عــاجــل السيد الرئيس بشار الأسد يلتقي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين على هامش اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في مملكة البحرين

اليافعون السوريون يطالبون بإشراكهم في تطوير المناهج التربوية

دمشق-سانا

تواصلت لليوم الثاني في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق فعاليات مؤتمر اليافعين السوريين الأول الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع ملتقى اليافعين السوريين تحت عنوان “لقاء وارتقاء”.

وتركزت مطالبات ومقترحات اليافعين المشاركين في المؤتمر على ضرورة إصدار قوانين وسن تشريعات تهتم بهم وإشراكهم في تطوير المناهج التربوية من خلال الأخذ بارائهم ومقترحاتهم وإقامة جمعيات لرعاية مواهبهم ومعالجة المشكلات والظواهر السلبية المنتشرة في أوساطهم مثل التدخين وإقامة حملات تدريب توعية مكثفة وتعزيز بعض المفاهيم الموجودة في الكتب مثل المواطنة والمساواة.

كما طالبوا بالاهتمام بأثاث المدارس والتقيد بتوزيع كميات المازوت المخصصة لكل صف كما هو محدد من قبل وزارة التربية وإجراء تقييم سنوي للأوضاع في المدارس وإقامة نقاط طبية فيها وتفعيل دور المرشد الاجتماعي والنفسي وتنظيم الرحلات المدرسية والأنشطة الترفيهية.

كما دعا المشاركون إلى استخدام الوسائل الحديثة والتكنولوجيا في التعليم وتوزيع الحصص الدراسية بما يوفر للطالب وقتا للراحة يزيد من إنتاجيته وتفاعله وتدارك التكرار في المناهج عبر تقديم صيغ مختلفة في هذا الصدد وتشكيل لجنة مختصة من قبل الاتحاد الرياضي لزيارة المدارس والاطلاع على مطالب اليافعين ودراسة مواهبهم واستثمارها وتفعيلها.

ولفت المشاركون إلى أهمية إيجاد اليات فعالة للمحافظة على البيئة والاهتمام بها والمشاركة في إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الإرهاب وتطوير برامج للدعم النفسي خاصة بالطلاب الذين حاصرتهم التنظيمات الإرهابية في مناطقهم إضافة إلى معالجة الظواهر التي أفرزتها الحرب الإرهابية على مستوى المجتمع كله والمدارس خاصة.

وفي معرض رده على المداخلات أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن الوزارة وضعت خطة اسعافية لإعادة ترميم وتأهيل المدارس المتضررة جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية وسيتم افتتاح ألف مدرسة على مستوى سورية مع بداية العام الدراسي المقبل ما يسهم في تخفيف الازدحام ضمن المدارس الرئيسية بمراكز المدن إضافة إلى تعيين دفعة جديدة من المدرسين وملء الشواغر المتوافرة.

وتحدث الوزير الوز عن المنصات التربوية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا وبدأت بثها التجريبي لطلاب الشهادة الثانوية العامة لتكون ملتقى للحوار والنقاش وتبادل الخبرات بين أركان العملية التعليمية مستفيدة من تكنولوجيا الاتصال الحديثة لإيصال المعلومة إلى الطلاب بطريقة سهلة وجذابة وتفاعلية لافتا إلى أنه سيتم إطلاق أيقونة خاصة لتحميل الكتب المدرسية الكترونيا بداية الشهر المقبل.

رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود لفت إلى أهمية الاستماع لهموم الشباب في هذه المرحلة العمرية والتعرف على متطلباتهم وارائهم حول القضايا التي تهمهم فهم الشريحة المعول عليها بإعادة الإعمار مبينا أن المنظمة وضعت كل إمكاناتها من أجل رعاية جيل الشباب وتثقيفه وتدريبه وتأهيله وصقل مهاراته وخبراته.

