الشريط الإخباري

في العيد.. مدينة دوما تولد من جديد

ريف دمشق-سانا

بسلام شق عيد الفطر طريقه الى مدينة دوما شمال شرق دمشق التي أعلنها الجيش العربي السوري خالية من الارهاب قبل شهرين بعد ان كانت معقلا لتنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي.

عائلات مزقها الإرهاب لسنوات حملت الفرح والشوق وقصدت أهم مدن محافظة ريف دمشق ومركزها الإداري ليلتئم شملها على موائد البهجة مع إحساس راسخ بالأمن والأمان تعززه رؤيتهم جنود جيشهم على مداخل المدينة بعد أن حصنوها بدمائهم الطاهرة.

على مدخل المدينة الشمالي بمشاعر فياضة تأخذ ام ابنها الشاب بين ذراعيها مختصرة سبع سنوات من الشوق واللوعة فالعائلة غادرت دوما منذ سنوات بينما بقي الابن البكر وحيدا في منزلهم بحي المساكن.

تقول الأم لمراسلة سانا وقد اربكها لقاء ابنها الذي تركته فتى صغيرا وغدا الآن رجلا يفوقها طولا.. ” كنت انتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر . . لم نستطع إخراجه بسبب الإرهابيين”.

أما الابن عمر عز الدين 22 سنة فلم يجد ما يقوله ليعبر عن لقائه بوالدته واشقائه لكنه اكد ان اجتماع العائلة كان بفضل تضحيات الجيش ليقول ” شعور لا يوصف .. المهم الجيش خلصنا من بلاء الإرهاب ” بينما أخته هاديا 16 سنة اختصرت مشهد اكتمال أفراد العائلة بأنه “فرحة كبيرة”.

وبعينين ضاحكتين رمق الشقيق الأصغر عبد الهادي 15 عاماً شقيقه وهو يقول “كبر وصار أحلى”.

زهرية أبو عيشة استقلت السيارة مع أحد أبنائها وأربعة من أحفادها ليتقاسموا أفراح العيد مع باقي أفراد العائلة تقول ببشاشة وقد جلست في المقعد الأمامي تحضن حفيدها الرضيع..” أحلى فرحة . . لا أصدق أنني سأدخل دوما وأرى زوجي وبقية أولادي ” وسرعان ما تتبدل ملامحها لدى سؤالها عن حالهم في السنوات الماضية لتقول بانفعال “الله لا يأرجينا إياها ولا يعيدها”.

منتظرا شقيقته وقف عمر نور الدين ليطوي ست سنوات إرهاب باعدت الشقيقين لكن الرجل الخمسيني يصعب عليه أنه حرم على يد الإرهابيين ككل أبناء دوما من الفرح والعيد.. يقول بصوت هادىء..” عودة العيد الى دوما هذه السنة لا يعبر عنها بالكلمة أو بالفرح انما بالدمع” ليضيف بتأثر” لم نعد نعرف كيف نضحك أو نمزح نسينا الفرح”.

بضحكة لا تفارقها تتحدث ماجدة المصري عن فرحتها بالعودة الى دوما برفقة كنتها وابنها الصغير وثلاثة من احفادها وتقول وصحن الضيافة من سكاكر ومعمول بيدها تعايد الجنود على الحاجز.. “مشتاقة لتراب دوما ..لابي وأمي أن أقبلهما ” تضيف وهي تنظر إلى أحد الضباط الذي كان ييسر دخول الأهالي ” الله يحميهم . . خلصونا من الارهابيين . . سنعيد العيد بدوما كايام زمان . . معمول ومكسرات وضيافة وحلويات ولمة فرح”.

في أحد الشوارع الرئيسية على امتداد دوار الشهداء في دوما. . تجمع عشرات الأطفال ارتدوا ملابس جديدة بألوان زاهية .. بعضهم اعتلى مراجيح نصبت في المكان تضيع بين زحمة ضحكاتهم وصراخهم أصوات اغان تصدح من مسجلة في الخلف بينما آباء وامهات وقفوا يتأملون أبناءهم وهم يلهون بفرح.

أبو فارس الصيصان أب لطفلين يقول..” نصبنا المراجيح حتى يفرح الأولاد ونفرح معهم بخلو دوما من الإرهابيين .. أول عيد نكون مبسوطين”، ويضيف وهو يسكب القهوة المرة في فناجين مصرا أن نشرب نحنا كل عمرنا نكرم الضيف”.

في الجانب الآخر من المدينة على امتداد شارع الكورنيش غصت مدينة الملاهي بالأطفال والباعة وبخفة يقوم جمال الشغري باعداد سندويشات طازجة من الفلافل لأطفال وقفوا يرقبون أقراص الفلافل تتراقص في وعاء الزيت مثيرة شهيتهم برائحتها ويقول جمال الذي اضطر لاقفال صيدليته والعمل كبائع فلافل..” الفرح والبهجة والأمان غابوا عنا سبع سنوات ” ولدى سؤاله عن الفرق بين العمل كصيدلاني وبائع فلافل يجيب ضاحكا..”التركيبة مختلفة”.

ويضيف جمال المتزوج من صيدلانية والذي تعرض للسجن على يد الإرهابيين أكثر من مرة.. “أعرف أنني سأعود لعملي الحقيقي قريبا المهم أننا نعيش ولادة جديدة لدوما”.
شهيدي عجيب

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مركز التنسيق الروسي يوزع مساعدات إنسانية في جبلة

اللاذقية-سانا وزّع مركز التنسيق الروسي في سورية دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية على الأهالي المتضررين …