تبدأ بالأمراض المعوية ولا تنتهي مع الطفح الجلدي.. أمراض الصيف النظافة أهم وسائل تجنبها

حمص-سانا

مع اشتداد حرارة الصيف يكثر مراجعو العيادات والمشافي لاسيما الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن ويشتكي معظمهم من أمراض التهاب الأمعاء والاسهال والتسمم الغذائي والزكام وأمراض العيون والطفح الجلدي وقلة النشاط والحيوية وضربة الشمس.
ويعزي الأطباء انتشار هذه الامراض لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ونشاط نمو وتكاثر أنواع من البكتيريا والتلوث الغذائي وموسم التلقيح بين النباتات والأتربة العالقة في الجو فضلا عن انتشار الذباب والبعوض الناقلة للبكتيريا والميكروبات إلى المأكولات والمشروبات.
ويذكر اختصاصي الأمراض الداخلية والهضمية الدكتور يعرب سليمان أن الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هم الأطفال لقلة مناعتهم وكبار السن لتدهور صحتهم ومناعتهم مع تقدمهم بالعمر والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة مثل السكري والربو وارتفاع ضغط الدم ومن لا يعتنون بنظافتهم الشخصية والعامة.
وتسهل وفقا للاختصاصي إصابة الأفراد بالأمراض المعوية الحادة كالتهاب الأمعاء والإسهال خلال الصيف نظرا لارتباط نشاط الميكروبات وتكاثرها بارتفاع درجات الحرارة بالتوازي مع الممارسات الغذائية الخاطئة وعدم العناية بنظافة الطعام.
ويشعر المصاب بالأمراض المعوية كما يوضح الدكتور سليمان بفقدان الشهية للطعام مترافقة مع القيء وارتفاع درجة الحرارة والبراز المخاطي وتعالج باتباع الحميات الغذائية والابتعاد عن تناول الأطعمة غير الموثوق بنظافتها وشرب كميات كافية من السوائل والاهتمام بنظافة الفواكه والخضار.
ويصنف التسمم الغذائي أيضا من أمراض الصيف الخطيرة والتي تردي حسب الدكتور سليمان في حال عدم المعالجة السريعة إلى الموت خاصة لدى الأطفال ويحدث بعد تناول طعام ملوث أو فاسد نتيجة للحرارة المرتفعة وتختلف أعراضه حسب نوع الميكروب من قيء وإسهال إلى آلام حادة في البطن الأمر الذي يؤكد ضرورة وضع الطعام المطبوخ في الثلاجة وعدم تركه مكشوفا لتجنب الذباب.
ويبين الدكتور سليمان أن الحرارة المرتفعة خلال الصيف تسبب لدى أغلب الأشخاص ضربة الشمس ومن أعراضها الصداع والقيء ناصحا بتجنب التعرض لأشعتها لاسيما في أوقات الذروة.
وتنتشر في الصيف أيضا أمراض الجهاز التنفسي كالزكام الصيفي والذي يحدث كما يذكر الاختصاصي نتيجة الانتقال المفاجئ بين برودة أجهزة التكييف وحرارة الجو الطبيعية وانتقال الفيروس في أماكن تجمع الناس وفي حال اشتداده يتحول إلى التهاب يصيب الرئة والقصبات ومن أعراضه الحرارة الشديدة والسعال وصعوبة التنفس.
ويوصي الدكتور سليمان لتجنب الزكام الصيفي بعدم التعرض المباشر للهواء البارد بعد الحرارة الشديدة وعدم الخروج حتى يميل الجو إلى الاعتدال والإكثار من السوائل والأطعمة الغنية بفيتامين سي والزنك وغسل اليدين جيدا خاصة بعد مصافحة المصابين به.
ويعاني العديد من الأشخاص كما يبين الاختصاصي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة من الطفح والالتهابات الجلدية والتي تحدث على جانبي الرقبة وتحت الإبطين وبين الفخذين وثنية الذراعين والصدر والظهر بسبب قلة التهوية والتعرق في أماكن الاحتكاك مشيرا إلى أن تعرض الجسم لدرجة حرارة مع وجود رطوبة مرتفعة في الجو يسبب أيضا ما يسمى بالإجهاد الحراري أو قلة النشاط والحيوية.
وحول أمراض العيون في الصيف يوضح سليمان أنها تحدث نتيجة انتقال العدوى عبر طريق أحواض السباحة والغبار واستخدام أغراض شخصية لمصابين بها للوقاية منها يفضل استخدام قطرة معقمة للعينين عند الخروج من المسبح وعدم استعمال فوط الآخرين أو النوم على وسادة المريض أوإهمال العلاج وعدم فرك العين بأيد ملوثة أو السباحة في مسابح غير صحية وعدم التعرض لأشعة الشمس الحارقة واستخدام النظارات الشمسية.
وللوقاية من أمراض الصيف بشكل عام ينصح سليمان بالتزام القواعد الصحية العامة ومنها تجنب اللعب أو الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة وخاصة خلال فترة الذروة ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة عصرا والتخزين الجيد للأطعمة وعدم تناول طعام أو شراب غير مخزن بشكل صحي أفسدته درجات الحرارة المرتفعة وارتداء قبعة أو غطاء للرأس عند الخروج نهارا.
ويضيف ..من الضروري وضع كريم للوقاية من الشمس وبعامل حماية مرتفع قبل الخروج من البيت أو قبل السباحة بنصف ساعة وارتداء الملابس الصيفية القطنية والخفيفة وتجنب تلك التي تحتوي خيوطا اصطناعية وعدم استعمال ملابس أو فوط الآخرين والاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام يوميا للتخلص من العرق والجراثيم.
ويوصي سليمان بالحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات كافية من السوائل والعصائر الطازجة وتناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات كونها تعزز قوة الجهاز المناعي والتأكد من أن الفواكه والخضراوات تغسل بماء نظيف وغسل اليدين بانتظام.
هنادي ديوب