الشريط الإخباري

الوزير ترجمان في ثاني أيام مؤتمر حق المواطن في الإعلام: هدفنا الوصول إلى إعلام وطني منتج يحظى بالمصداقية وينقل هموم المواطنين- فيديو

دمشق-سانا

واصل المؤتمر الوطني الأول الذي تنظمه وزارة الإعلام تحت عنوان “حق المواطن في الإعلام” فعالياته في مكتبة الأسد الوطنية لليوم الثاني وتركزت نقاشات المشاركين في الجلسة الأولى حول “الحرية والإعلام .. المرجعيات والرؤى”.

وأكد المشاركون ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات ومعطيات “جدية” تحدد ما يحق للمواطن أن يطلع عليه من معلومات وأن يتم تنفيذ المقترحات على أرض الواقع وضرورة أن تحمي القوانين الحرية الإعلامية وضمان ايصال المنتج الإعلامي للمواطنين بجميع المناطق وتأمين مستلزمات العمل الإعلامي وتوفير التقنيات المتطورة اللازمة.

وطالب المشاركون بالتركيز على القضايا التي تمس حياة المواطنين وشؤونهم المحلية وتعزيز ثقافة الاعلاميين وتسليط الضوء على الانعكاسات السلبية للازمة في المجتمع السوري وتضافر الجهود الاعلامية للارتقاء بمستوى مواجهة الحرب الاعلامية التي تتعرض لها سورية والاستفادة من خبرات الأكاديميين والباحثين في مجال الإعلام عند وضع الاستراتيجيات الجديدة للقطاع الاعلامي.

وعرض وزير الاعلام المهندس محمد رامز ترجمان خلال الجلسة التي أدارتها الاستاذة في كلية الاعلام بجامعة دمشق الدكتورة نهلة عيسى آليات صناعة القرار الإعلامي من الداخل ومرجعيات ورؤى صناعته في سورية مبينا أن الهدف الأساسي للمؤتمر تداول ما يجول في “أذهان الصحفيين من أسئلة واستفسارات وتحقيق التواصل والتكامل بين جميع المؤسسات الاعلامية وشرائح المجتمع بكل مستوياته” كما أنه بمثابة “لقاء تشاوري للوقوف على مكامن قوة الاعلام ومشاكله ومعوقاته ضمن الامكانيات المتوافرة والمتاحة”.

وأشار وزير الاعلام إلى أن الغاية من هذه اللقاءات الارتقاء بالاعلام والأداء الاعلامي للوصول إلى “اعلام وطنى منتج يحظى بالمصداقية” وينقل هموم ومشاكل المواطنين اضافة للعمل على تعزيز الانتماء الوطني للمواطن ليسهم فى تحقيق “مناعة” سورية.

وحول الحرية الإعلامية لفت الوزير ترجمان إلى النصوص التي كفل بها “الدستور السوري” حرية الإعلام والصحافة والطباعة والنشر وفق القوانين والانظمة فيما أتى لاحقاً “قانون الاعلام السوري” الذي عزز مفهوم هذه الحرية.

وقال الوزير ترجمان: “لا يمكننا تحت شعار الحرية أن نترك الإعلام يتحول إلى مسرح تكون فيه الأخلاق العامة عرضة للخطر وأن يقحم نفسه في حياة الأفراد الخاصة دون مبرر أو أن يعمل على المساس بأمن وأمان الدولة والمواطن أو الإساءة إلى الرموز الثقافية والسياسية والدينية” مبيناً أنه لهذه الأسباب يجب أن “تقف حرية الإعلام عند حدود حريات الآخرين” ولذلك يجب على الإعلامي أن “يعرف ما له وما عليه حتى يتجنب المساءلة القانونية”.

وبين الوزير ترجمان ان الأساس في العمل الإعلامي ضمن الظروف الحالية هو التركيز على موضوع الانتماء للوطن والدولة وتماسكها وابراز مكامن قوتها.

وفي معرض رده على مداخلات المشاركين شدد الوزير ترجمان على ضرورة العمل على إيصال المنتج الإعلامي لجميع المواطنين ومد جسور الثقة بين الاعلام والمواطن من خلال “نقل همومه ومشاكله وأن يكون الاعلام صوته القوي وصلة الوصل بين المواطن والمسؤول بالاتجاهين” مشيراً إلى أنه تم وضع استراتيجية اعلامية تشاركية لتطوير الخطاب الاعلامي ووضع مصفوفة تنفيذية لتطبيقها.

