الشريط الإخباري

هزيمة منتظرة لرعاة الإرهاب- بقلم: أحمد ضوا

لا يهتم أحد من السوريين بالأوصاف التي يروجها رعاة الإرهاب بغية التأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية في سورية والتي تجري وفق الدستور السوري و تتوافق مع القانون الدولي.

تعلم الدول التي تصف الانتخابات المقبلة بـ “غير الشرعية” أن هذه العملية الدستورية السيادية تكتسب شرعيتها فقط من قرار الشعب السوري الذي عبر في مرحلتها الأولى بإقبال الكثيرين إلى ترشيح أنفسهم عن رفضه القاطع لأي تدخل خارجي فيها.

من المعلوم أنه لو استجابت ولبت القيادة السورية لطلبات الدول المشككة بهذه الانتخابات وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها و أدواتها في المنطقة لكانت وصفتها بالشفافة و الديمقراطية وأجبرت الدول التي تسير في فلكها إلى امتداحها ولكن الرفض السوري لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية وللإملاءات في موضوع العملية السياسية وأي شأن سيادي آخر يعطل المشاريع الغربية الأميركية ويسهم في إنتاج تيار رافض للسياسة والتدخلات الأميركية السافرة في المنطقة يحول دون ذلك.

لم يخف رعاة الإرهاب انزعاجهم من احترام القيادة السورية المواعيد الدستورية و محاولتهم منع إجراء هذه الانتخابات باستخدام الإغراءات و الضغوط السياسية و فرض الإرهاب الاقتصادي على الشعب السوري و عبروا عن ذلك بإطلاق تصريحات تتعارض مع القانون الدولي وتعد تدخلاً سافراً في شؤون دولة أخرى ما يعكس عجزهم وفشلهم وإخفاقهم في تعطيل هذا المسار الوطني السيادي للشعب السوري.

ولم يكتف رعاة الإرهاب بهذه الإجراءات العدوانية لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية بل حركوا فلولهم الإرهابية لخلق واقع افتراضي لتضليل العالم بالزعم والقول إن الوضع الأمني في سورية لا يسمح بانتخابات رئاسية.

إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتحملون المسؤولية الكاملة عن عرقلة العملية السياسية وعدم اصدار دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي بإصرارهم على فرض إملاءاتهم على الشعب السوري عبر وفد يحركه النظام التركي ويملي عليه شروط واشنطن وحلفائها ذوي الصيت الاستعماري الذين يريدون تعويض فشلهم العسكري بالحيل والأكاذيب والضغوط السياسية و الاقتصادية ظناً منهم أن الحكومة السورية يصعب عليها تجاوز هذه الظروف وسترضخ في نهاية المطاف تحت ضغط ووطأة تفاقم معاناة السوريين وضغوطهم عليها.

تراقب واشنطن وحلفاؤها بشكل متواصل سير العملية الدستورية للانتخابات الرئاسية في سورية وخاصة تفاعل الشعب السوري معها وخلاصة المرحلة الأولى كانت بمثابة الصدمة لها نتيجة الاقبال الواسع لعدد كبير من المواطنين السوريين على الترشح الى منصب رئيس الجمهورية وبالتالي فشل حربها النفسية والإعلامية ضد الانتخابات التي بدأتها تدريجياً قبل أشهر من الإعلان عن موعدها.

إن الشعب السوري سيحبط رعاة الإرهاب ويخيب آمالهم كما فعل ذلك في مفاصل مهمة وأساسية خلال هذه الحرب و يدرك السوريون أن هذا المفصل في تاريخ سورية له أثر كبير في عدم التفريط بدماء الشهداء وتعزيز سيادة سورية ولذلك سيكون ردهم صاعقاً لأعدائهم في يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري بالإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع لانتخاب من حمى البلد وحفظ كرامتها وقرارها المستقل.

انظر ايضاً

وانغ يي يطالب بلينكن بالالتزام الصارم بمبدأ “صين واحدة” والتوقف عن ضرب الاستقرار في آسيا والمحيط الهادي

بكين-سانا طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بالالتزام الصارم بمبدأ “صين …