الشريط الإخباري

(حبر الكمان) مجموعة شعرية عوضت غياب الموسيقا بجماليات الفن

دمشق-سانا

في المجموعة الثانية للشاعرة ليزا خضر الصادرة حديثا تحت عنوان “حبر الكمان” يبدو الخيال فيها ماثلاً لتقديم فلسفة إنسانية عميقة تشكلها الشاعرة بشكل منمق وبارتقاء فني يتكون من الصور والمعاني والإحساس والرؤية.

النصوص في المجموعة الجديدة تعوض عن الموسيقا بكل جماليات الفن وتحمل الهموم إلى جانب ما تفكر به الشاعرة فتجسد الشيئين معا بشكل حديث مبتكر فتصف الحرب في نصها الذي جاء عنوانا للمجموعة وتقول: “كان علي أن أقتني مركزا لثقلي الذي يتمادى.. قبل أن أهوي.. أخفيت وطنا بين دمي والحرب.. وأقفلت أزرار المنفى.. فبدوت كأي قميص بلا كمين.. عليه بصمات البرد الأخير”.

وفي قصيدة طقوس تقدم الشاعرة صورة جديدة تبعث الدهشة وتترك المتلقي باحثا عن المعنى التي تذهب إليه الفكرة فتقول: “أخبرتني أنك وقبل أن تكتب.. تعلق عقلك على الشجرة.. ثم تبدأ.. وأنا أعجبتني الفكرة.. هيأت لأناملي موسما لاشتهاء القطاف”.

وأما النصوص فتعطيها الشاعرة حالات نفسية تأخذ بالقارئ إلى التأمل والنظر إلى ما كونته من تشكيلات فنية برغم جمالها فهي تبتعد عن الضبابية كقولها في قصيدة راهب النهر..

“في بتلات قصيدتي تجلس البنت تنحني فقط لتقطف التوليب.. يزورها راهب النهر عند ضفة السكون كلاهما صياد للسمك”.

المجموعة الشعرية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 125 صفحة من القطع المتوسط ولمؤلفتها عدد من المنشورات منها “كأني أنا شعر” و”لا أثر لرأسي الأول” ولها في الرواية “طفح أنثوي” كما تنشر نتاجها في الصحف المحلية والعربية.

 محمد خالد الخضر