الشريط الإخباري

(أم الزيتون)… سحر الطبيعة وعبق التاريخ

السويداء-سانا

تجذب قرية أم الزيتون على طرف اللجاة الشرقي والضفة اليسرى لوادي اللوا في السويداء الزوار الباحثين عن ملاذ للهدوء وسط طبيعة غناء وهواء عليل إضافة إلى المهتمين بالتاريخ وسحره حيث آثارها التي تعود إلى مختلف العصور.

وتتميز القرية الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء بحسب الباحث في آثار المنطقة الدكتور علي أبو عساف ببيوتها القديمة المبنية من الحجارة البازلتية والمسقوفة بحجارة الربد على أقواس والتي تقع في القسم الغربي من القرية اما منازلها الحديثة فتمتد شرقاً متجاوزة طريق عام دمشق السويداء.

وتشتهر القرية بكثرة آثارها ويشير أبو عساف إلى أن إعمار القرية قديم حيث تنتشر فيها بقايا آثار تعود للعهود النبطية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية وأشهرها /كليبة/ /مكان للعبادة/ تعود للقرن الثالث الميلادي ومنشآت لخزن المياه محفورة في الصخر.

ويبين أبو عساف أن أم الزيتون هي إحدى القرى التي أسسها الجنود المسرحون من الجيش الروماني وإلى الجنوب والجنوب الغربي منها يوجد نفق يبدو كالكهف تحت الصخور البركانية يبلغ طوله مئات الأمتار وارتفاعه وعرضه بضعة أمتار وتنتشر فوق أرضيته كسر الفخار وبقايا المواد العضوية.

وتنتشر في القرية أشجار الزيتون التي استمدت اسمها منها ويبلغ إنتاج القرية من الزيتون في سنوات الخير ما يقارب 100 طن سنوياً إضافة إلى زراعة المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير والحمص والعدس والأشجار المثمرة وأهمها الكرمة والفستق واللوزيات وغيرها.

وإلى الغرب من قرية أم الزيتون تم إحداث منطقة صناعية وحرفية على مساحة 723 هكتارا وتمت المباشرة بتنفيذ أعمال البنى التحتية فيها عام 2014 وجرى إقرار خطة تنفيذية مدتها ثلاث سنوات لإنجاز المرحلة الأولى المتضمنة تأمين البنى التحتية للقطاعات الأربعة المفتتحة للصناعات / الكيميائية/ الغائية والدوائية/ الهندسية/ النسيجية/ وبعدد /409/ مقاسم حيث تعد من أهم المشاريع الاستثمارية الواعدة في المحافظة والتي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية وبشرية واجتماعية شاملة لما توفره من فرص استثمارية وتنموية تساهم في رفد الاقتصاد المحلي.

يشار إلى أن قرية أم الزيتون تقع إلى الشمال من تل شيحان البركاني وتبعد عن مدينة شهبا بنحو 6 كم وعن مدينة السويداء 24 كم وترتفع عن سطح البحر نحو 900 متر.

تقرير: سهيل حاطوم