الشريط الإخباري

طهران: مستعدون لصد أي عدوان

طهران-سانا

أكد مجلس خبراء القيادة في إيران أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون البادئة بأي حرب في المنطقة لكنها ستدافع باقتدار عن أمنها وسترد على أي عدوان عليها بقوة وحزم.

وأدان مجلس خبراء القيادة في بيان اليوم الاعتداء الاميركي على الأجواء الإيرانية مشيدا بقوات الحرس الثوري التي أسقطت الطائرة الأميركية المسيرة الأمر الذي يؤكد تقدم الصناعات الدفاعية والمضادات المتطورة التي تمتلكها القوات المسلحة الإيرانية.

وأشار البيان إلى أن إسقاط الطائرة المسيرة “لقن أمريكا درسا لا ينسى كما حطم معادلاتها على الصعيدين التقني والعسكري” مؤكدا أن إيران استخدمت حقاً شرعياً وقانونياً في الدفاع عن حدودها الجغرافية لذلك فإن المتابعة القانونية لهذا الموضوع في الأوساط والمنظمات الدولية يعد حقاً قانونياً لطهران.

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي استعداد بلاده لصد أي عدوان يستهدفها لافتا إلى أنها لن تسمح للأميركيين بالاعتداء عليها بغض النظر عن قراراتهم.

وفيما يتعلق بموقف وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إسقاط إيران طائرة تجسس أمريكية قال موسوي في تصريح لوكالة تسنيم: “قراراتنا ليست خاضعة لقراراتهم وسنواجه الاعتداء سواء هددوا أم لم يهددوا”.

وبخصوص المرحلة الثانية من قرار إيران خفض التزاماتها حيال الاتفاق النووي أوضح موسوي أن الموضوع يتعلق بالتزامات ومساعي الطرف الآخر في الاتفاق النووي لافتا إلى أن طهران ستنفذ الخطوة الثانية في حال عدم تنفيذ الدول الموقعة على الاتفاق تعهداتها في هذا الإطار.

الرئاسة الإيرانية: لا صحة لمزاعم ترامب بشأن إلغاء الهجوم في اللحظة الأخيرة

من جهة أخرى أكد مسؤول الإعلام بمكتب الرئاسة الإيرانية برويز إسماعيلي أن زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء أمر الهجوم على إيران في اللحظة الأخيرة بسبب معرفته بعدد القتلى لو حدث الهجوم ادعاء غير صحيح.

وقال إسماعيلي في تغريدة اليوم على تويتر “حتى لو كان هناك إجماع في اجتماع البيت الأبيض على شن عملية عسكرية ضد إيران فبطبيعة الحال تم بحث نتائجها” مضيفا “إن ادعاء ترامب بإلغاء الهجوم في اللحظة الأخيرة بسبب عدد القتلى لا صحة له ويبدو أنه تم إبلاغه بمعارضة الحلفاء الإقليميين ووجود توثيق قوي لرحلة الطائرة المسيرة الأميركية في الأجواء الإيرانية”.

مسؤول عسكري إيراني: أي خطأ عسكري من أمريكا وحلفائها سيشعل المنطقة ويحرقهم مع مصالحهم

إلى ذلك أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أن أي خطأ عسكري من أمريكا وحلفائها في المنطقة بحق إيران هو “بمثابة إطلاق نار على مخزن بارود سيحرق أمريكا ومصالحها وحلفائها”.

وقال شكارجي في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية اليوم إن “التهديد مقابل التهديد وإذا أطلق العدو علينا رصاصة سنطلق عشر رصاصات ويجب أن يدفع الثمن غالياً”.

ولفت شكارجي إلى أن أحد مطالب ومساعي أمريكا هو محاولة تقليص العمق الاستراتيجي لإيران في المنطقة من أجل دعم وحماية الكيان الصهيوني مؤكداً أنها ستفشل في ذلك.

من جهة أخرى بين شكارجي أن الوجود الإيراني في سورية “هو وجود استشاري وبطلب من الحكومة الشرعية السورية” مؤكداً أن سورية والعراق الآن باتتا أقوى مما كانتا عليه في بداية الحرب الإرهابية عليهما ويتمتعان بجيش وقدرات دفاعية عالية.

وشدد شكارجي على أن “الكيان الصهيوني هو الآن يعاني من الضعف والأفول والعجز أمام ضربات المقاومة وأن ما يطلقه من تهديدات هو مجرد شعارات لا أكثر”.

من جانبه أكد قائد قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري الايراني العميد أمير علي حاجي زادة أن تكرار أمريكا لخطأ انتهاك سيادة إيران سيقابل برد مماثل لإسقاط الطائرة المسيرة.

وقال حاجي زادة في تصريح لوكالة (ارنا) اليوم إن “تصرفات الأميركيين وانتهاكهم للأجواء الايرانية تتعارض مع القوانين والمقررات الدولية” مضيفا: “نحن تصرفنا بناء على واجبنا القانوني بإسقاطنا طائرتهم التجسسية”.

واعتبر حاجي زادة أنه “من المحتمل أن يكون تجاوز مجالنا الجوي خطأ فرديا من أحد الجنرالات الأمريكيين” مضيفا: “نحن لا نرحب بالحرب لكننا مستعدون للدفاع عن بلادنا بكل قوة”.

إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم القائم بالأعمال الإماراتي في طهران احتجاجا على انطلاق طائرة التجسس الأميركية المسيرة من قاعدة عسكرية أميركية في الإمارات وابلغته احتجاج طهران الشديد حيال ذلك.

الطائرة الأميركية المسيرة خرقت المجال الجوي الإيراني لمسافة 4 أميال بحرية

في سياق متصل كشف رئيس منظمة الخرائط في إيران مسعود شفيعي أن الطائرة الاميركية المسيرة خرقت المجال الجوي الايراني لمسافة 4 أميال بحرية قبل اسقاطها.

وقال شفيعي في تصريح للتلفزيون الايراني اليوم: “تم استهداف الطائرة في العرض الجغرافي نحو 25 درجة والطول الجغرافي 45 درجة على بعد 8 اميال من خط السواحل الايرانية جنوب البلاد”.

وأضاف شفيعي: “بما أن المسافة المحددة للمياه الإقليمية وفق قواعد الحقوق الدولية هي 12 ميلا بحريا فإن الطائرة تكون قد دخلت المجال الجوي الإيراني لمسافة 4 أميال بحرية” مشيرا إلى أن تحذيرات كانت قد وجهت للطائرة قبل استهدافها وإسقاطها من قبل الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري.

انظر ايضاً

إيران: الدفاع الجوي تعامل مع أهداف محتملة في بعض النقاط والمنشآت النووية في أصفهان آمنة

طهران-سانا أعلنت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء أنه تم تفعيل نظام الدفاع الجوي في بعض النقاط …