فلاحو الحسكة يدعون إلى توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي

الحسكة-سانا

طالب المشاركون في اجتماع مجلس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة اليوم بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي ولا سيما مادة السماد ودعم الفلاحين والمزارعين لتطبيق الخطة الزراعية الخاصة بالمحاصيل الاستراتيجية والزراعات التكميلية بالشكل الأمثل .

ودعا المجتمعون إلى إعفاء الفلاحين من فوائد وغرامات الديون المترتبة عليهم تجاه المصارف الزراعية وتعليق سداد القيم الأصلية للدين أو تقسيطها وجدولتها والتوزيع النهائي لأراضي الدولة الزراعية المستأجرة من قبل الفلاحين وتسعير قيم محصولي القمح والشعير التي ستستلم من قبل فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب وفرع مؤسسة الأعلاف وفتح مركز لشراء الحبوب ضمن نطاق عمل مدينة الحسكة وريفها ودعم زراعة محصولي القطن والشوندر السكري واستلامها من الفلاحين .

ودعا الحضور إلى تأمين رواتب العاملين بالروابط الفلاحية واقرار الخطة الزراعية الفرعية بوقت مبكر وتخفيض أسعار استئجار أراضي الدولة المستثمرة من قبل الفلاحين واطلاق حملات للتشجير لتعويض ما تم قطعه في الغابات والحدائق العامة وتأمين الأدوية واللقاحات البيطرية الخاصة بتحصين الثروة الحيوانية المقدمة من وزارة الزراعة بالكميات المطلوبة والأوقات المحددة والاستمرار بفتح دورات علفية لمربي الثروة الحيوانية وزيادة الكميات المخصصة من المقنن العلفي للمربين وتخفيض أسعاره والإسراع في حصر الأضرار الزراعية التي لحقت بممتلكات الفلاحين نتيجة الأعمال الإرهابية وتعويضهم ماليا .

وبين رئيس مكتب الفلاحين الفرعي فارس الفارس أن القطاع الزراعي يشكل أحد أهم الأسس الرئيسية للواقع الاقتصادي والأمن الغذائي الوطني والذي سعت المجموعات الإرهابية إلى تعطيل دوره مشيرا إلى أهمية صمود الفلاح وتمسكه بوطنه وزراعة أرضه وتسويق إنتاجه إلى المؤسسات الحكومية منوها بضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية لتذليل الصعوبات التي تعترض العمل وتحسين الواقع الزراعي بالمحافظة .

وأشار رئيس اتحاد فلاحي المحافظة ذياب الكريم إلى أن المنظمة تسعى بشكل دائم إلى توفير متطلبات الفلاحين وتذليل الصعوبات التي تعترضهم لضمان حسن سير العملية الزراعية مؤكدا أهمية الاجتماع لمناقشة المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي والفلاحين ومربي الثروة الحيوانية وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.

من جهته أوضح معاون مدير الزراعة المهندس علي خلوف أن المساحات المزروعة بمحاصيل القمح والشعير والعدس للموسم الحالي تجاوزت 900 ألف هكتار موزعة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي وأن الأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخرا ساهمت في تحسن واقع هذه الزراعات بشكل كبير مبينا أن المديرية تعمل على إعادة تأهيل المراكز الحراجية وتفعيل دورها بعد الأضرار الكبيرة التي لحقتها خلال السنوات الماضية نتيجة الممارسات الإرهابية كما تقوم المديرية بتوفير الأدوية البيطرية بشكل مستمر بهدف تحصين قطعان الثروة الحيوانية من الأمراض والأوبئة المختلفة.

وأشار مدير الموارد المائية المهندس عبد الرزاق العواك إلى أن المديرية قامت خلال الشهر الماضي بإطلاق مياه سد الشهيد باسل الأسد جنوب المحافظة بهدف سقاية 12 ألف هكتار مزروعة بمحصولي القمح والشعير ممتدة من جسم السد وحتى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور مبينا أن الأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخرا زادت من مخازين السدود وأدت إلى جريان بعض الأنهار والأودية في المحافظة.

وأكد مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس ياسر السيد علي استمرار الفرع بافتتاح الدورات العلفية الخاصة بمربي الثروة الحيوانية حيث تم افتتاح الدورة العلفية الأولى للعام الحالي مطلع الشهر الجاري وتم خلالها تخصيص مختلف صنوف الثروة الحيوانية بكميات من مادتي النخالة والشعير العلفي بعد إجراء تخفيض في سعر مبيع طن مادة النخالة بمقدار 12 ألفا و300 ليرة سورية ليصبح سعر المبيع 60 ألف ليرة سورية للطن الواحد.

حضر الاجتماع عبد الرزاق الحريث عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد فلاحي المحافظة ورؤساء الروابط الفلاحية وعدد من مديري الدوائر المعنية بالشأن الزراعي.