S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربها التهويدية التي تستهدف الأرض والوجود الفلسطينيين بدعم أمريكي مطلق وفي ظل صمت من المجتمع الدولي حيث ظهر السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان وأعلن مجددا انحيازه لكيان الاحتلال الإسرائيلي عبر تأييده ضم أجزاء من الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي.
الفلسطينيون يؤكدون أن تصريحات فريدمان تشكل انتهاكاً للشرعية الدولية وتعبر عن النزعة الاستعمارية لواشنطن وانحيازها الأعمى لكيان الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.
المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لفت لمراسل سانا إلى أن تصريحات فريدمان تتناقض مع القوانين الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2334 مشددا على أن هذه التصريحات لن تغير من حقيقة أن فلسطين أرض محتلة وإجراءات الاحتلال الاستيطانية والاستعمارية باطلة.
وأوضح ملحم أن الحكومة الفلسطينية تواصل مساعيها من أجل استكمال الملفات الخاصة بجرائم الاستيطان لتقديمها للجنائية الدولية وفتح تحقيق ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وزارة الخارجية الفلسطينية بدورها أدانت تصريحات فريدمان مؤكدة أنها محاولة للإدارة الأمريكية فرض ما تسمى صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية مشيرة إلى أنها تدرس تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وشددت الخارجية على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن أي من حقوقهم وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ واحترام القانون الدولي.
أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بدوره قال لمراسل سانا إن تصريحات فريدمان تزوير للتاريخ وللواقع لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لن تنجح أمام الصمود الفلسطيني في تمرير ما تسمى صفقة القرن.
ودعا البرغوثي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والخروج عن صمته بشأن انتهاكات واشنطن الصارخة لكل المواثيق والأعراف الدولية.
من جانبه عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب أوضح أن تصريحات فريدمان تؤكد انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال مطالبا المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في الخطوات العملية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وانتهاكه للقانون الدولي.
المختص بالاستيطان صلاح الخواجا أشار إلى أن تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال حول الاستيطان وضم أجزاء من الضفة الغربية هي عملية تزوير للتاريخ وللحضارة وإلغاء لحقوق الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله ضد كل محاولات التهجير من خلال التشبث بأرضه والصمود عليها.
محمد أبو شباب