الشريط الإخباري

الطبيب هوشنك حبش يلف العالم بلغة الساز على خشبة مسرح الدراما

دمشق-سانا

“العالم بلغة الساز”، عنوان أول أمسية موسيقية للطبيب هوشنك حبش ليحقق حلمه بعد سبعة وعشرين عاماً ويعزف على آلته التي تفرد بالعزف عليها ليسحر بها اليوم جمهور مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.

وزخرت الأمسية بأغان من بلاد عربية وأجنبية تتضمن متعة التنويع بين المعزوفات الشعبية والكلاسيكية والعربية إضافة إلى مقطوعات موسيقية من تأليف حبش الذي جعل منها محطات ثابتة يعود إليها بين الأغنية والأخرى.

فشرع “حكيم الساز” أمسيته بـ “سكون” التي كانت المحطة الأولى التي قاد منها جمهوره إلى عالمه الساحر وسافر بهم بعدها إلى عالم محمد عبد الوهاب بأغنية “مضناك”، وعاد إلى مقطوعة أخرى من تأليفه تحمل اسم “ذكرى”، ومنها إلى موسيقا “وقمح” وبعض الارتجالات للملحن اللبناني زياد الرحباني.

وكان للفلكلور الذي يميز آلة الساز محطة جميلة في رحلة هوشنك، حيث أخذ الحضور إلى تراث الجزيرة السورية وعاد إلى مؤلفاته بمقطوعة “أمي” التي أهداها لروح والدته، إضافة إلى مختارات موسيقية لأم كلثوم ودولاب الحجاز لمصطفى كاندرالي ومقطوعتين إحداهما من الهند والأخرى جاز.

وقال حبش في تصريح لـ سانا: “لا أستطيع أن أصف شعوري في هذا اليوم الذي رسمت الطريق إليه في مخيلتي منذ زمن لأصل لأول خطوة في سبيل تحقيق طموحي وإيصال رسالة موسيقية بلغة آلة الساز الذي تربيت معها”.

ولفت عازف الساز إلى أن هذه الأمسية غريبة عن الحفلات التي تقدم في دار الأسد للثقافة والفنون فهي المرة الأولى التي يكون لألة الساز حفل خاص تستحوذ فيه على الأضواء وتحكي لغات موسيقية متعددة وأنماطاً موسيقية تجمع بين الأنغام الشرقية والهندية وموسيقا الجاز ومدارس طربية، إضافة إلى الفلكلور السوري.

وشارك هوشنك في أمسيته كل من علي سليمان على البيانو كيبورد وحسان نادر على ألة الكمان، وعلى غيتار البيس محمد جمال وفارس الدهان على درامز، وعلى البيركشن عمران أبو يحيى وشفيق ياغي الذين شكلوا فيما بينهم كيمياء موسيقية جذبت الجمهور إليهم.

وبين عازفا البيركشن شفيق ياغي وعمران أبو يحيى أن التحضير للأمسية بدأ قبل شهر، ليكون هذا الحفل بمثابة تحفيز لهم لإظهار مواهبهم إلى الجمهور، معبرين عن سعادتهم بتشكيل هذه الفرقة التي اجتمع أفرادها على المحبة وظهر بينهم التآلف والانسجام بشكل واضح.

بدأ هوشنك مسيرته الفنية في مدينة حلب ودرس في معاهدها الموسيقية وتعلم العزف على الآلات الوترية “الساز والباغلما والبزق العربي” تحت إشراف والده عازف الساز عارف حبش، وهو حاصل على شهادة الطب البشري في جامعة حلب قبل انتقاله إلى دمشق لإتمام دراسته الطبية في مشافي العاصمة في مجال الجراحة التجميلية، إضافة لمتابعة المسيرة الفنية بالإضاءة على آلة الساز في كل المنابر الموسيقية.

أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

(العذراء والموت) … أمسية موسيقية لرباعي أمارة في دار الأسد للثقافة والفنون

دمشق-سانا بعد مرور ما يقارب القرنين على رحيل المؤلف الموسيقي النمساوي فرانز شوبرت استعاد أعضاء …