S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن تحرك اليابان لجهة إطلاق أكثر من مليون طن متري من مياه الصرف الصحي المشعة المعالجة في مياه البحر يثير القلق بين ملايين الأشخاص عبر جزر المحيط الهادئ.
وأشارت الصحيفة إلى أن المياه كانت تستخدم في الغالب لتبريد المفاعلات، بعد أن ضرب زلزال وتسونامي محطة فوكوشيما دايتشي النووية اليابانية في عام 2011، ما أدى إلى حدوث انصهارات في ثلاثة من مفاعلاتها في أسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة مفاعل تشيرنوبل قبل 25 عاماً.
وأوضحت الصحيفة أن منتدى جزر المحيط الهادئ وهو أعلى منظمة بين الحكومات تمثل المنطقة أجرى مشاورات مع اليابان بشأن خطة التصريف على مدار العامين الماضيين، قبل أن يعلن في كانون الثاني الماضي عن “مخاوفه الشديدة” بشأن خطة الإطلاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنتدى أصدر الشهر الماضي بياناً لفت فيه الانتباه إلى القوانين الدولية التي تحظر إلقاء النفايات النووية في المحيط الهادئ، في حين حذر الأمين العام للمنتدى هنري بونا من أن شعوب المنطقة لن تكسب شيئا من خطة اليابان، لكن ستكون معرضة للخطر لأجيال قادمة.
وجددت الصين رفضها الشديد لقرار اليابان تصريف المياه الملوثة نووياً من مفاعل فوكوشيما في البحر، حيث أكد المندوب الصيني إلى الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في جنيف مؤخراً أن “النظائر المشعة سوف تنتشر في المياه بجميع أنحاء العالم في غضون 10 سنوات بعد التصريف بفضل التيارات القوية على طول ساحل فوكوشيما”.
وأعلنت اليابان في نيسان عام 2021 أنها ستقوم بتصريف المياه الملوثة من حادث فوكوشيما النووي في مياه المحيط، فيما أعربت العديد من الدول بما في ذلك الصين عن رفضها الشديد لهذه الخطوة، كما أعربت روسيا عن مخاوف جدية من ذلك في اجتماع جمعية الصحة العالمية، ومع ذلك تجاهلت اليابان النداءات والمطالب المعقولة للمجتمع الدولي.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
