S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أعربت حملة “بدنا نحاسب” التي تنظم تظاهرات مطلبية في لبنان رفضها القاطع لدعوة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في لبنان.
واعتبرت الحملة في بيان اليوم ان هذه الدعوة تشكل تدخلا سافرا بشؤون لبنان الداخلية وتضعه تحت الوصاية.
وتوجهت الحملة للشعب اللبناني بالقول نحن باقون بالشارع ومستمرون بنضالنا لتحقيق مطالبنا ونحلم بوطن افضل وفي سبيله نناضل ونضحي.
وأكدت الحملة أن القوى الأمنية والتي يفترض بها حفظ أمن المتظاهرين كانت توجه الاتهامات والشتائم وكيل الوعيد للمتظاهرين وتكرر هذا الفعل بكل مظاهرة لافتة إلى أن الصور أظهرت القوى الامنية تطلق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين وليس في الهواء.
واعتبرت الحملة ان القمع يعتبر قرارا سياسيا بامتياز وتتحمل مسؤوليته الحكومة بشكل عام مشددة على أن شوارع الوطن ومدنه ملك الشعب الذي لن ترهبه قوى أو تهديد أو وعيد.
في هذا الوقت نظم مناصرو التيار الوطني الحر مواكب سيارة جابت القرى والبلدات في المتن اللبناني بعد ظهر اليوم في تحرك رمزي لتحضير الأرضية للتحرك الذي دعا اليه التيار عند الخامسة والنصف من عصر الجمعة المقبل.
وعقد التيار الوطني الحر اجتماعات تحضيرية بحضور وزراء وشخصيات منه استعرضت خلالها التحضيرات للمسيرة التي سيقوم بها التيار للمطالبه بانتخاب رئيس للجمهورية وقانون انتخابي عصري وصيانة الحقوق الدستورية والقانونية.
وكان عشرات المتظاهرين اللبنانيين من حملة “بدنا نحاسب” و”طلعت ريحتكم” اقتحموا أمس مبنى وزارة البيئة اللبنانية واطلق المتظاهرون الذين تمكنوا من الوصول إلى الطابق الذي يضم مكتب وزير البيئة هتافات ضده وطالبوا برحيله على خلفية الفساد وفشله فى ايجاد مخرج للنفايات التي تملا شوارع بيروت قبل ان تتمكن القوى الأمنيه من إخراجهم بالقوة.
في سياق متصل افترش مجموعة من الشباب الأرض في ساحة رياض الصلح وسط بيروت مرددين هتافات مطلبية في حين القت مجموعة اخرى اكياس نفايات على الشريط الشائك.
سياسيا اعلنت هيئة التنسيق في “حركة الشعب” في لبنان رفضها تدخل مجلس الامن الدولي في الشوءون الداخلية اللبنانية واعتبرت ان عقد المجلس اجتماعا طارئا لمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان لجهة التحركات الشعبية ضد فساد الطبقة السياسية يشكل تدخلا سافرا في شؤون لبنان الداخلية.
وقالت الهيئة في بيان إن الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع الطارىء جاءت بطلب من الدائرة السياسية لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة التي يرأسها جفري فيلتمان مشيرة الى أن الطبقة السياسية الفاسدة التي أمسكت بمقاليد السلطة في لبنان طوال الفترة الماضية كانت تحظى بغطاء ودعم كاملين من الولايات المتحدة الأميركية وان إقدام الأمين العام للأمم المتحدة على الإيحاء بخارطة طريق مشبوهة لملء الفراغ تحمل في طياتها مخاطر كبيرة.
من جانبها أكدت عمدة شؤون البيئة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ان المطلوب أولا إبعاد الصفقات والمحاصصات عن ملف النفايات الحساس واتخاذ الخطوات الأساسية المطلوبة من الحكومة وليس مفاقمة المشكلات ومن ثم وضع خطوات واضحة ومتكاملة بإشراك جميع شرائح المجتمع من بلديات وجمعيات ومؤسسات بيئية واجتماعية تنطلق من فكرة الفرز من المصدر على أن تتولى البلديات أو الإدارات والمؤسسات المحلية الجمع والمعالجة.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعا الى جلسة حوار يوم الاربعاء القادم لمناقشة القضايا الداخلية والتوصل الى حل لها حتى لا يتفاقم الوضع اكثر حيث عبرت العديد من القوى السياسية اللبنانية عن تأييدها للمبادرة.
