S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أكد علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب رئيس وفد سورية إالى اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا ” أهمية استمرارية الوكالة في تأدية مهامها لكل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم التي طردوا منها منذ 69 عاما للتخفيف من معاناتهم وآلامهم.
وأشار مصطفى في كلمة خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية وتلقت سانا نسخة منها الى ان سورية التي تعامل اللاجئين الفلسطينيين معاملة ابنائها مع احتفاظهم بجنسيتهم الفلسطينية تؤءكد دائما على التعاون مع وكالة الأونروا وتقدم لها كل الدعم والمساندة لايصال خدماتها الى كل اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم ومناطق وجودهم وتعمل على تقديم كافة التسهيلات لتنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية لهم إضافة إلى الخدمات الخاصة التي تقدمها.
وقال مصطفى إن “نفقات الجمهورية العربية السورية على اللاجئين الفلسطينيين في عام 2016 بلغت نحو 45 مليار ليرة سورية رغم الأزمة والحرب التي تشن عليها”.
وأضاف إن “اللاجئين الفلسطينيين يطالبون بخروج العصابات الإرهابية المسلحة من بعض المخيمات التي دخلت إليها وسرقت وقتلت ابناءها وشردتهم ومنعت الجهات الحكومية ووكالة الغوث من ادخال المساعدات الانسانية من خلال اعتداءاتها حيث سقط العديد من الضحايا المدنيين الموجودين في مواقع التوزيع ويؤءكدون ضرورة تدخل الامم المتحدة من اجل ذلك ورفع العقوبات غير الشرعية المفروضة على الشعب السوري ظلما وعدوانا والتي تأثر بها اللاجئون الفلسطينيون في سورية تأثرا شديدا”.
وأشار مصطفى الى تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بحقوقهم غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة الى ديارهم مؤءكدا ان على المجتمع الدولي التدخل لإجبار “اسرائيل” على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وكسر حصارها الجائر الذي تفرضه واطلاق سراح الاسرى في سجون الاحتلال المضربين
عن الطعام منذ أكثر من شهر.
ونوه مصطفى في ختام كلمته بالجهود التي تبذلها الاونروا ممثلة بالمفوض العام للوكالة ونائبته ومديري برامجها في سورية من اجل تقديم الخدمات التعليمية والصحية والاغاثية والمساعدات الانسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين بالتعاون الحثيث مع الحكومة السورية ومساعدتها التي لا حدود لها .
وتم التأكيد خلال اجتماع اللجنة الذي عقد في عمان يومي 22 و23 الجاري على أهمية الدور الذي تقوم به الوكالة من خلال تأدية مهامها وتقديم خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949 وضرورة زيادة التبرعات للوكالة وتوسيع قاعدة المتبرعين وكفالة التمويل لها بشكل كاف ومستدام.