S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن النظام السعودي غير مؤهل لإدارة الحرمين الشريفين وأنه مسؤول بشكل مباشر عن حادث التدافع العام الماضي في مكة.
وقال خامنئي خلال استقباله اليوم عائلات ضحايا التدافع في منى.. “إن حكام السعودية أثبتوا خلال حادثة منى مرة أخرى أن هذه الشجرة الخبيثة الملعونة غير مؤهلة لإدارة الحرمين الشريفين كما انهم لم يقدموا حتى اعتذارا شفهيا للمسلمين ولو كانوا غير مقصرين فيما حدث على حد زعمهم فليدعوا لجنة إسلامية- دولية لتقصي الحقائق تقوم بدراسة الحقائق عن كثب”.
وأضاف خامنئي.. “إن رفض النظام السعودي الاعتذار هو ذروة العجرفة وقمة الصلافة وحتى لو لم يكن الحادث متعمدا فإن سوء التدبير وعدم الأهلية هي جريمة بحد ذاتها”.
وأشار خامنئي إلى أن النظام السعودي لم يقدم أي ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل داعيا العالم الإسلامي إلى معاقبة هؤلاء المجرمين ومستغربا صمت الدول والحكومات والعلماء حيال الجريمة التي حصلت في منى.
وشدد خامنئي على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق باعتبارها من أهم مسؤوليات الدول الإسلامية والمعنيين بحقوق الإنسان وقال “إن دراسة الوثائق والإفادات والتقارير ستكشف الحد الكبير عن حقيقة هذه الحادثة”.
وأضاف خامنئي.. “إن هذا النظام الوقح المدعوم من قبل أمريكا وقف بوجه المسلمين وأراق الدماء في اليمن وسورية والعراق والبحرين وعلى هذا يمكن القول إن أمريكا وحماة الرياض الآخرين هم شركاء في جرائم السعوديين”.
وشدد خامنئي على أن آل سعود وأذنابهم من الإرهابيين في اليمن وسورية والعراق أراقوا دماء العرب الأبرياء وخلافا لما تروج له وسائل الإعلام الغربية الخبيثة فإن السعوديين لا يدعمون العرب وإن حادثة منى لا علاقة لها بالخلاف المزيف الذي يروج له الإعلام الغربي والعربي.
روحاني يدعو العالم الإسلامي للتنسيق لمعالجة المشاكل ومعاقبة النظام السعودي على جرائمه
بدوره دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني العالم الإسلامي إلى التنسيق لمعالجة المشاكل الحالية ومعاقبة النظام السعودي على جرائمه بحق المسلمين.
وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء “إن على دول المنطقة والعالم الإسلامي أن ينسق إجراءاته لمعالجة المشاكل ومعاقبة الحكومة السعودية” مشددا على أن إيران ستواصل مسارها في دعم المسلمين المضطهدين في أنحاء العالم وستواصل دربها مثلما كانت دوما في المساهمة بتوفير أمن المنطقة.
وأضاف روحاني “لو أن المشكلة مع الحكومة السعودية اقتصرت على الحج لكنا توصلنا ربما إلى حل ولكن للأسف هذه الحكومة ومع الجرائم التي ترتكبها في المنطقة ودعمها للإرهاب فإنها تسفك دماء المسلمين في العراق وسورية واليمن حيث تقوم يوميا بقتل النساء والأطفال اليمنيين في غاراتها الوحشية”.
وأعرب روحاني عن أمله بأن تشهد المنطقة في المستقبل القريب استتباب الأمن في جميع دولها وخاصة في العراق وسورية واليمن وأن تقام مراسم الحج بما يتناسب مع شأن العالم الإسلامي وفي إطار آيات القرآن وتعاليمه وسنة النبي الأكرم.
وقال روحاني “إن الجمهورية الإسلامية لن تغفر أبدا لمن أراقوا دماء شهداء منى المظلومين والحكومة السعودية بالإضافة إلى جرائمها السابقة لوثت هذا العام سجلها بذنب آخر وهو الصد عن سبيل الله”.
وكان النظام السعودي رفض الاتفاق على أي إجراءات مع إيران تتعلق بسلامة الحج بعد التدافع الذي قتل فيه قرابة 2300 حاج العام الماضي بينهم 464 إيرانيا وهو ما عرقل إرسال الحجاج الإيرانيين إلى أداء مناسك الحج لأول مرة منذ قرابة ثلاثين عاما.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
