الشريط الإخباري

الجلد والألوان يدخلان بصناعة المفروشات

دمشق-سانا

لم يعد الجلد حكرا على الحقائب والأحذية بل دخل في صناعة المفروشات فهو يعطي انطباعا بالفخامة والبساطة .

سانا المنوعة التقت خالد الميداني البالغ من العمر 44 عاما والذي يعمل بصناعة المفروشات والموبيليا منذ اكثر من عشرين عاما وقال انه يهوى الترتيب والتنظيم والابتكار ووجد ان مهنته تحقق له ذلك ولا سيما ان لديه افقا واسعا في هذا المجال.

وأضاف اختلفت الموضة بين الماضي والحاضر واصبحت تواكب العصر لافتا إلى أنه في السابق كانت الموديلات والأقمشة محدودة حيث كنا نستخدم المخمل أو الكتان لكن حاليا بدانا نستخدم الشاموا والجلديات والشانيل الدبل الذي لم يكن موجودا وأصبح اعتمادنا الأساسي عليه حاليا في تنجيد المفروشات.

وبالنسبة لألوان المفروشات أوضح الميداني أن اللون البترولي وقشر الموزة واللون العضمي بقيت سائدة لفترات طويلة وكان اعتمادنا الاساسي على العضمي لكن درجت حاليا مع تطور الموضة الوان مثل الموف الذي يقال عنه لون الملوك وكان قديما لكنه عاد حاليا للظهور الى جانب اللون القرميدي القريب من الترابي واللون البني الاساسي في عملنا والذي لا يبطل رغم تغيرات الموضة .

وتابع أن اللون الجوزي لون الخشب اوالجلد هو اللون الرائج حاليا لافتا الى ان الموضة لم تعد تنحصر بلونين او ثلاثة فقط حاليا دخل اللون الاحمر والناري الى الواجهة حيث تصدرها ولاقى اقبالا كبيرا ولا سيما من جيل الشباب الذي يرغب دائما بالتغيير والتجديد واعطاء بهجة للمنزل .

وقال الميداني كسرنا الروتين السائد وادخلنا اكثر من لون في صناعة المفروشات ولا سيما اطقم غرفة الضيوف لافتا الى انه في احيان كثيرة نضع في الطقم قطعتين مختلفتين تماما عنه كنوع من التغيير ولاعطاء مظهر جميل وانيق .

وبالنسبة للاخشاب المستخدمة في المفروشات اوضح الميداني ان الاخشاب لم تختلف عن السابق نحن نستخدم الزان كقاعدة أساسية والشوح كجسم لافتا الى ان المنظر الاساسي بالخشب هو الزان الظاهر بالاضافة الى قشر السنديان لانه عامل مساعد ومطلوب ورائج حاليا في السوق.

وقال الميداني احيانا كثيرة ياتي زبون وبمخيلته /موديلا/ يرغب بتفصيله فنقوم بزيارة الى منزله وندرس المساحات والمكان مستفيدين من الفراغات والاضاءة ثم نعرض عليه ما لدينا وفي احيان كثيرة يلغي مشروعه ويختار مايناسبه وفي احيان اخرى ياتي الزبون ولديه صورة من النت فنقوم نحن ببعض الاضافات عليها لتبدو اجمل .

وأردف الميداني أن المواطن السوري ذواق ولديه ثقافة واضطلاع على الموضة وهو متابع جيد يرغب بالتجديد واختيار الفرش الكلاسيكي البسيط والجميل ويفضل العمل الجيد الذي يدوم فترة طويلة .

وختم بالقول نحن مستمرون في عملنا ودائما لدينا ابتكاراتنا الجديدة ولدينا زبائن من مختلف المحافظات السورية ونمتاز بسمعة جيدة في السوق مشيرا الى أن اليد العاملة هي الاساس في سورية ولدينا مبدعون وبضاعتنا تمتاز بجودة عالية تضاهي عشرات الاضعاف بالجودة مقارنة بالبلدان المجاورة .

سكينة محمد