الشريط الإخباري

حزام واحد.. طريق واحد مبادرة صينية تعمق الشراكة بين الدول

دمشق-سانا

مبادرة “حزام واحد.. طريق واحد” الصينية مشروع حضاري رائد يهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدول والحد من المشاكل التي تواجهها في مختلف المجالات ما يؤسس لمرحلة جديدة تنهي سياسة القطب الواحد في العالم.

المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني “شي جين بينغ” عام 2013 إحدى المبادرات الدولية التي تعنى بالتشاركية بين البلدان من خلال تحليل الواقع الراهن في شتى المجالات ووضع مخطط للتعاون الدولي المستقبلي للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقا.

الصين تهدف من خلال هذه المبادرة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا من خلال تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية وإعادة إطلاق طريق الحرير القديم الذي يصل الصين بأوروبا والعالم.

المنتدى لاقى ترحيبا دوليا واسعا لكون فكرته تأتي استكمالا للجهود الدولية السابقة في إنشاء منابر دولية متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون وبريكس وأبيك لتحسين الوضع الدولي وتشكيل نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية في مواجهة الصلف والغطرسة التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

مشاركة سورية في المنتدى دليل على الروابط القوية التي تجمعها مع الصين لما لهما من حضارات عريقة ومثل وقيم إنسانية وسعيهما وتنسيقهما المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والسلام في العالم أجمع.

الرئيس الصيني دعا المشاركين في مبادرة الحزام والطريق إلى مواصلة دفع المبادرة باستمرار نحو مسار التنمية عالية الجودة مؤكدا أهمية التمسك بمبدأ التشاور الشامل والبناء والمنافع المشتركة وضرورة الالتزام بالمناهج المنفتحة والخضراء والنزيهة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد من جهته خلال افتتاح المنتدى المنعقد في العاصمة الصينية بكين التأكيد على أهمية التصدي بفعالية لمخاطر تجزئة الفضاء السياسي والاقتصادي والتكنولوجي العالمي وتنامي ظاهرة الحمائية مبينا أن أخطر أشكالها هي العقوبات أحادية الجانب غير الشرعية المستخدمة حاليا للتحايل على مجلس الأمن والتي تخلق تربة خصبة للإرهاب والتطرف والحروب وتفجر الصراعات.

رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد أكد أن المنتدى يشكل المنصة الأكثر أهمية من هذا النوع لافتا إلى ضرورة حماية الممرات على طول طرق الحزام والطريق وأن تكون مفتوحة ومجانية للجميع وأن يصبح العالم أقل بدائية ورفض استخدام القوة والمجازر من أجل الاستفادة من فتح ممرات جديدة للتجارة والشحن التي وعدت بها مبادرة الحزام والطريق.

محللون وباحثون توقعوا ان تبعث الدورة الثانية للمنتدى رسالة إيجابية لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتشجيع النمو العالمي وبناء اقتصاد عالمي مفتوح وأن تضع الأطراف المشاركة أولويات واضحة للتعاون وتحقق تقدما ملموسا باتجاه تعاون أكثر جودة في حين نوه آخرون بفكرة المنتدى القائمة على التعددية والعدالة مع الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

الدورة الحالية للمنتدى يتوقع لها المحللون والباحثون أيضا أن تفضي إلى توافق أوسع في المجتمع الدولي للدفع المشترك لمبادرة الحزام والطريق الأمر الذي ستترجمه السياسات والوثائق التي سيتم التوقيع عليها على هامش أعمال الدورة الحالية ما سيوفر دعما للتنمية المستقبلية لدول الحزام والطريق بينما يعتبر آخرون أن المنتدى سيسهم في تعزيز الترابط الشعبي بين الدول المشاركة فيه.

الصين وقعت في إطار المنتدى خلال العام الماضي اتفاقيات تعاون ثقافي مع أكثر من60 دولة و174 وثيقة تعاون مع 126 دولة ومنطقة و29 منظمة دولية منها 17 دولة عربية في حين استثمرت أكثر من20 مليار دولار في57 دولة واقعة على طريق مبادرة الحزام والطريق عام2017 بزيادة قدرها 5ر31 بالمئة على أساس سنوي ما شكل7ر12 بالمئة من إجمالي الاستثمار الصيني في الخارج وفقا لإحصائيات صينية.

المبادرة الصينية تلقفتها أغلب الدول المستقلة لما تشكله من رافعة عمل دولية مشتركة من شأنها الحد من السياسات أحادية الجانب التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية بهدف السيطرة على العالم وسرقة مقدرات وثروات الشعوب.

مهند عبد الرحمن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف ينوه بالترابط بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمبادرة الصينية (حزام واحد طريق واحد)

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الترابط بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمبادرة …