الشريط الإخباري

بعد انهيار بنك سيليكون فالي… تأثر شركات عدة معظمها من قطاع التكنولوجيا

واشنطن-سانا

تأثرت العديد من الشركات التي كان يدعمها بنك “سيليكون فالي”، ومعظمها من قطاع التكنولوجيا، وسط مخاوف من عدم قدرتها على استرداد أموالها ودفع رواتب موظفيها، وذلك في أعقاب ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة وانهيار “سيليكون فالي”.

وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن حالة من الذعر تسود بين الشركات التي كان يدعمها بنك سيليكون فالي، حيث أعلن بعضها عن خسائر ضخمة قد تؤدي إلى إغلاقها أو تؤثر بشكل مباشر على العاملين فيها.

من جهتها قالت شركة التكنولوجيا “روكو” التي تقوم بتصميم أجهزة بث الفيديو والتلفزيون الذكي وتطوير برامج الوسائط المتعددة: إن نحو 26 بالمئة من أموالها لدى سيليكون فالي، ولا تعرف الشركة إلى أي مدى ستتمكن من استرداد الأموال النقدية المودعة لدى البنك.

أما شركة “بلوك فاي” للخدمات المالية التي تقدم قروضاً مدعومة بالعملات المشفرة فإن لديها 227 مليون دولار في بنك سيليكون فالي، وفقاً لطلب بالإفلاس تقدمت به.

ومنصة الألعاب عبر الإنترنت “روبلوكس” التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، قالت في وثيقة قدمتها مؤخراً للجنة الأوراق المالية والبورصات: إن نحو 5 بالمئة من أموالها النقدية البالغة 3 مليارات دولار كانت محفوظة في بنك سيليكون فالي.

كما أعلنت شركة “سيركل” لتكنولوجيا المدفوعات والتي تتخذ من بوسطن مقراً لها أن 3.3 مليارات دولار من أصل 40 مليار دولار من احتياطيات العملة المشفرة المرتبطة بالدولار بقيت في البنك.

أما شركة الأدوية “اكسوم ثيرابيوتيكس” فأكدت أن لديها ودائع نقدية كبيرة في بنك سيليكون فالي وفي بنك آخر، وحذرت منصة التجارة الإلكترونية “ايتسي” التي لديها أكثر من 7.5 ملايين بائع حول العالم من أن بعض مدفوعات الإيداع قد تأخرت بسبب الانهيار غير المتوقع لبنك سيليكون فالي.

كما توجه متجر “كامب” للألعاب المملوك للقطاع الخاص، ومقره نيويورك لطلب المساعدة بعد ساعات فقط من إغلاق المنظمين لسيليكون فالي.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت في بداية تعاملاتها اليوم، متأثرة بالأزمات المتوالية في أعقاب انهيار سيليكون فالي، كما تراجعت أسعار النفط وسط مخاوف من حدوث أزمة مالية جديدة.

وكان بنك سيليكون فالي أكبر مقرض للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في العالم، وكان متخصصاً في إقراض الأعمال التجارية في مراحلها المبكرة، وجمع ما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الشركات الأمريكية التي تم إدراجها في أسواق الأسهم العام الماضي، إلا أن أزمة عاصفة ضربت البنك ومعه شريحة كبيرة من الشركات والمودعين، وبعد إغلاقه من قبل الجهات الرقابية الأمريكية بدأت تداعيات الانهيار بالانتشار على نحو متسارع داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسط حالة من الذعر والترقب في الأوساط المصرفية، في إطار ما يعتبر أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency