الأغذية المعدلة وراثيا جيدة لكن بشروط

دمشق-سانا

فيما تتصاعد التحذيرات من خطر الأغذية المعدلة وراثيا على صحة الإنسان والبيئة كتأثيراتها السمية والمسببة لبعض الأمراض المزمنة كالسرطان تؤكد تقارير عالمية أن هذه الأغذية هي الحل لضمان الأمن الغذائي في السنوات المقبلة وسط تزايد النمو السكاني وظروف التغير المناخي والتحديات البيئية كالجفاف والفيضانات وغيرها.

الباحث في الهيئة العامة للبحوث الزراعية الدكتور ينال القدسي أوضح لسانا الصحية على هامش محاضرة في ثقافي أبورمانة حول “الأغذية المعدلة وراثيا بين فوائدها ومخاطرها” أن التعديل الوراثي على المحاصيل الزراعية والأغذية هدفه تحسين انتاجية هذه المحاصيل وصفاتها كالرز المعدل وراثيا والذي يسمى الرز الذهبي ويتميز بزيادة نسبة فيتامين /أيه/ فيه لكن عموما يجب تطبيق هذه العمليات برقابة وشروط محددة.

ولفت الدكتور القدسي إلى أن المواد المستوردة بشكل نظامي تخضع لفحوص مخبرية متعددة في مخابر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومخابر البحوث الزراعية ووزارة الصحة وغيرها لضمان أن تكون نسبة المواد المعدلة وراثيا فيها ضمن الحد المسموح به عالميا وهو من 1 إلى 5 بالمئة .

فيما حذر الباحث من السلع مجهولة المصدر كالمواد الاستهلاكية التي تباع دون عبوات او توضع بعبوات غير نظامية تغفل عنها كتابة تفاصيل المواد الداخلة في تركيبها موضحا ان تناول هذه الاطعمة يشكل خطرا على صحة المستهلك لاحتمال تسببها بإصابة تحسسية أو ان تكون المواد المعدلة بنسب اعلى من المسموح به عالميا وبالتالي تصبح سامة.

وأوصى القدسي عند شراء أي مواد غذائية لاسيما المخصصة للاطفال بالاطلاع على المواصفات المكتوبة على العبوة من بلد المنشا أو من الشركة المصنعة والتي يجب أن توضح أنها خالية من المواد المعدلة وراثيا أو نسبتها إن وجدت.

من جانبها لفتت الدكتورة سراب عثمان رئيسة جمعية حماية المستهلك إلى ضرورة أن يدرك الشخص ماذا يأكل وما مصدره مبينة أن الجمعية منذ تأسيسها عام 2001 تسعى إلى توعية وتثقيف المستهلك في مختلف المجالات .

والأغذية المعدلة وراثيا هي الأغذية التي تم تعديل المادة الوراثية الخاصة بها لتحمل سمات معينة لمقاومة بعض الأمراض أو للحصول على حجم أكبر أو محصول أوفر أو تضاف لها بعض الفيتامينات وغيرها.

إيناس السفان