وأوضح الوزير ترجمان أن المؤسسات الإعلامية المحلية تعاني من “الصورة النمطية للتعاطي مع الأخبار والأحداث” إضافة إلى ضعف الإمكانيات التقنية والفنية والمالية وهو ما استدعى “دمج بعض المؤسسات الإعلامية لتوحيد الإمكانات وزج الكفاءات في عدد محدد من الوسائل” مؤكدا أن الإعلام السوري ورغم الصعوبات التى يعاني منها الان يعمل باستمرار لتجاوزها وإحداث التغيير والتطوير في مفاصله.

من جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة الثورة علي قاسم أن الظروف والمعطيات التي فرضتها الأزمة “دفعت سقوف الحرية الإعلامية باتجاهات كبرى”.

واستعرض قاسم مجموعة محددات لآليات الفهم الحقيقي للحرية الإعلامية من خلال تجربته في العمل الصحفي معتبرا انه ليس هناك ما هو ممنوع الحديث عنه ولا يوجد ما هو محظر التطرق اليه لكن هناك طريقة لتناوله وحسب هوية هذه الطريقة يتحدد المسموح والممنوع وهي قاعدة تم العمل عليها وأثبتت جدواها في العمل الإعلامي.

كما أشار إلى أن التشريع القانوني أساس جوهري والامر لا يقتصر على قانون الإعلام بل يحتاج إلى وضع صيغ تراعي خصوصية العلاقة بين مكونات الاعلام الوطني معتبرا أن “الحرية الاعلامية ليست وصفة جاهزة ولا هي مسطرة تصلح لكل زمان ومكان بل هي معيار متحرك ومتبدل تبعا لظروف العمل حينا وظروف المشهد السياسي او الاجتماعي او الفكري والثقافي حينا آخر”.

من جهتها أشارت الدكتورة عيسى إلى أن الاعلام في العصر الراهن لم يعد “يخبر وينقل ويعلن” وإنما أصبح “يصنع الواقع بشروط الواقع وبدأ يتدخل في تحديد رؤى وملامح العالم كما أنه أصبح سلطة من سلطات العولمة في العالم”.

المؤتمر يناقش دور المؤسسات والإعلام الوطني والخاص في صناعة الرأي العام

وركزت مداخلات المشاركين في جلسة “دور المؤسسات في صناعة الرأي العام” على أهمية دور المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية في صنع وتعبئة الرأي العام بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن مؤكدين ضرورة التشاركية والتعاون بين كل هذه المؤسسات لمواكبة المرحلة القادمة.

ودعوا إلى إيجاد صيغة للتعامل مع الإعلام الجديد بما يتضمنه من مواقع تواصل اجتماعي وإيلاء الاهتمام بالمثقفين والمبدعين و”تحويل الجامعات إلى مراكز تنويرية وبحثية”إلى جانب تحديد الفئة المستهدفة من الرسالة الإعلامية في ظل الحاجة إلى وجود استراتيجية إعلامية.

ورأى الدكتور محمد عامر المارديني مدير البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في تطوير الرأي العام منها”التربية والتعليم ووسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي”التي تعد جزءا أساسيا من هذه العوامل لافتا إلى “الدور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في تعبئة الرأي العام”حيث اعتمد الشباب الجامعي السوري عليه خلال فترة الحرب”.

ودعا الدكتور المارديني أن يكون الإعلام حياديا ويبتعد عن”تقزيم عمل الجامعات والمؤسسات التعليمية”وإنما التنسيق معها في بحث مختلف القضايا الطلابية مبينا أن مجلس التعليم العالي”يضم قامات علمية كبيرة لديها خبرات لا تقل عن 25 عاما وتمرسوا في كل المواقع الإدارية والعلمية”.

وأشار الدكتور المارديني إلى تمتع الرأي العام بقوة هائلة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية وقدرة كبيرة على حشد الصفوف وتوجيهها ولذلك يجب أن يكون متفقا مع المبادئ العامة للأمة.

وحول دور اتحاد الكتاب العرب في تكوين الرأي العام تحدث الروائي الفلسطيني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الدكتور حسن حميد عن وجود “حالة وجع” تعانيها الثقافة والمثقفون جراء البعد عن القراءة وحلول وسائل التواصل الاجتماعي محل الكتب و”تردي الحالة والمشهد الثقافي في سورية”.

ولفت حميد إلى أن اتحاد الكتاب في سورية وصل خلال سنوات الأزمة إلى مرحلة “لم يعد فيها الجمهور راغبا بإجراء أي نشاطات ثقافية أو طباعة أي كتاب بل كان البعض يعمل على تشويه صورة المثقفين” داعيا إلى تعميق التعاون بين الإعلاميين والمثقفين لتكوين رأي عام وطني يسهم في النهوض بالواقع الثقافي والإعلامي.

