الشريط الإخباري

الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان ينظم لقاءً تضامنياً لكسر الحصار الأمريكي الجائر على سورية

بيروت-سانا

نظم الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان اليوم لقاءً تضامنياً مع الشعب السوري تحت شعار (كسر الحصار) في العاصمة اللبنانية بيروت، رفضاً لما يسمى (قانون قيصر) والحصار الأمريكي الغربي الجائر المفروض على سورية ودعماً لجهود إغاثة متضرري الزلزال، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان الدكتور علي دغمان.

وتخلل اللقاء الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح ضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية.

وأعرب عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح عن تعازيه لسورية حكومة وشعبا بضحايا الزلزال الذي تعرضت له مؤخراً، متمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، وقال: إن كسر الحصار المفروض على سورية واجب قومي وإنساني يجب أن يترجم بخطوات عملية، تتمثل بإطلاق حراك واسع على الصعد كافة وإدانة الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب، كونها تمثل عدواناً غير مسبوق ينتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية، وتشكل جريمة ضد الإنسانية.

واقترح صالح أن ينبثق عن هذا اللقاء لجنة للمتابعة تتولى تنظيم الأنشطة والفعاليات لهذا الغرض، وإعداد مذكرة قانونية ترفع إلى الهيئات والمنظمات الدولية تبين فظاعة الجرائم التي خلفها هذا الحصار.

بدوره قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب الدكتور إبراهيم الموسوي في كلمة باسم حزب الله: إن سورية كانت وما زالت وستبقى دوماً راية بل قلعة للمقاومة وللنصر، وهي عنوان حقيقي للشرف والكرامة والسيادة والعروبة ولكل قضية حقة، مشيراً إلى أن من يتضامن مع سورية يتضامن مع نفسه أولاً وآخراً لأنها كانت حاضرة دوماً مع الجميع.

من جهته انتقد عضو المكتب السياسي لحركة أمل المحامي علي عبد الله تشدق الغرب بمنظومة قيمه الإنسانية، في حين هو الذي أسس لمدارس الحصار والقتل والتجويع وإثارة الحروب ورعاية الإرهاب، وقال: إن ما يسمى قانون قيصر الذي تفرضه أمريكا على سورية خارج أي مؤسسة دولية وخارج الشرعية الدولية، وما هو إلا تعبير عن سياسة البلطجة وتجاوز القانون ونهج الاستعلاء والاستكبار ضد أي دولة أو شعب يريد أن يعيش حريته ويمارس سيادته.

وقال اللواء فتحي أبو العردات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان: من الأولى بنا اليوم أن نبدأ بأنفسنا كعرب قبل أن نطالب المجتمع الدولي بفك الحصار وإلغاء هذه القوانين الجائرة، كما أنها فرصة لكل من تقاعس بأن يعيد حساباته، مشيراً إلى أن استهداف أي دولة عربية ما زالت تدعم فلسطين والمقاومة هو استهداف لفلسطين.

من جهته قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا في كلمة باسم تحالف القوى الفلسطينية: إن سورية استهدفت لأنها كانت حاضنة وعمقا استراتيجيا للقضية الفلسطينية، ورفضت المساومة حول الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان العربي السوري، ولأنها أعاقت أيضاً تمرير الكثير من مشاريع التفتيت والتجزئة والتقسيم، مؤكداً تضامن ووقوف تحالف القوى الفلسطينية إلى جانب سورية في محنتها.

وقال أمين عام حزب الاتحاد اللبناني رئيس لجنة التربية في البرلمان اللبناني النائب حسن مراد: إن سورية الحبيبة المنكوبة تعاني اليوم أكثر من ذي قبل من آثار الحرب العبثية الظالمة، وفي الوقت عينه تعاني أبشع أنواع الحصار الظالم المعنون بما يسمى قانون قيصر الذي يسهم كما كل العمليات الإرهابية في نهش لحم الشعب السوري، ولا يهدف إلا إلى تجويع وتركيع سورية وشعبها، مؤكداً فشل الحرب الكونية التي شنت على سورية من قبل قوى التطرف والجهل والهيمنة في تمرير مخططاتهم الخبيثة للمنطقة.

من جهته دعا الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين إلى تشكيل منسقية قانونية عامة عربية وإسلامية ومن الدول الصديقة، مهمتها ملاحقة جميع المسؤولين في الإدارة الأمريكية وفي الكيان الصهيوني أمام المراجع الأممية، والعمل على إجبار الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء ما يسمى قانون قيصر.

بدوره طالب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي في كلمته بكسر الحصار الجائر المفروض على سورية، معرباً عن تضامنه مع الشعب السوري في معاناته التي تسبب بها الزلزال، في حين قال رئيس تحرير جريدة البناءالنائب السابق ناصر قنديل: إن سورية لن تسقط، لأن قلوبنا تتسع لبعضنا البعض، ونقول للأمريكي: عندما يصبح الكذب مؤسسة لا نحتاج منكم إغاثة ولا نصحاً وبعض دماثة، فقط اسحبوا قواتكم وأوقفوا سرقة نفطنا.

وألقى الإعلامي روني ألفا كلمة باسم اللقاء الإعلامي الوطني قال فيها: إن مسارنا في لبنان ليس مساراً سياسيا بل أخلاقي وقومي، مشيرا إلى أن محور المقاومة لم يلتفت إلى ما يسمى قانون قيصر وكسره منذ البداية ووقف إلى جانب الشعب السوري.

وألقى القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان كلمة قال فيها إنه رغم سنين الحصار والإجراءات القسرية الأحادية التي فرضت على الشعب السوري، وتداعيات الحرب الإرهابية التي شنت على بلادي سورية على مدى اثني عشر عاما، إلا أنه منذ اللحظات الأولى التي تبعت الزلزال، استنفرت الحكومة كل مؤسساتها للقيام بما يلزم للاستجابة لتداعيات الزلزال، كما أظهر السوريون بعزيمتهم وإرادتهم وإيمانهم بوطنهم لحمة فريدة وتضامناً رائعاً كسر كل من راهن على تقسيم هذه الأمة وتفتيتها وبذر الشقاق بين أبناء شعبها، مؤكداً أن معركة كسر الحصار المفروض على سورية والتي كانت وما زالت وستبقى دوما مهمة قومية وإنسانية، أصبحت اليوم حاجة ملحة بالنظر للكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري.

ودعا دغمان كل الأحزاب والهيئات والفعاليات الصديقة لتكثيف الجهود وتصعيد حملات التضامن مع سورية، والقيام بكل ما يلزم كي يصبح شعار كسر الحصار على سورية شعاراً عالمياً تتبناه كل القوى المناهضة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة والعالم.

حضر اللقاء التضامني كل من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، والمستشار السياسي للسفير الإيراني في لبنان كرم مشتاقي، وممثلو الأحزاب والهيئات والفصائل اللبنانية والفلسطينية.

 

انظر ايضاً

الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان يحيي ذكرى عيد المقاومة والتحرير

بيروت-سانا أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان اليوم عيد المقاومة والتحرير باحتفالين حاشدين في …