زهراء العلي.. من فشلها تصنع النجاح

اللاذقية-سانا

متطلبات الحياة الكثيرة ومدخول زوجها الذي يعجز عن تلبية حاجات أبنائها السبعة دفع زهراء العلي للبحث عن عمل خاص فتعلمت الخياطة وشغل الكروشيه ورغم الفشل في بدايتها إلا أنها استطاعت الوصول إلى مبتغاها وتحقيق النجاح حتى باتت منتجاتها عنوانا معروفا للكثير من أصحاب الأعمال والمحال.

قصة زهراء بدأت مع انتقالها وأسرتها الكبيرة من مدينة الرقة قبل أربع سنوات هرباً من بطش التنظيمات الإرهابية لتستقر في مدينة اللاذقية وبحكم مجاورتها لمجموعة “سوريات جديرات بالحياة” اتبعت زهراء دورات متعددة في مجال الكروشيه والتريكو والأعمال الصوفية وإعادة التدوير وصناعة الإكسسوار والجزادين والأحذية دون أن يكون مشروعها قد تبلور بشكله النهائي.

بداية تعلمت كما تقول لنشرة سانا سياحة ومجتمع تدوير القطع المنزلية البالية وتحويلها إلى قطع فنية تزيينية أو قطع يستفاد منها من قبل عائلتها وأصدقائها.

وأضافت “عملت لأن يكون لي مشروعي الخاص بالخياطة والصوف والكروشيه حيث عانيت في البداية من صعوبة تصريف المنتج الذي تكدس لدي إلا أن إصراري على النجاح دفعني للاستمرار وتطوير عملي الذي أصبح مطلوباً من قبل المحال التجارية”.

زهراء التي تجاوزت الأربعين من عمرها أكدت أن “عملها ساعدها في تجاوز الكثير من الصعوبات المادية التي تعرضت لها في حياتها اليومية وتمكنت من مساعدة زوجها الذي يعمل في إحدى كافيتريات المدينة”، لافتة إلى أن عملها لم يكن له مرود مادي فقط وإنما كان له عائد معنوي واجتماعي.

وأشارت إلى مشاركتها في العديد من المعارض ما أتاح لمنتجاتها الظهور أمام شريحة كبيرة من المجتمع حيث لاقت الكثير من الاستحسان والإعجاب.

مديرة ومدربة مجموعة سوريات جديرات بالحياة ازدهار درويش أوضحت أن مشروعها عبارة عن مبادرة فردية يضم سيدات من مختلف المحافظات يعملن في جو عائلي مشيرة إلى أنه بإمكان السيدة العمل في منزلها حتى ولو كانت في محافظة أخرى وتسويق منتجاتها أو إرسالها إلى الجمعية للمشاركة بها في المعارض المختلفة ليعود ريعها للسيدة المنتجة.

انظر ايضاً

إخماد أربعة حرائق في اللاذقية أحدها أدى إلى حالتي اختناق بسيطة لامرأة وطفل

اللاذقية-سانا أخمد عناصر الإطفاء في اللاذقية أربعة حرائق أدى أحدها إلى حالة اختناق بسيطة لامرأة …