية لمنهاج الفئة “ب “بحيث يستطيع التلميذ أن يجتاز صفين دراسيين في عام دراسي واحد لكي يستطيع اللحاق بزملائه في نفس العمر بعد إجراء سبر معلومات وبما يتناسب مع فئته العمرية.

ويبقى صانع الأجيال وباني الحضارات “المعلم” رمزا للإبداع والصمود برسالته النبيلة التي يحملها في فكره النير.

زينب شحود