لافروف: على جميع الدول الالتزام بوقف تمويل التنظيمات الإرهابية

موسكو-سانا

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع الدول إلى الالتزام بالقرارات الدولية وخاصة وقف مصادر تمويل وتسليح إرهابيي تنظيم “داعش” في سورية والعراق مشيرا إلى أن بلاده شاركت في صياغة قراري مجلس الأمن 2170 و2178 وأن كل الدول قررت وقف تمويل ودعم أي تنظيمات إرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وشدد لافروف في مؤتمر صحفي بعد لقائه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في موسكو على ضرورة وقف كل العمليات المرتبطة بتوريد النفط من المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون وبيعه ووقف جميع الأعمال الإرهابية المرتبطة بذلك وفق قرارات مجلس الأمن التي يجب أن تنطلق منها جميع الدول.

وقال لافروف ردا على سؤال لمراسل سانا في موسكو حول ما إذا كانت المباحثات تناولت ضرورة تنفيذ جميع الدول للقرارات الدولية المتعلقة بوقف تمويل الإرهاب: “لقد شاركنا بصورة فعالة في صياغة قراري مجلس الأمن 2170 و2178 اللذين يدعوان جميع الدول للحيلولة دون تمويل أو أي دعم للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بما فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” التي تحاول إقامة “خلافة” واستولت على أراض واسعة في سورية والعراق وترسل مجموعاتها إلى بلدان اخرى مثل لبنان وليبيا”.

وتابع لافروف: إن “القرارات المتخذة في مجلس الأمن تستند إلى مبادئ تلزم جميع الدول بتنفيذها .. ونحن ننطلق من أن هذه المبادئ تحتاج للتحويل إلى لغة المطالب العملية ونعتقد أن أحد الاتجاهات الأولوية لهذا العمل يتجسد في اتخاذ قرارات في المجال القانوني تحظر أي أعمال إجرامية ترتبط بإرساليات النفط من المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين وشراء هذا النفط واستخدام الأموال الناجمة عن بيعه لتمويل النشاط الإرهابي”.

وأكد لافروف أن روسيا ستعمل على تقديم هذا الاقتراح إلى مجلس الأمن الدولي لافتا إلى أن “هذا العمل قد بدأ فعلا”.

وبشأن العلاقات الدولية أوضح لافروف “أنه تم الحديث عن تنشيط التعاون ضد الإرهاب وتشكيل مجموعة عمل تعنى بهذا الشأن كما تم نقاش الأوضاع في سورية والعراق والتسوية في اليمن وليبيا والملف النووي الإيراني والأوضاع التي تثير القلق في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية” مشددا على أنه يجب على اللاعبين
الخارجيين التفاعل بشكل كبير لتعزيز التسوية السياسية لحل مشكلات المنطقة.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني قال لافروف “إن المحادثات بهذا الشأن وصلت إلى مرحلة جدية لتطبيق الاتفاقيات المتعلقة بهذه المسألة” مشيرا إلى أن “بلاده ستستمر بدعم المفاوضات في فيينا ليتم الاتفاق على ما يعرض على الطاولة مع توافر الإرادة السياسية لحل هذه المسألة ضمن توازن المصالح دون الاتجار بأي ناحية من النواحي”.

وحول موضوع التعاون في أسواق النفط أكد لافروف أنه يجب الانطلاق من التوازن في الطلب والعرض بعيدا عن التأثيرات على السوق من النواحي السياسية.

وعن العلاقات بين روسيا والسعودية أوضح لافروف أن “الطرفين تحدثا عن تطوير الاتفاقيات التي تم التوصل إليها واتفقا على تجديد عمل اللجنة الوزارية والتعاون الاقتصادي”.

إلى ذلك نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا مشتركا عقب مباحثات لافروف والفيصل قالت فيه “إن الوزيرين بحثا مسائل جدول الأعمال الثنائي والإقليمي ذات الاهتمام المشترك بما فيها الوضع في سورية والعراق وليبيا واليمن وكذلك النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إضافة للجهود المبذولة من اجل التصدي للإرهاب”.

وحول الأزمة في سورية قالت الخارجية الروسية إن الجانبين اتفقا بشأن وجوب أن ترسي مبادئ جنيف1 أساسا لحل الأزمة فيها مع الحفاظ على وحدة سورية الوطنية وسلامة أراضيها وسيادتها.