الشريط الإخباري
عــاجــل وزارة الخارجية والمغتربين: عدوان الاحتلال الإسرائيلي اليوم يؤكد مجدداً الغطرسة الإسرائيلية وسياساته الفاشية التي استهدفت سلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها، واستقرار وسلامة دول المنطقة كافة لجرِّها إلى اتون حربٍ إقليمية

أهالي الجولان المحتل حكاية تمسك بالأرض وانتماء للوطن

دمشق-سانا

منذ اليوم الأول لاحتلاله الجولان العربي السوري دأب الاحتلال الإسرائيلي على تغيير معالمه الجغرافية والديمغرافية وفرض العديد من القرارات التعسفية باستمرار على أبنائه كجزء من مخططه الرامي إلى تغيير الطابع العربي السوري للجولان المحتل ووضعه القانوني.

المخطط الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه في الجولان بغية تبديل هويته السورية يتصدى له أبناء الجولان بكل حزم وقوة منذ بدء فرضه حيث قام أهلنا هناك منذ سنوات بالإضراب التاريخي رفضا لقرار فرض القوانين الإسرائيلية عليهم في 14 كانون الأول عام 1981 ورفضا لكل ممارسات الاحتلال الاستفزازية إذ شددت الفعاليات الوطنية والشعبية في الجولان المحتل على تمسكها بأرضها وتأكيدها على انتماء الجولان أرضا وشعبا وهوية إلى الوطن الأم سورية.

وتؤكد الحكومة السورية بشكل دائم في جميع المحافل الدولية أن انتهاك “إسرائيل” للقانون الدولي في الجولان هو انتهاك مضاعف حيث لم تكتف باحتلاله بل عمدت إلى اتخاذ إجراءات تعسفية لتغيير هويته.

ويعتقد الاحتلال الإسرائيلي واهما أن الأحداث الجارية في سورية تشكل له فرصة ملائمة لفرض مخططاته التي عجز عن تحقيقه بحسب ما يؤكد الأسير السوري المحرر بشر المقت في تصريح لموقع سانا باللغة العبرية مشيرا إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من مد المجموعات الإرهابية بالسلاح والدعم والعلاج والتدخل المباشر أحيانا “لأجل بناء سياجه الأمني كما يتوهم”.

ويشدد المقت على أن أحلام الاحتلال الذي يحاول فرض الجنسية على أهل الجولان تتهاوى أمام صمود كل السوريين الأبطال في كل ميادين الشرف والبطولة مبينا أن أهالي الجولان أعلنوا منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري في العام 1967 مواقفهم الوطنية الصريحة والقاطعة برفض الاحتلال لهذا الجزء الغالي والأصيل من أرض سورية المقدسة وسيستمر هذا الرفض حتى زوال الاحتلال مهما طال زمنه.

ويوضح المقت أن الانتماء الأصيل لسورية الأم يجري في عروق أهل الجولان رجاله ونسائه وشبابه وشاباته واطفاله وشيوخه لأنه حقيقة وجودهم فوق هذه الارض التي باركتها السماء وقدسها طهر دماء الشهداء كما أن كرامتنا الإنسانية والوطنية والأخلاقية والاجتماعية لا تتحقق إلا ضمن سيادة الوطن الأم سورية لافتا إلى التضحيات التي قدمها أهل الجولان ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الهمجية إذ قدم خيرة أبنائه فداء لسورية شهداء وجرحى وأسرى ومنفيين ومبعدين.

من جانبه يستنكر الصيدلي غاندي الكحلوني من أهالي الجولان الصمت الدولي أمام الممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق أهالي الجولان السوري وعدم الضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ القرارات الدولية ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 الذي يعتبر أن قرار “إسرائيل” بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.

ويذكر الكحلوني برفض أهالي الجولان منذ لحظة إصدار هذا القرار الأسود والوهمي لكل صيغته ومحتواه وتأكيدهم بشكل دائم على أنه قرار احتلالي صادر عن محتل لا يحق له العبث والتغيير في محتوى الجولان سواء من الناحية السكانية والجغرافية فهو أرض سورية عربية لن يتم السماح لأي مخلوق أو جهة بتغييرها.

ويؤكد الكحلوني أن أهالي الجولان السوري مازالوا يؤكدون ويعلنون إلى يومنا هذا رفضهم هذا القرار وكل ما يمت إليه بصلة عبر الندوات العامة والخاصة وفي كل المناسبات الوطنية مشيرا إلى أن الأهالي يقيمون سنويا احتفالا في منطقة عين التينة لتخليد الإضراب المفتوح الذي قاموا به واستمر 6 أشهر متواصلة للتعبير عن رفضهم المزلزل لصدور قرار الضم المشؤوم عام 1981.

وكانت الأمم المتحدة جددت قبل أيام مرة أخرى مطالبتها “إسرائيل” بأن تمتثل لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك القرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 وجاء ذلك خلال اعتماد لجنة المسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار “اللجنة الرابعة” التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار المعنون الجولان السوري المحتل وقد حظي القرار بتأييد الغالبية الساحقة لوفود الدول الأعضاء.

سمر محمود-دارين عرفة

انظر ايضاً

أهلنا بالجولان المحتل في ذكرى الجلاء: الحق لا بد سيعود لأهله والنصر قريب

الجولان السوري المحتل-سانا أحيا أهلنا في الجولان السوري المحتل الذكرى الـ 78 لجلاء المستعمر الفرنسي …