الشريط الإخباري

معرض فني وندوة أدبية في ذكرى استشهاد غسان كنفاني

دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لاستشهاد الأديب الفلسطيني غسان كنفاني استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة فعالية ثقافية تضمنت معرضاً فنياً تشكيلياً وندوة أدبية نقدية.

الفعالية التي أقامها المكتب الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شارك بمعرضها الفني أكثر من عشرين فناناً سورياً وفلسطينياً استلهموا من الحالات النضالية في فكر وفن الشهيد كنفاني بصفته مفكراً وكاتباً وفناناً تشكيلياً التزم قضايا وطنه ودافع عنه وارتقى فداء لترابه.

وعن لوحاته المشاركة في المعرض قال الفنان محمود أحمد عبد الله: “التزمت تراث وتاريخ الشعب الفلسطيني وما تتحمله فلسطين من آمال وآلام وأوجاع جراء الاحتلال الصهيوني عبر لوحات كانت بالألوان الزيتية وجاءت على شكل أشجار ونساء مقاومات”.

وعن لوحاته في المعرض قال الفنان التشكيلي محمد الركوعي: “ما رسمته بواسطة الاكريليك يعبر عن حب فلسطين وعن تراثها الغني الأصيل وأهمية استرجاعها والعودة إلى ترابها” مشيراً إلى أن كنفاني رسم ما يقارب 35 لوحة تشكيلية عبر فيها عن حب فلسطين ووجعها وجرحها.

واستعرضت الندوة نماذج من أدب كنفاني الذي كان بطله الأوحد الإنسان الفلسطيني المقهور من الاحتلال حيث بين عبد الحميد الشطلي مدير الندوة أن أهمية أدب الشهيد تكمن في أنه وثق لصور من داخل الأرض المحتلة تنضح بالألم لكنها بنفس الوقت ذات جاذبية وشجن.

الكاتب سعيد البرغوثي قال في محوره: “ما زال كنفاني يعبر بفكره إلينا وما زالت كتاباته تجسد هم تحرير الأرض ووجع الاحتلال ومقولاته وأفكاره ظلت مهمة في العمل النضالي من أجل أخذ حقنا وطرد المحتل”.

أما الناقد أحمد هلال فأشار في محوره إلى أن الشهيد كنفاني أضاف إلى فنه التشكيلي وأدبه الإبداعي نقداً كثيراً وقدم إلى الثقافة العربية دراسات في نقد الرواية والقصة والعلوم الأدبية الأخرى.

مدير ثقافة دمشق وسيم مبيض اعتبر في تصريح لـ سانا أن  الاهتمام بالأدب المقاوم وبرموزه من واجبات القائمين على الحراك الثقافي لأن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير وغسان كنفاني كان أنموذجاً ماثلاً.

كما لفتت رئيسة ثقافي أبو رمانة رباب أحمد إلى أن إبداع كنفاني العابر للسنين كان نتيجة تعلقه بأرضه وبقضية التحرير وأن استشهاده في سبيلها منحه سمة القداسة.

يشار إلى أن الشهيد غسان كنفاني من مواليد مدينة عكا عام 1936 حصل على الشهادة الثانوية من دمشق ودرس في كلية الحقوق بجامعتها له ثمانية عشر كتاباً وترجمت أعماله الأدبية إلى سبع عشرة لغة استشهد عن عمر لم يتجاوز السادسة والثلاثين هو وابنة أخته في تفجير عبوة ناسفة بسيارته في الـ 8 من تموز عام 1972 في مدينة بيروت إثر عملية خطط لها رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency