الشريط الإخباري

(سوا بترجع أحلى).. إرادة وتصميم على محو آثار الإرهاب-فيديو

ريف دمشق-سانا

بإرادة صلبة وتصميم كبير على محو آثار الإرهاب والدمار يواصل مئات الشباب ممن جمعهم حب الوطن في حملة “سوا بترجع أحلى” التطوعية العمل لإعادة ترميم وتأهيل المدارس والشوارع والساحات العامة والمستوصفات المتضررة جراء الإرهاب في عدد من بلدات الغوطتين الشرقية والغربية.

الحملة التي ينظمها “الاتحاد الوطني لطلبة سورية والأمانة السورية للتنمية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة ومؤسسة بصمة شباب سورية والهلال الأحمر العربي السوري وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس” قطعت أشواطا متقدمة بالعمل ووصلت للمراحل الأخيرة في بعض المدارس حيث تم إنجاز أكثر من 70 بالمئة من العمل في المدرستين التاسعة والعاشرة بمدينة داريا في غوطة دمشق الغربية.

سانا رصدت أجواء العمل خلال جولتها في المدرستين المذكورتين والتقت عددا من المشرفين والمتطوعين حيث أكد فراس العزب رئيس فرع معاهد دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية إصرار الطلبة من مختلف الاختصاصات والمجالات على إعادة إحياء المدرستين المتضررتين جراء الإرهاب وفق ما هو مخطط ومحدد في برنامج الحملة مشيرا إلى أنه سيتم الانتقال بعد الانتهاء من العمل في الأماكن المحددة بالغوطتين الشرقية والغربية إلى مدينة الزبداني بريف دمشق ثم إلى محافظات أخرى مثل حلب.

المهندس عبد القادر الأمير رئيس الدائرة الفنية ببلدية داريا لفت إلى أن أعمال الترميم وإعادة التأهيل في المدرستين المذكورتين تمت خلال فترة قياسية وستنتهي خلال الأيام القليلة القادمة مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من المدرستين سينطلق المتطوعون إلى أعمال أخرى تشمل فتح الشوارع وتنظيفها من الأنقاض وإعادة تأهيل دوار الباسل بمدخل المدينة وفق دراسة خاصة به إضافة إلى حديقة المحامين.

ويبدأ العمل يوميا من الساعة التاسعة صباحا ويستمر حتى الرابعة عصرا بحسب فادي العوض عضو قيادة فرع معاهد دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية حيث تمت الاستعانة بطلاب المعهد الصناعي من قسمي “النجارة والحدادة” للمساعدة في إنجاز عمليات الإكساء والصيانة وتمديد الكهرباء وصناعة الأبواب والنوافذ والحمايات للمدارس إضافة إلى تدريب وتعليم المتطوعين الآخرين على طبيعة العمل ومساعدتهم في إنجاز المهام الموكلة لهم.

وتشكل المدارس أساس العلم ومنارته كما يرى محمد زهير الصفرة رئيس الهيئة الإدارية بالمعهد التقاني الصحي والمشاركة في إعادة تأهيلها مساهمة كبيرة في إعادة إعمار الوطن لافتا إلى أن شباب المعهد شاركوا في تسعة مواقع استهدفتها الحملة.

ومن المعهد التقاني التجاري يشير المتطوع وليم الكنج إلى أنه وزملاءه يتوجهون يوميا إلى مواقع العمل بعد الانتهاء من امتحاناتهم ليكونوا فريقا متكاملا يتبادلون الخبرات فيما بينهم كل حسب اختصاصه ويساعدون الورشات الفنية والهندسية الموجودة.

ويقول كرم صعب سنة أولى معهد فندقي: وطننا قدم لنا الكثير وواجبنا أن نرد له الجميل وندعمه ليبقى قويا صامدا في وجه التحديات مؤكدا أنه سيشارك في جميع الفعاليات القادمة والتي تصب في هذا المجال.

ومن منظمة اتحاد شبيبة الثورة يرى علاء محمد أمين رابطة برزة في المنظمة أن بناء المجتمع يبدأ بالتعليم ومن هنا تأتي أهمية الحملة مشيرا إلى أن نحو 50 شابا وشابة من الاتحاد يوجدون يوميا ويشاركون بأعمال الدهان والكهرباء والتنظيف منذ 21 يوما من بدء الحملة وكلهم عزيمة واندفاع لإعادة إعمار وطنهم.

وأعربت الطالبة ساندي البرجس من رابطة شبيبة برزة عن سرورها لمشاركتها في الحملة وقالت: إن الحملة تظهر للعالم أن السوريين شعب متماسك قادر على إعادة إعمار بلده ولن تؤثر به تداعيات الحرب معتبرة أن تأهيل المدارس من جديد سيعيد الفرح ويرسم البسمة على وجوه أهالي المدينة حين عودتهم إليها.

أما الطالبة بشرى طراف فأشارت إلى أنها التحقت بالحملة بعد انتهائها من امتحانات شهادة التعليم الأساسي وهي مستمتعة بالعمل مع صديقاتها حيث يتم تقسيم المهام على مجموعات كل منها يختص بجانب معين مؤكدة أن إعادة إعمار سورية واجب على جميع أبنائها.

سوا بترجع أحلى… حملة متكاملة تظهر أهمية العمل التطوعي للشباب بما يحققه من نتائج من خلال تعزيز انتمائهم الوطني وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية العلمية والعملية إضافة إلى المساهمة في إعادة إعمار ما دمره وخربه الإرهاب على مدى أكثر من سبع سنوات.

“سورية بتكبر بشبابها … لأنو بتستاهل .. سورية أمانتنا .. سوا مكملين” عبارات أكدها ورسخها المتطوعون من خلال إقبالهم واندفاعهم على العمل في الحملة وكلهم أمل بمستقبل جديد يجمعهم في سورية المحبة والسلام.

هيلانه الهندي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حملة (سوا بترجع أحلى) في حلب