الدعم النفسي الاجتماعي خلال الأزمات والكوارث في ملتقى البعث للحوار بجامعة تشرين

اللاذقية – سانا

تركزت مداخلات محاور جلسة ملتقى البعث للحوار بجامعة تشرين على أهمية الدعم النفسي الاجتماعي خلال الأزمات والكوارث، والتأكد من سلامة مراكز الإيواء وحصر المتضررين الموجودين خارجها، وتأمين مشرفين مؤهلين للدعم النفسي في كل المراكز وضرورة تحسين الخدمات والأجور، بما يلبي احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم ويساهم في الدعم النفسي لهم والاستفادة من الأبحاث ونتائجها في اعتماد قاعدة للتعامل مع كوارث محتملة للحد من آثارها إضافة إلى ضرورة التشبيك بين التربية والتعليم العالي لتقديم الدعم النفسي للطلاب على أيدي مختصين جامعيين.

وخلال الجلسة التي عقدت في قاعة المؤتمرات بكلية التربية شددت الدكتورة ريم كحيلة نائب عميد كلية التربية على أهمية الدعم النفسي من حيث القدرة على التكيف والوصول إلى المرونة النفسية التي تساعد في الحد من التوتر والخوف والقلق وتعزيز الشعور بالأمان من خلال ثلاثة مكونات أساسية هي البعد الانفعالي والاندماجي والعلائقي عن طريق مساعدة المنكوبين على تفريغ الانفعالات السلبية وإدارتها وتعزيز الانفعالات الإيجابية ومساعدة من هجروا من منازلهم وفقدوا أحبابهم وتغيرت أساليب حياتهم وتقاليدهم على الانخراط بالمجتمع وتعزيز التواصل مع الآخرين وخلق جو للتفاعل الاجتماعي.

وأوضحت الدكتورة أنساب شروف رئيسة قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية أن الأولويات في مواجهة الزلزال كانت لعمليات الإغاثة، وفي المرحلة الثانية تم تشكيل فريق دعم نفسي واجتماعي مؤلف من 48 عضواً بينهم 21 عضواً من الهيئة التدريسية تم توزيعهم إلى مجموعات استقصاء زارت مراكز الإيواء لجمع معلومات حول كل المتضررين وتقديم تقارير دورية لتحديد الاحتياجات.

بدورها لفتت الدكتورة ميسون حسن عضو هيئة تدريسية إلى أنه من خلال متابعة الحالات لوحظ انتشار اضطرابات هضمية وعصبية ونوبات هلع وذعر يقوم الفريق بمتابعتها، مستعرضة بعض الحالات للأطفال التي تم رصدها والتعامل معها.

وعرضت الدكتورة لميس حمدي أمين الفرقة الحزبية في كلية التربية لبعض الصعوبات التي واجهت فريق الدعم النفسي والاجتماعي كعدم توافر وسائل تنقل للفريق بين مراكز الإيواء والحاجة إلى بعض المستلزمات في جلسات العمل الفردية والجماعية وعدم توفر مكان مناسب للدعم الاجتماعي والنفسي، إضافة إلى الحاجة إلى كوادر أخرى من كلية الرياضة والطب والتمريض ورياض أطفال ومعلم صف لاستهداف كل الشرائح وبكل الأنشطة.

ولفتت حمدي إلى أن حاجة المتضررين إلى المعونات الإغاثية جعلت الدعم النفسي والاجتماعي أمراً ثانوياً بالنسبة إليهم وخلصت إلى عدة مقترحات منها تشكيل مراكز إرشاد نفسي في جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص ونشر ثقافة الدعم النفسي والاجتماعي في المجتمع.

وفي مداخلة لرئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن أوضح أن كل شخص قام بدوره في مجال اختصاصه في فترة الكارثة وكان دور الجامعة في البداية هو دعم المشفى الجامعي مشيراً إلى أنه بعد الكشف على مباني الجامعة بعد الزلزال تبين أن الجامعة أكثر مكان آمن من الناحية الفنية بسبب استكمال الدورة الهندسية والتصميم ومراحل التنفيذ والإشراف والتأسيس.

وأكد حسن أهمية تدوين تجربة كل شخص وملاحظاته للاستفادة منها وضرورة مراجعة المنظومة الهندسية بالكامل وإقامة ورش عمل حول الزلزال وآثاره والدروس المستفادة وتوثيق الصعوبات المواجهة وإيجاد طرق للتعامل معها وإدارة الكوارث بشكل فعال وأن يتم تناولها من جميع الجوانب كل قسم وفق اختصاصه وتدريسها للطلاب.

وبدوره لفت الدكتور عبد الكريم حسن نقيب المعلمين في جامعة تشرين إلى أن الجامعة كانت السباقة في تقديم الدعم النفسي الاجتماعي وأنه منذ اليوم التالي للزلزال بدأ مكتب نقابة المعلمين في فرع الجامعة بالتنسيق مع قسم الإرشاد النفسي ورئاسة الجامعة بتشكيل فريق دعم نفسي اجتماعي.

علاء ابراهيم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

إصابة عدد من الفلسطينيين جراء اعتداءات للاحتلال في طولكرم وبيت لحم

القدس المحتلة-سانا أصيب عدد من الفلسطينيين مساء اليوم جراء اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي …