الشريط الإخباري

الناعم… حلوى تراثية شعبية تزين شوارع دمشق في رمضان-فيديو

دمشق-سانا

مع بدء أيام شهر رمضان المبارك تعود حلوى خبز الناعم التي يعشقها الصغار والكبار إلى شوارع دمشق ومحالها التجارية حيث ما زالت تشكل أحد أبرز المأكولات التراثية الدمشقية التي حافظت على مكانتها رغم المنافسة القوية التي أحدثها عالم الطهي المعاصر.

ضمن حارات متشعبة حيث الممرات الضيقة بالقرب من ساحة حوش الفرن وسط مدينة دمشق القديمة يقع منزل خليل عبد الرحيم أبو عادل ذي الـ 36 عاماً الذي يمتهن صناعة خبز الناعم التي بات يقدمها حالياً بشكل عصري جاذب مع الاحتفاظ بمكوناتها المتوارثة.

أبو عادل تحدث إلى سانا وقال إنه ورث المهنة عن أبيه وجده حيث يستعد لتحضيره قبل رمضان بشهرين ويقوم بتخزينه جافاً ضمن صناديق كرتونية مبيناً أنها من الحلويات الرمضانية الشعبية المشهورة التي يحرص أهالي دمشق على تناولها خلال الشهر الكريم وتعود إلى أكثر من 200 عام.

وعن مراحل صنعه يتحدث أبو عادل أنه مع بزوغ الفجر يبأ وبمكونات بسيطة (طحين وماء) بصناعة خبز الناعم حيث يعجن لمدة ربع ساعة لتتكون عجينة قاسية ومن ثم يطريها بوضع الماء على دفعات ثم يصب العجينة على مرايا (صاجات نحاس دائرية لها يد خشبية) تدهن بالزيت منعاً من التصاقها ثم توضع على نار هادئة لتصبح أرغفة بعدها توضع على طاولات شبك مرتفعة عن الأرض وتنشف تحت اشعة الشمس.

بعد ذلك ينتقل أبو عادل إلى محله الذي يبعد مسافة أمتار عن منزله ليقوم بقلي خبز الناعم أمام الزبائن بالزيت فتنبعث رائحته حاملة سحراً آخر يملأ المكان ثم يرش فوقه خليطا من دبس التمر والعنب والطحينة ما يجعل منظره شهياً وذا طعم خاص.

“الناعم مو بتكلفته الناعم بتعبه” كما يقول أبو عادل الذي يحرص على تقديمه طازجاً لزبائنه بشكل يومي ما أكسبه سمعة طيبة لدى أهالي الحي مبيناً أن ساعة الذروة لبيع الناعم الذي يعطي سعرات حرارية تمد جسم الصائم بالطاقة هي الساعة التي تسبق آذان المغرب حيث يبلغ سعر الرغيف الصغير الواحد 1300 ليرة سورية بينما سعر الرغيف الكبير 2500 ليرة سورية.

نور يوسف

انظر ايضاً

مع حلول شهر رمضان المبارك… المجتمع المحلي يقدم مساعدات غذائية ونقدية في بلدة الغارية الشرقية بدرعا

درعا-سانا تتواصل المبادرات المجتمعية في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي مع حلول شهر رمضان …