وبين الدكتور حميد أنه “لا يمكن فهم وجود مجتمع حضاري لديه وزارة إعلام وقنوات تلفزيونية وصحافة وهو في الوقت ذاته لا يهتم بالكتاب والثقافة أو حتى بالزراعة والاقتصاد وغيره”مذكرا بما كانت تحتله سورية من مكانة مرموقة منذ القدم بكونها منارة للحضارة الإنسانية والثقافية والاجتماعية والعلمية في المنطقة والعالم.

بدوره أكد نائب رئيس جامعة بلاد الشام في مجمع الشيخ أحمد كفتارو للشؤون العلمية والبحث العلمي الدكتور عبدالسلام راجح أن تسليط الضوء على قضايا المجتمع وقيمه وربط الدين بالمصلحة العامة للوطن وسيادته وأمنه واستقلاله ومقدراته وتحصينه من أي فكر يخرج عن قيمنا يمثل “أولوية من أولويات عمل المشتغلين في حقل الدعوة والعمل الديني والارشاد من كل الاطياف المكونة للنسيج الايماني السوري الكبير”.

ورأى الدكتور راجح أن “قنوات الفتنة نالت من الشرائح الاقل تحصينا في المجتمعات العربية والإسلامية وحملتهم على ارتكاب حماقات وجهالات من خلال تحريض ممنهج وتجييش فتان أدى إلى فوضى مجتمعية وويلات” مبينا أن هذا الأمر يتطلب”تصدي المؤسسات الدينية له ووضع استراتيجيات دقيقة لضبط الخطاب الديني وتوجيهه ومراقبته حتى لا يهوي بسبب بعض المنتسبين إليه زورا إلى مهاوي الردى والفتنة والتأويل الباطل”.

وأكد الدكتور راجح أن منبر الجمعة وكل منبر ديني هو منبر إعلامي عظيم يتواصل مع الناس بشكل مباشر لا يخضع لرقيب موضحا أن المؤسسة الدينية جزء لا يتجزأ من مؤسسات الدولة ولها دورها الرديف مع جميع المؤسسات الحاضرة في المجتمع السوري دون أن تصادر رأيا أو تفرض نفسها على أحد.

وتركزت مداخلات المشاركين في جلسة “الإعلام الوطني والخاص” حول أهمية التنافس والتكامل بين الإعلام العام والخاص بوصفهما إعلاما وطنياً يقدم الرسالة الإعلامية ضمن سياق الثوابت الوطنية وضرورة الاهتمام بتطويرهما لتقديم رسالة إعلامية تواجه الحرب الإعلامية التي تتعرض لها سورية.

كما قدم المشاركون عدداً من التساؤلات حول دور الإعلام الخارجي ونقاط الضعف والقوة في الإعلام الوطني وتأثير الإعلام في الرأي العام وماهية الخطوات  لصناعة إعلام يعطي حق المواطنين في المعلومة، مؤكدين ضرورة خلق بيئة مناسبة للتنافس في تقديم الخبر ومصداقيته والعمل على وجود شركة مساهمة تدعم الدراما والإعلام وخاصة من المغتربين إلى جانب الدعم الإعلامي للمخترعين والمبدعين السوريين وأصحاب الكفاءات من الأشخاص ذوى الإعاقة.

وتضمنت الجلسة تقديم رؤية الإعلام الخاص للمشهد الإعلامي السوري وعرض تجارب عدد من وسائل الإعلام الخاصة.

وأشار عضو مجلس الشعب الإعلامي نضال حميدي إلى أن واقع الإعلام اختلف قبل الأزمة عما بعدها حسب الهدف المرسوم للوسيلة فالإعلام بكل ألوانه وأشكاله يختلف بين الحرب والسلم من حيث الرسالة أو المضمون، لافتاً إلى دور الإعلام في زرع ثقافة المواطنة من خلال احترام القانون وتحقيق العدالة.

وقدم حميدي عرضاً لتجربته في الإعلام الخاص واعتبر أن الإعلام السوري خلال الحرب الإرهابية على سورية استطاع الوقوف بوجه امبراطوريات إعلامية كبيرة وأدى دوره.

وأشار إلى أن الاعلام الخاص قام بمهمة صعبة خلال الازمة في اقناع شارعه وتفنيد الاكاذيب والتضليل الاعلامي من خلال تقديمه للرسائل الاعلامية التي تظهر حقيقة ما يجري في سورية.

