الشريط الإخباري

لافروف لظريف: فرص عودة خطة العمل المشتركة حول الاتفاق النووي ما زالت موجودة

موسكو – سانا

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ثقة بلاده بأن فرص الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي مع إيران ما زالت موجودة.

وقال لافروف خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو اليوم “نحن نعتبر لقاءنا مرحلة مهمة في الجهود المشتركة التي يبذلها الأعضاء المتبقون في خطة العمل الشاملة المشتركة للحفاظ على هذا الإنجاز المهم للدبلوماسية متعددة الأطراف” واصفاً النهج الأمريكي في هذا الشأن وفيما يتعلق باتفاقيات أخرى هادفة  للحد من التسلح بشكل عام بأنه “مدمر بكل معنى الكلمة”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا وإيران تبذلان أقصى جهدهما للحفاظ على مسار خطة العمل الشاملة المشتركة.

كما أعلن لافروف رفض بلاده محاولات الولايات المتحدة تمديد حظر الأسلحة على إيران إلى أجل غير محدد قائلاً إن “مجلس الأمن الدولي لم يفرض حظر أسلحة بمعناه الكامل على إيران بل فرض نظام الترخيص إزاء توريد أنواع محددة من الأسلحة إلى إيران ولتطبيق هذا النظام فترة زمنية محددة تنتهي في شهر تشرين الأول المقبل”.

وأضاف لافروف أن “كل محاولات استغلال الوضع الراهن بشكل أو بآخر بغية تمديد هذه الفترة ناهيك عن محاولات لجعل حظر الأسلحة أبدياً لا يوجد لها أي أساس شرعي لا سياسياً ولا أخلاقياً “مشيراً إلى أن البند الخاص بالأسلحة جرى إدراجه في نص القرار رقم 2231 لمجلس الأمن كمبادرة من إيران تعكس حسن نيتها وكجزء من الحزمة لا علاقة له على الإطلاق ببرنامج طهران النووي.

وأضاف لافروف “موقفنا واضح.. نحن ضد أي محاولات من هذا النوع ولا نرى أي أساس لأن تتوج هذه المحاولات بنجاح”.

من جهته حذر وزير الخارجية الإيراني من محاولات إدراج بند يخص تمديد حظر الأسلحة على نص الاتفاق النووي مؤكداً أن ذلك سيقود إلى تدمير الصفقة النووية.

وقال ظريف إن القرار رقم 2231 المتعلق بالاتفاق النووي لا ينص على نظام حظر الأسلحة.. كان ذلك نتاج محادثات مطولة” مؤكداً أنها حزمة مترابطة مع خطة العمل الشاملة المشتركة والمساس بها سيؤدي إلى التدمير التام لقواعد القرار الأممي وخطة العمل الشاملة المشتركة.

وكان وزير الخارجية الإيراني أكد في تصريحات للتلفزيون الإيراني لدى وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو في وقت سابق اليوم أن العلاقات بين بلاده وروسيا هي علاقات استراتيجية مشدداً على أن الحوار المستمر بين إيران والدول الصديقة في الوضع الراهن أمر ضروري.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في ختام محادثات ظريف في موسكو اليوم دعا لافروف إلى بلورة مقاربات مشتركة بخصوص إيجاد حلول للقضايا الدولية المحورية ومنها إيجاد حل للأزمتين في سورية واليمن ووقف التدخلات الخارجية في ليبيا.

وقال لافروف “تضافر جهود كل الأطراف الخارجية المعنية مطلوب ليس فقط لحل الأزمة في سورية بل هو مطلوب أيضاً فيما يخص اليمن والعراق وليبيا وإخراج عملية السلام في الشرق الأوسط من جمودها” مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى بلورة أجندة مشتركة بما في ذلك في إطار منظمة التعاون الإسلامي.

كما أكد لافروف تمسك بلاده بمبدأ عدم التدخل لحل الأزمات في المنطقة وخاصة الأزمة الليبية قائلاً “ندعو دائماً إلى حل مشكلات كل منطقة عبر حوار بمشاركة جميع الدول وعبر البحث عن توازن المصالح” داعياً الأطراف الخارجية للمساعدة في تهيئة الظروف المواتية لمثل هذا الحوار الشامل بعيداً عن أي محاولات للحصول على مكاسب جيوسياسية أحادية.

انظر ايضاً

نذيري: استئناف تنفيذ الاتفاق النووي بحاجة إلى إجراءات محددة من الغرب

طهران-سانا أكد محسن نذيري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا