S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إنشاء منطقة لتخفيف التوتر في جنوب سورية نجم عن تعاون روسي أمريكي في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار بوتين في مقابلة مع قناة روسيا 24 اليوم إلى أن هذه الخطوة لم تحقق مصلحة سورية وروسيا فقط وإنما دول أخرى وتخدم مصالح الولايات المتحدة أيضا.
ووقعت الدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية في الرابع من أيار الماضي على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر كما اتفق الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما في مدينة هامبورغ الألمانية مؤخرا على إقامة منطقة تخفيف التوتر جنوب سورية.
وقال بوتين إن “أهم مناطق التعاون مع الولايات المتحدة هي الحرب ضد الإرهاب والتعاون في سورية والحد من أسلحة الدمار الشامل” مشيرا إلى أن موسكو اقترحت على واشنطن أكثر من مرة التعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية لكن الجواب كان “اتهامات لا أساس لها”.
وفيما يتعلق بفرض عقوبات أمريكية جديدة على بلاده أكد بوتين أن روسيا لن تترك الخطوات العدائية بحقها من قبل الولايات المتحدة من دون رد قائلا “إننا انتظرنا على مدى وقت طويل عسى أن تتجه الأمور نحو الأفضل وكنا نأمل في حدوث تغير إيجابي في هذا الوضع لكن تبين أن ذلك لن يحصل قريبا ولذا قررت أنه يجب إظهار أننا لم نعد مستعدين لترك الأمر دون رد” مشيرا إلى أن 755 دبلوماسيا أمريكيا سيضطرون إلى مغادرة روسيا وأن هذا الإجراء حساس بالنسبة لواشنطن.
وكانت روسيا ردت يوم الجمعة الماضي على العقوبات الأمريكية الجديدة تجاهها بخفض مستوى التمثيل الأميركي على أراضيها ليصبح موازيا لمستوى التمثيل الروسي في الولايات المتحدة.
وكشف بوتين أن لدى بلاده “طيفا واسعا من الوسائل للرد على العقوبات الأمريكية الجديدة المتوقعة غير أن موسكو لا تعتزم اللجوء إليها لأن ذلك لن يقتصر ضرره على العلاقات الثنائية بين الدولتين وإنما سيطال العلاقات الدولية على وجه العموم”.
وشدد بوتين على أن الأضرار التي تلحقها محاولات واشنطن ممارسة الضغوط على روسيا لا يمكن مقارنتها بالتداعيات الهائلة التي قد يجلبها تجميد التعاون الروسي الأمريكي في مجالات معينة قائلا “إذا حان هذا اليوم فإننا قد ننظر في خيارات رد أخرى ولكنني آمل أن ذلك لن يحصل واليوم ما زلت معارضا للوصول إلى تلك المرحلة”.
كما أعرب بوتين عن عزم بلاده مواصلة العمل مع الطرف الأمريكي حتى في الوضع الراهن المعقد إلى حد كبير مشيرا إلى وجود مجالات تعاون بالغة الأهمية بين الطرفين.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقر منذ ثلاثة أيام مشروع قانون يوسع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا وإيران وكوريا الديمقراطية حيث من المقرر أن تتم إحالة المشروع إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للموافقة عليه.
ريابكوف: موسكو سترد بشكل مواز على أي عقوبات أميركية جديدة
من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو سترد بشكل مواز على أي عقوبات أميركية جديدة وذلك بعد قيام الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات إضافية على روسيا قبل ثلاثة أيام.
وقال ريابكوف في مقابلة مع قناة “اي بي سي” الأميركية اليوم: ” في حال قرر الطرف الأميركي المضي قدما نحو مزيد من التصعيد سنرد بشكل مواز” واصفا القانون الذي أقره الكونغرس بأنه “غريب فعلا وغير مقبول”.
وأضاف ريابكوف: ” إن روسيا تمد اليد للولايات المتحدة لأنها تريد قيام تعاون بين الأمتين وهي تأمل بأن يرى أحد في الجانب الآخر من ضمنهم الرئيس دونالد ترامب فرصة لسلوك طريق مختلف”.
وكانت روسيا ردت يوم الجمعة بخفض مستوى التمثيل الأميركي على أراضيها ليصبح موازيا لمستوى التمثيل الروسي في الولايات المتحدة.
وأعرب ريابكوف عن الأمل بإيجاد مخرج للوضع في شبه الجزيرة الكورية على أساس العمل الجماعي والتعاون المشترك في مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى ان موسكو ستواصل الاتصالات الثنائية حول هذه القضية مع واشنطن.
وشدد ريابكوف على أن موسكو تشعر بقلق كبير من التجربة الصاروخية التي قامت بها كوريا الديمقراطية يوم الجمعة الماضي لكنها ترفض أن يشمل الرد عليها في مجلس الأمن أي إجراءات تستهدف خنق اقتصاد كوريا الديمقراطية.
وكانت كوريا الديمقراطية أجرت بنجاح تجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات يوم الجمعة الماضي.
وتوكد كوريا الديمقراطية باستمرار أن تطويرها للصواريخ البالستية يمثل خيارا اتخذته للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة والتهديد الأميركي بحرب نووية والممتد لعقود من الزمن.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
