الشريط الإخباري

عشرات العائلات الفلسطينية تواجه خطر التهجير من القدس جراء تصعيد الاحتلال حربه التهويدية

القدس المحتلة-سانا

عشرات العائلات الفلسطينية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة مهددة بالتهجير والتشرد جراء إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزمها هدم مئة منزل في الحي ضمن حربها التهويدية وعمليات التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية وصمت مطبق من المجتمع الدولي.

معاناة الفلسطينيين في حي وادي الحمص من جرائم الاحتلال تفاقمت في العام 2005 عندما بدأت سلطات الاحتلال بإقامة جدار الفصل العنصري على أراضيهم مقسمة الحي الذي تبلغ مساحته ستة آلاف دونم إلى شطرين وصعد الاحتلال من اعتداءاته عبر اقتحامات قواته اليومية للحي ومحاولتها ترهيب الفلسطينيين بقصد تهجيرهم وفصل الحي عن مدينة القدس المحتلة في جريمة حرب جديدة تنتهك كل المواثيق الدولية التي تؤكد على حماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن حرب التهجير التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة تأتي تطبيقا لمؤامرة “صفقة القرن” الأمريكية لافتا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم لكن الفلسطينيين سيقاومون عمليات التهجير في وادي الحمص كما قاوموها في منطقة الخان الأحمر وعشرات البلدات والقرى.

مدير مركز وادي حلوة في القدس المحتلة جواد صيام أشار إلى أن قوات الاحتلال تقتحم بشكل مستمر حي وادي الحمص وتعتدي على الفلسطينيين فيه وتسلمهم إنذارات بالهدم الذي سينفذ بعد عشرة أيام مبينا أن الاحتلال وضع أسلاكا شائكة في المنطقة المهددة بالهدم في الحي تمهيدا لهدم منازل الفلسطينيين وتشريدهم وإقامة وحدات استيطانية على أراضيهم.

المختص في مجال الاستيطان صلاح الخواجا بين أن الاحتلال يشن حرب تهويد شاملة على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وينفذ مخطط الهدم والتهجير بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية وأمام مرأى المجتمع الدولي الذي لا يتخذ أي إجراء لوقف اعتداءاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.

ولفت الخواجا إلى أن الاحتلال يصعد حربه على الوجود الفلسطيني في مناطق وادي الحمص في صور باهر ومخيم شعفاط والعيزرية بالقدس المحتلة بهدف فصلها عن مدينة القدس مشددا على أن صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال سيفشل كل مخططاته ومؤامراته.

الخارجية الفلسطينية حذرت من أن هدم الاحتلال مئة منزل في وادي الحمص سيؤدي إلى تهجير واسع للفلسطينيين في القرى الواقعة قرب جدار الفصل العنصري الذي يحيط بمدينة القدس ويلتهم أراضي الفلسطينيين مؤكدة أن هدم سلطات الاحتلال منازل الفلسطينيين يمثل انتهاكا جديدا للقرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يطالب الاحتلال بوقف فوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التحرك الفوري لتعزيز صمود الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة ووقف مخطط الاحتلال لتهويدها.

 

انظر ايضاً

استشهاد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شمال القدس المحتلة

القدس المحتلة-سانا استشهد طفل فلسطيني مساء اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال …