الشريط الإخباري

“وادي ورور”.. بداية هزيمة الاستعمار الفرنسي

طرطوس-سانا

يمتلك وادي ورور مكانة كبيرة لدى سكان مدينة الشيخ بدر بطرطوس فعلى ثراه دارت معركة من أولى المعارك السورية ضد المستعمر الفرنسي وأشرسها والتي خاضها الثوار بقيادة المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي.

ويقع الوادي ضمن مجموعة من التلال في طريق متعرج ومليء بالحجارة التي تأخذ أشكال المقاعد والمغاور الصغيرة.

ولا يمكن الدخول إلى مدينة الشيخ بدر من دون المرور على مقربة منه حيث تكسوه الأشجار الحراجية الصغيرة.

ويقول فراس اسماعيل من سكان الشيخ بدر “إن التلال المحيطة بالوادي شجعت الثوار على استخدامه لهزيمة الفرنسيين لاتساعه وامتداده على مساحة كبيرة مذكرا بعبارة استخدمها الشيخ صالح العلي عندما هاجم الفرنسيين في الوادي وهي هاكم يا رجال باريس ورور ومازالت هذه العبارة تتردد باستمرار عند التجول في هذا الوادي كصرخة تعبر عن هزيمة المحتل وتكاتف جميع مكونات المجتمع السوري في وجهه.

وبعد هزيمة الفرنسيين في هذه المعركة انتقلت المعارك إلى وديان أخرى مثل وادي فتوح في قرية بشراغي في مدينة جبلة ووادي جهنم في منطقة القدموس في مدينة طرطوس كما يذكر ساري وسوف.

ويضيف نجحت المعركة في هذا الوادي بفضل تخطيط المجاهد الشيخ صالح العلي حيث أمن للثوار حماية كاملة من الطائرتين الفرنسيتين اللتين لم تتمكنا من استهداف الثوار أو تحديد مكانهم كما أن الثوار توزعوا على التلال المطلة على الطريق الوحيد الذي يمر من خلال الوادي ما مكنهم من إلحاق خسائر فادحة بالمستعمر الفرنسي الذي سلكت قواته هذا الطريق.

ولايزال وادي ورور يشكل رمزا لأهالي الشيخ بدر يعتزون به ويعتبر نقطة البداية في دروس التاريخ عند الحديث عن مقاومة السوريين للمحتل الفرنسي.