من جانبه عرض وضاح عبدربه رئيس تحرير صحيفة الوطن لأهمية صناعة الخبر وليس نقله فقط إلى جانب حماية الصحفي سواء من مؤسسته وأي جهة أخرى معتبرا أن هنالك انفصالا بين ما يقدم في الاعلام المرئي والمكتوب والاعلام الافتراضي”فلم يعد مقبولا تجاهل اي خبر طالما يمكن ان يرد في الاعلام الافتراضي الذي لا يمكن السيطرة عليه”.

وبين عبدربه انه من المهم ان نفكر بما يمكن ان نقدمه مستقبلا ليعود الاعلام السوري إلى مكانته حيث تأسس الاعلام العربي في سورية التي تمتلك الخبرات والكوادر لافتا إلى الحاجة للانتقال إلى مرحلة الهجوم واعداد رسائل اعلامية مناسبة ضد الاعلام الاخر وان من حق المواطن ان يحصل على المعلومة حتى لا يكون هنالك فقدان للثقة بينه وبين إعلامه الوطني.

وحول تجربة صحيفة الوطن أوضح عبدربه أن الفكرة الاساسية للصحيفة تمثلت في تقديم صحيفة سورية للمتلقي يقرأ فيها خبرا سوريا ولا يبحث عنه في وسائل الاعلام الاخرى.

بدوره بين الاعلامي وسام تاجو مدير اذاعة “ميلودي اف ام” أهمية “تقديم رسالة اعلامية إلى الغرب تتناسب مع طريقتهم ولغتهم” وطرح آلية مختلفة للتعامل وخاصة أن إعلامنا مستهدف منذ البداية مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي من اهم المنصات الاعلامية لسرعتها وانتشارها.

من جانبها قدمت الإعلامية هناء الصالح تجربة قناة الدنيا وما تعرضت له من عقوبات خارجية تتمثل بمنع بثها عبر الاقمار الصناعية لما كان لها من تأثير كبير في تقديم حقيقة ما يجري في سورية وبعد عدة اشهر تم إطلاق قناة سما.

ولفتت الصالح إلى أن المؤتمر خطوة اولى يشكل بعدها مسارات للمرحلة القادمة مؤكدة أن الحالة المطلوبة بين الاعلامين العام والخاص هي حالة التنافس والتكامل معبرة انه من البدهي ان يكون للمواطن الحق بالحصول على المعلومة من اعلامه الوطني وان تجربة الاعلام الخاص في سورية تجربة جديرة استطاعت من خلال استطلاعات الرأي ان تحدث نقلة نوعية لكن غير كافية.

وزير الإعلام  بين ردا على المداخلات المقدمة انه لا فرق بين الاعلام بشقيه العام والخاص وننظر إلى علاقة تكاملية بينهما ضمن خطة استراتيجية يتم وضعها.

وقال: “لايزال هناك عدم قناعة مطلقة بأهمية ودور الإعلام وانه واجهة للبلد وهو حامل لمسؤولية كبيرة” معتبرا أن المشكلة في طريقة التعاطي.

ولفت إلى أن الاعلام بحاجة إلى امكانيات مادية لكن في ظل الظروف الراهنة هنالك اولويات لدى الحكومة مؤكدا ضرورة ان يكون الاعلام الوطني سباقا بالاعلان عن الحدث لكن بالتزامن مع المصداقية وهذا ما يتميز به الاعلام السوري.

وأشار الوزير  ترجمان إلى أن الإعلام في بداية الأزمة خاض حرب مصطلحات لافتا إلى ما تعرض له الاعلاميون والفنانون من صعوبات وخاصة في الدراما الوطنية السورية لأنها جزء رئيس وداعم للاعلام الوطني بهدف إضعافها وانهاء دورها مؤكدا انه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات الختامية للمؤتمر.

وتركزت نقاشات المشاركين في جلسة”واقع الإعلام التقليدي في ظل تطور تكنولوجيا الاتصال”حول التطورات التي وصل اليها الاعلام الجديد وتأثيره في الرأي العام العالمي وضرورة استيعاب التقنيات الحديثة والتعاطي معها بطرق واعية إضافة إلى أهمية وجود رقابة على الإعلام البديل نظرا للخطر الذي يشكله إذا لم تكن المعلومات صحيحة وواضحة.

ورأى رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبدالنور ان ظهور وسائل اعلام حديثة لم يلغ القديمة فالاذاعة لم تلغ الصحافة والتلفزيون لم يلغ الاذاعة وبقيت كل وسيلة تحافظ على دورها بل ان مواد الصحافة اصبحت مادة اساسية في مواد التلفزيون وغدت الاذاعة مادة اساسية لدى الرؤساء لمخاطبة الجمهور وباتت كل وسيلة تحاول التركيز اكثر على مواطن القوة لاثبات وجودها.

