خبراء بمجلس أوروبا: النظام التركي يتجاوز دستور البلاد والقانون الدولي

ستراسبورغ-سانا

أكد خبراء في مجال القانون بمجلس أوروبا اليوم أن ممارسات النظام التركي القمعية بذريعة المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في تموز الماضي تجاوزت دستور البلاد والقانون الدولي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن خبراء القانون الدستوري من أعضاء لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا قولهم: إن “السرعة التي جرت بها عمليات الطرد الجماعية للموظفين بعد المحاولة الانقلابية لم تتح لهذه العملية حدا أدنى من الضمانات الإجرائية” مضيفين إن “طريقة التطهير هذه للدولة تشبه كثيرا التعسف”.

وأوضح الخبراء أنه “تم طرد الموظفين وليس تعليق مهامهم وذلك وفق إجراءات بدا أن لا امكانية للطعن القضائي فيها”.

كما انتقد الخبراء التهم التي وجهها النظام التركي لعدد كبير من الأشخاص بذريعة علاقتهم مع الداعية التركي فتح الله غولن مؤكدين أن هذه التهم “لا تبدو مبررة الدوافع بشكل كاف”.

وشدد الخبراء على أنه “حتى لو افترضنا أن بعض اعضاء حركة غولن شاركوا في محاولة الانقلاب فإن ذلك لا يعني تحميل المسؤولية لكل من كانت لهم صلة بهذه الشبكة في الماضي”.

كما عبر الخبراء عن قلقهم إزاء السماح لقوات أمن النظام التركي باعتقال مشتبه بهم دون مراقبة قضائية لفترة يمكن ان تفوق 30 يوما ودون أن يتاح لهم الاتصال بمحامين مشيرين إلى أن التضييق على التواصل مع المحامين يجب “”أن يبقى أمرا استثنائيا ومبررا بوقائع محددة”.

النظام التركي يصدر مذكرات توقيف بحق 87 شخصاً ويعتقل 50 أكاديميا

وأصدرت سلطات النظام التركي مذكرات توقيف بحق 87 شخصا بينهم رئيس حزب المركز عبد الرحيم كارسلي.

وذكرت صحيفة حرييت التركية في عددها الصادر اليوم ان السلطات التركية بدأت “عملية أمنية” بذريعة ملاحقة عناصر مرتبطة بالداعية التركي فتح الله غولن في 12مدينة بينها اسطنبول مشيرة إلى إصدار مذكرات توقيف بحق عدد كبير من الأساتذة والأكاديميين من جامعة إسطنبول.

وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة نظام اردوغان بدأت حملة توقيف متزامنة ضد 87 شخصا صدرت مذكرات توقيف بحقهم في إطار الإدعاءات حول التكوين الأكاديمي لتنظيم فتح الله غولن لافتة إلى ان الشرطة قامت بتفتيش مئة مقر في12 مدينة بينها إسطنبول.

سلطات النظام التركي تعتقل 50 أكاديميا من جامعة اسطنبول

كما اعتقلت سلطات النظام التركي اليوم العشرات من الأكاديميين في جامعة اسطنبول بحجة ارتباطهم بالداعية التركي فتح الله غولن الذى يتهمه نظام رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التى جرت منتصف تموز الماضى في تركيا.

وأصدرت سلطات النظام التركى في وقت سابق اليوم مذكرات توقيف بحق 87 شخصا من بينهم رئيس حزب المركز عبد الرحيم كارسلى وعدد كبير من الأساتذة والأكاديميين من جامعة اسطنبول.

وذكرت وكالة الأناضول التابعة لنظام أردوغان “إن الشرطة التركية اعتقلت 50 أكاديميا خلال مداهمات متزامنة شنتها على مئة مكان في أكثر من عشر مناطق في عملية تستهدف الهيكل الأكاديمي لما يصفه النظام التركي بالمنظمة “الغولنية الإرهابية”.

وكانت شرطة النظام التركى نفذت أمس حملة مداهمات واعتقالات طالت عشرات الأشخاص في إطار تحقيق بشأن مساكن طلابية تدعى سلطات اردوغان أنها ترتبط بالداعية “غولن”.

ويواصل النظام التركي حملته المسعورة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي أكثر من 70 ألفا من العسكريين والشرطة ورجال القضاء إضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency