الشريط الإخباري

وزارة الثقافة تطلق احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري في دار الأسد للثقافة والفنون-فيديو

دمشق-سانا

تمازج سحر اللحن والغناء مع جمال اللون والمنحوتات ، مساء اليوم في حفل إطلاق الموسم الخامس لأيام الفن التشكيلي السوري ، الذي تقيمه وزارة الثقافة تحت شعار “سبعون عاماً من الحداثة” ، وذلك في قاعة الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

وتحتفي الاحتفالية في هذا العام بمئوية ولادة الفنان المعلم فاتح المدرس ، والتي جاء عنوانها مستوحى من مرور سبعين عاماً على فوز لوحته بعنوان “كفر جنة” بالجائزة الأولى في المعرض السنوي الثالث عام 1952 لتعتبر بعدها بداية لتاريخ الحداثة في الفن التشكيلي السوري.

انطلاق الحفل في قاعة الأوبرا ، جاء بتقديم عرض سمعي بصري مترافق مع مقطوعة موسيقية مميزة من تأليف المايسترو “عدنان فتح الله” ، كتحية لفاتح المدرس والتي ألفها خصيصاً للاحتفالية ، وعزفتها تحت قيادته الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية مع وصلة غنائية ، وموسيقية أخرى قدمت في ختام الحفل.

وتضمنت الوصلة على مدى ثلاثين دقيقة عدداً من الموشحات والأغاني التراثية والعربية ، منها أغنية “سواح” أداها المغني الشاب “رماح شلغين” بإحساس عال وأغنية “العيون السود” أدتها المغنية الشابة “مايا زين الدين” بتمكن مع عدة مقطوعات موسيقية لمؤلفين موسيقيين عرب وسوريين منهامقطوعة”/أهكذا كانت” تأليف وتوزيع قائد الفرقة ومقطوعة “أحلام اليقظة” تأليف وتوزيع “مهدي المهدي”.

وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين : نحتفل اليوم بأيام الفن التشكيلي السوري ، وبالذكرى السبعين لفوز إحدى لوحات المعلم فاتح المدرس عام1952 بجائزة أفضل لوحة ، والتي كانت إذاناً بانطلاق حركة الحداثة في الفن التشكيلي السوري لتطلق العنان بعدها للفكر والإبداع خارج الأطر التقليدية مع الحفاظ على الأصالة والتمسك بالبيئة والتراث العميقين.

وبينت مشوح أن المعرض السنوي ، سيعود اعتبارا من هذا الموسم ليضم نتاج الفنانين المخضرمين إلى جانب أعمال الفنانين الشباب كما بدء لتتمازج إبداعات كل الأجيال .

من جهته النحات “عبد السلام قطرميز” أحد مكرمي الاحتفالية أهدى التكريم إلى وطنه سورية ، وقال إن تكريم الفنان داخل وطنه شعور لا يوصف وله نكهة خاصة.

بدوره التشكيلي المختص بفن الغرافيك “طلال العبدلله” ، أحد مكرمي الاحتفالية أشار إلى أن تقدير العمل الابداعي من وزارة الثقافة يشكل حافزا معنويا مهما للفنان ، وهو مبادرة طيبة تظهر مدى الاهتمام بالفنانين التشكيليين ، وتقدير التجارب الفنية المميزة.

أما المكرم الفنان ومصمم الديكور مجدي الكزبري ، فأوضح أن التكريم جاء نتيجة عمل واجتهاد طيلة خمسين عاما ، مؤكدا أن أهمية هذا التكريم تأتي من كونه في بلده سورية ، والذي يعتبره وسام على صدره.

وترافق الحفل بافتتاح معرض في بهو قاعة الدراما بالدار ، ضم ثلاثة أعمال لكل فنان من الفنانين الراحلين المكرمة ذكراهم وهم “ألفرد حتمل 1934 .. 1993 و “عز الدين همت” 1938 .. 2016 و “عبد الكريم فرج” 1943 .. 2021 مع مجموعة من أعمال الفنانين المكرمين في الاحتفالية .

وزين بهو قاعة الأوبرا بمعرض لثمانية أعمال ، للفنان فاتح مدرس تعود لعدة فترات من رحلته الإبداعية من مقتنيات وزارة الثقافة ، وهي “كفر جنة” عام 1952 ، و”لوحة المسيح يعود إلى الناصرة” عام 1980 ، و “لوحة الدراويش” عام 1993 و “لوحة إلى صيدا” عام 1985 و “لوحة الملاك” عام 1983 و”لوحة بدوية من الجزيرة” عام 1997 و”لوحة شهود السيد المسيح” عام 1989 و”لوحة حلب” عام 1981.

وتتضمن الاحتفالية إقامة العديد من المعارض في صالات العرض العامة والخاصة ، والمراكز الثقافية وندوات أكاديمية ومسابقات احترافية منها المعرض السنوي ، ومعرض الحداثة في صالة الشعب ، ومسابقة البورتريه من وحي أعمال فاتح المدرس في قلعة دمشق، ومسابقة تصميم البوستر في مكتبة الأسد الوطنية.

محمد سمير طحان وأماني فروج


متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

مناقشة مسودة معايير ومؤشرات الإطار السوري للجودة والتميز في التعليم ما قبل الجامعي

دمشق-سانا مناقشة مسودة معايير ومؤشرات الإطار السوري للجودة والتميز في التعليم ما قبل الجامعي ودراسة …