وأشار الياس شحود رئيس كشاف سورية إلى دور الكشاف في عملية التنمية الاجتماعية والتطوعية ومساعدة الناشئين للارتقاء بطاقاتهم البدنية والاجتماعية والعقلية والجسدية من خلال الانشطة التي يقوم بها والمبادرات الفردية التي استطاعت مواكبة الظروف خلال سبع سنوات.

وتحدث طريف قوطرش عضو مجلس الشعب ولاعب كرة سلة سابق عن علاقة الشباب بالرياضة وأهمية إنشاء جيل رياضي متميز وقال إن الرياضة لغة مشتركة بين مختلف الشرائح العمرية والثقافية في المجتمع وتعد أقرب طريق للوصول إلى الشباب لافتا إلى أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة التربية تعزيز بعض الرياضات في المدارس مثل رياضة “الجيدو الشطرنج”.

وبين محمد مسعود ممثل الأمانة السورية للتنمية أهمية مشاركة اليافعين ضمن برامج الأمانة السورية للتنمية ودورهم في تطوير المجتمع مشيرا إلى أن الأمانة تتيح دورات تدريبية للمدرسين حول كيفية تعليم اللغة الانكليزية للطلاب بطريقة بسيطة والتعامل مع الأطفال واليافعين.

وفي تصريحات لسانا نوه نزار يارد رئيس ملتقى اليافعين السوريين بتجاوب اليافعين المشاركين في المؤتمر وقال إن طروحاتهم تضمنت أفكارا ومقترحات إبداعية خلاقة حول آلية التواصل مع مدرسيهم والإمكانات والأدوات التي يمتلكونها من أجل خدمة مدارسهم معتبرا أن المؤتمر تجربة فريدة ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

وأعرب اليافع سامي قرملي 17 سنة عن سعادته للمشاركة في المؤتمر وقال إن مقترحه ركز على ضرورة أن تكون علاقة الطالب مع المعلم علاقة احترام قائم على الحب وليس الخوف إضافة إلى ضرورة المبادرة وطرح المشاريع والأفكار وتنفيذها بالتعاون مع الجهات المسؤولة دون تردد لافتا إلى أن أجواء الموءتمر رائعة وساهمت في تبادل الخبرات بين المشاركين.

علي نصر الدين من الصف الثالث الثانوي رأى أن المؤتمر فرصة لإيصال صوت الشباب إلى الجهات المعنية وانه اقترح إحداث جهة ترعى اليافعين وتهتم بمشاكلهم وتنظيم مؤتمرات ولقاءات دورية شهرية من أجل ذلك إضافة إلى عرض ما يمتلكونه من مواهب خلالها وتنميتها.

بدورها قدمت اليافعة نغم داوود اقتراحات تتعلق بتطوير المنهاج والأمور وتحسين العلاقة بين الطالب والاستاذ لتكون المدرسة مكانا جميلا لا يرغب الطلاب بالخروج منه.

وأشار كل من اليافعين الياس زماط وسارة حاتم إلى مشكلة تأخر طبع الكتب المدرسية والتي أدت إلى صعوبة إتمام المنهاج مع نهاية العام الدراسي إضافة إلى كثافة المنهاج بينما تحدثت اليافعة اليانا بركات عن معاناة الطلاب جراء الأعداد الكبيرة في الصف الدراسي الواحد.

ويهدف المؤتمر الذي افتتح أمس ويشارك فيه 150 يافعا من مختلف المحافظات إلى إعطاء شريحة اليافعين من عمر 12 و حتى 17 عاما الفرصة للتعبير عن روءاهم وأفكارهم في المجالات والقضايا المدرسية التي تهمهم والاستماع لهم ليكونوا شركاء حقيقيين وفاعلين في بناء المجتمع وتحقيق أهدافهم.

هيلانه الهندي-شروق العمري

 

انظر ايضاً

السيد الرئيس بشار الأسد يلتقي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين على هامش اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقدة في مملكة البحرين