وأشار إلى أنه مع تطور وسائل الاتصال الحديثة فرض الاعلام الالكتروني نفسه فشرعت القوانين وأصدرت القرارات والتراخيص لتنظيمه باعتباره يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة مضيفا ان هذا الواقع فرض على وسائل الاعلام التقليدية منافسة جدية فسعى المسؤولون عنها لمواكبة هذا التطور لتحقيق انتشار يعزز ما وصلت اليه من جماهيرية فاصبح لكل اذاعة وصحيفة وتلفزيون موقعه الالكتروني وصفحته الخاصة.

ولفت عبدالنور إلى أن وسائل الإعلام التقليدية حاولت الاستفادة من التقنيات الحديثة والإعلام الالكتروني لتثبيت موقعها بالرغم من المنافسة الحادة التي ستأخذ أشكالا أخرى مع تطور هذه الوسائل ما يتطلب ضرورة التعاطي مع هذه الوسائل والتقنيات بحرفية للاستفادة منها في تطوير المجتمع.

وفي جلسة “الإعلام الالكتروني.. واقع ومواقع” سلط المشاركون في مداخلاتهم الضوء على ضرورة ضبط هذا النوع من الإعلام وفق قانون منظم يحدد هوية الموقع واستضافته والقائمين عليه ويحد معاناة العديد من الصحفيين ممن تتعرض موادهم ومقالاتهم الصحفية للسرقة دون ذكر المصدر كما ركزوا على حق المواطن في الحصول على خبر يتمتع بالمصداقية وتوافر سقف الحرية لطرح همومه ومشاكله.

ولفت عدد من المشاركين إلى أن حالة عدم الرضا عن الإعلام موجودة في كل دول العالم والمواطن السوري اليوم يلجأ إلى الإعلام الالكتروني للحصول على إجابة عن تساؤلاته ما يتطلب حضورا قويا من المسؤولين وصناع القرار لتعزيز التواصل ودعم العاملين في هذا المجال بالحصول على المعلومة.

وأوضحت رئيسة تحرير مجلة جهينة نيوز فاديا جبريل أن لبعض مواقع الإعلام الالكتروني دورا مهما في “حسم قضايا اشكالية ذات طابع وطني يتجنب الإعلام الرسمي الخوض فيها” معتبرة أن عدم دعم الإعلام الالكتروني وتعرضه لضغوط سيؤدي إلى تراجع عدد رواده وجمهوره ما يتيح المجال لسيطرة مواقع تدار من خارج البلاد.

ورأت جبريل أنه لا يجب تحديد مهمة المواقع الالكترونية بنقل الخبر بل يجب دعم مهام البحث في كل المجالات والاختصاصات ووضع معايير محلية حقيقية منصفة لتصنيف المواقع كل حسب ادائه على الساحة الإعلامية ما يخلق أجواء التنافس مبينة أن وجود وسائل إعلام الكتروني خاصة ومستقلة يسهم في ضمان تقاسم ناجع للإعلام داخل الدولة ويتيح فرص الوصول إلى خدمات أساسية يتطلبها المجتمع تبنى على التثقيف والمعرفة والشفافية ومكافحة الفساد.

بدوره أكد رئيس تحرير صحيفة تشرين محمد البيرق أن الإعلام جسر بين الحكومة والمواطن ومن واجب الصحفي أن يكون موجودا بين الناس بصدق وشفافية ينقل صوتهم بمهنية عالية.

ولفت البيرق إلى أن غياب تعاون بعض المكاتب الصحفية في مؤسسات الدولة وعدم حصول الصحفي على المعلومة يصعب من مهمته في نقل الخبر بمصداقية مؤكداً أن”الحكومة ليست هدفاً سلبياً للصحفي إنما هدف الاعلام هو النقد البناء”.

وكانت انطلقت أمس أعمال المؤتمر الوطنى الاول بعنوان حق المواطن في الإعلام تحت شعار نحو استراتيجية اعلامية سورية ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة وزراء وباحثين واعلاميين ويتضمن ندوات وحوارات مفتوحة حول محاور عدة منها دور المؤسسات فى صناعة الرأي العام والإعلام الوطني والخاص والنخب والمرأة والثقافة والبعد الديني.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

وزير الإعلام: أهالي حلب بصمودهم كانوا قدوة ونموذجا ومصدر فخر للشرفاء

حلب-سانا أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن أهالي حلب بصمودهم وتضحياتهم كانوا القدوة …