S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أننا نعيش اليوم المرحلة الأخيرة من الحرب العدوانية على سورية التي استطاعت بصمود شعبها وبسالة جيشها أن تحافظ على وحدتها وأن تسقط أهداف الحرب عليها .
وأشار دخل الله خلال لقائه فعاليات حزبية ونقابية وشعبية اليوم في مقر فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي الى أن سورية ستخرج من هذه الحرب أكثر قوة وأن الإنجاز المتمثل بالانتصار على قوى العدوان والإرهاب يعطينا طاقة كبيرة لحل كل القضايا التي نواجهها سواء فيما يتعلق بإعادة الإعمار أو ورسم توجهات المستقبل.
وقال دخل الله “نحن أمام سورية أكثر تطورا وقوة حيث استطاعت أن تدخل شريكا في صياغة النظام الدولي الجديد ولو سقطت في هذه الحرب لاستمر نظام القطب الواحد لعشر سنوات أو أكثر على أقل تقدير” لافتاً إلى أن الحرب العدوانية على سورية “ذات بعد دولي وهي حرب عالمية بالتعريف”.
وبين عضو القيادة القطرية أن الدولة السورية حققت إنجازات كبيرة في الميدان وهي تحصد اليوم ثمار الانتصارات مشيرا إلى أن النصر الذي تحقق ميدانيا هو نصر السوريين.
وأكد دخل الله أهمية التواصل مع المجتمع كل وفق موقعه مبينا أن الأساس هو الإيمان بالوطنية والعروبة بعيدا عن الخلافات العقائدية والإيديولوجية بحيث تكون الوطنية هي الموجه والبوصلة وحشد كل الفئات تحت سقف الوطن وأن يكون جوهر الوطنية هو العروبة بمفهومها الحضاري باعتبار أنه ليس هناك تناقض بين العمل الوطني والعمل القومي.
وتخلل اللقاء الذي حضره محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي وأمين فرع السويداء لحزب البعث فوزات شقير وعدد من أعضاء مجلس الشعب عرض فيلم وثائقي بعنوان “أسطورة سورية” من إعداد وإخراج الكاتب والرحالة عدنان عزام تضمن مشاهد من الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت سورية والجرائم التي ارتكبها الإرهابيون بحق البشر والحجر. 
وأشار عزام إلى أن هذا الفيلم الوثائقي الذي سيعرض مساء اليوم في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء يعبر عن صمود سورية بوجه الحرب العدوانية الشرسة التي شنت عليها والتي سخرت لها دول الغرب الاستعمارية والكيان الصهيوني وبتمويل من دول الخليج كل أدواتها الإرهابية ومئات وسائل الإعلام المعادية التي مارست سياسة التضليل الإعلامي بأبشع صورها.
ولفت عزام إلى أن هذا الفيلم يؤكد أهمية دور المثقفين السوريين في مواكبة انتصارات أبطال الجيش العربي السوري ويثبت للعالم أجمع بأن سورية بصمودها وموقعها هي دولة مركزية مبينا أن هذا الفيلم تم فيه لأول مرة الربط التاريخي بين ما حصل في فرنسا إبان الاحتلال النازي عام 1940 والحرب الظالمة على سورية حيث سيتم ترجمته وعرضه في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي السوري في العالم خلال الفترة القادمة.
