S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
النقد الأدبي بين التبعية والإبداع عنوان الندوة الحوارية التي أقامها اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين جمعية البحوث والدراسات للناقد الدكتور عاطف بطرس.
الباحثة نجلاء الخضراء أمين سر الجمعية رأت في مستهل الندوة أن النقد عملية دراسة وإبداع في محاولة للكشف عن جماليات النص الأدبي أو العيوب التي توجد فيه مستعرضة تطور النقد الأدبي العربي منذ العصر الجاهلي مروراً بالعصور الإسلامية حتى الزمن الحالي وظهور مدارس نقدية حديثة.
الدكتور بطرس بين أن المعنى الدلالي لكلمة النقد ليس من الحقل المعرفي وإنما هو كلمة منزاحة عن أصلها وله علاقة بالقيمة المادية موضحاً أن النقد هو حكم معياري لقيمة النص وفق معايير ومواصفات غير مطلقة وإنما قابلة للتطور والتغيير.
وأشار بطرس إلى أن النقد فن ذو طبيعة ذاتية ولا يخضع للقوانين وبالتالي لا نستطيع أن نقول علم النقد بالمعنى الدقيق ولكنه علم وفن في وقت واحد مبيناً أن البعض يرى أن الناقد أقل من المبدع وهذا الرأي يعتمد على الأسبقية لكون الإبداع سابقاً للنقد ولكن الحقيقة أن القدم لا يزيد قيمة الشيء كما رأى بطرس.
وينتمي الجزء الأكبر من النقد وفق بطرس للجهد المعرفي أكثر من الموهبة فالشاعر العظيم يمكن أن يكون ناقداً عظيماً من غير أن يمتهن النقد لافتاً إلى أن الحركة النقدية في بلادنا لم تكن في يوم من الأيام موازية لمثيلتها الإبداعية وظل عدد المبدعين أكبر من عدد النقاد.
وتحدث الناقد الدكتور عبد الله الشاهر في ختام الندوة عن افتقارنا لنظرية نقدية عربية ما جعل من القراءات النقدية الموجودة في وطننا العربي ناقصة ولا تستند إلى نظرية بعكس أوروبا منتقداً استخدامنا لمقاييس النقد الغربية في الحكم على إبداعنا الأدبي.
بلال أحمد
