الشريط الإخباري

الغارديان عن تقرير أممي: تنظيم “داعش” الإرهابي يمتلك أسلحة تمكنه مواصلة القتال لعامين

لندن-سانا

حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمتلك احتياطات كافية من الأسلحة الصغيرة والذخيرة والآليات العسكرية تكفيه لمواصلة القتال في سورية والعراق لما يصل إلى عامين.

وجاء في التقرير الذي أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقتطفات منه” أن حجم وزيادة ترسانة الاسلحة التي بحوزة التنظيم تمنحه القدرة المتواصلة على التنقل والاستهداف المحدود للطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض” معتبرا أنه حتى وأن واصل طيران التحالف الدولي تدمير الآليات والأسلحة الثقيلة لـ “داعش” فإنه لن يكون قادرا على تقليص فاعلية الكم الضخم من الأسلحة الخفيفة التي يمتلكها.

وتابع التقرير أن هذا النوع من الأسلحة كافية للسماح لـ “داعش” بمواصلة القتال على المستوى الحالي لفترة تمتد ما بين ستة أشهر وسنتين ما يجعل هذا التنظيم الإرهابي يتمتع ليس فقط بالتمويل الافضل وانما بالتسلح الافضل ايضا بين التنظيمات الإرهابية في العالم.

وأوصى التقرير الذي تواصل إعداده لأشهر بضرورة اتخاذ خطوات جديدة لمنع “داعش” من الحصول على المال والسلاح.

ووفقا للتقرير فإن الترسانة التي يمتلكها التنظيم تتضمن دبابات تي 55 و تي 72 وعربات همفي أمريكية الصنع ومدافع رشاشة ومدفعية مضادة للطائرات قصيرة المدى بما فيها صواريخ محمولة على الكتف وإمدادات واسعة من الذخيرة.

وذكر التقرير أن جزءا كبيرا من مخزونات الأسلحة التي سرقها تنظيم “داعش” من أسلحة الجيش العراقي لم تكن مستخدمة من قبل.

وركزت توقعات سابقة على قدرة التنظيم الارهابي على إنتاج أسلحة كيميائية بعد أن استولى على منشآت عراقية الا ان التقرير شكك في احتمال ان يمتلك التنظيم القدرة على استغلال كامل المواد التي استولى عليها او تصنيع اسلحة كيميائية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل تكون خاصة به.

وكان تقرير للامم المتحدة نشر امس اوصى بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من او الى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم” داعش” الإرهابي في العراق وسورية وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل التنظيم من بيع النفط.

واقترح التقرير الذى اعده فريق الأمم المتحدة المسؤول عن تطبيق العقوبات المفروضة على” التنظيمات الإسلامية المتطرفة” ايضا منع رحلات الطيران المتجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “داعش” وذلك بغية منع التنظيم الارهابى من الحصول على بضائع أو أسلحة.

ولم يأت التقرير على ذكر الطرق التى تسلكها هذه الصهاريج في تهريبها للنفط ولكنه ذكر تركيا كبلد عبور رئيسي لصادرات تنظيم “داعش” الإرهابي من النفط الخام قبل ان تعود الصهاريج مجددا إلى العراق وسورية محملة بمشتقات نفطية مكررة.

وفي مقال آخر نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تحدثت الصحيفة عن قيام أم هولندية بتحدي التحذيرات التي تلقتها من شرطة بلادها والتوجه الى سورية عبر الاراضي التركية بعد تلقيها نداء استغاثة من ابنتها لانقاذها من تنظيم “داعش”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأم وتدعى مونيكا من منطقة ماستريخت الهولندية سافرت عبر تركيا مرتدية البرقع إلى الرقة في سورية لتحرير ابنتها “عائشة” البالغة من العمر19 عاما من أيدي الإرهابيين الذين كانت قد انضمت اليهم لتعود وتطلب من والدتها قبل شهر أن تنقذها من التنظيم.

وحذرت الشرطة الهولندية مونيكا بأن الامر غاية في الخطورة كما نبهتها بأن محاولتها مساعدة “نوع من الجهاديين” كابنتها يشكل جريمة جنائية في هولندا.

وأضافت الصحيفة إن الابنة عائشة كانت قد اعتنقت الإسلام وعمرها 18 عاما وتزوجت من عمر يلماز الارهابي الهولندي سيئ السمعة وكان جنديا سابقا لافتة إلى أنه وبعد تمكن عائشة ووالدتها مونيكا من الفرار ومحاولتهما دخول الاراضي التركية تم اعتقالهما هناك لان عائشة لم تكن تمتلك جواز سفر.

وتدخل مسؤولون من وزارة الخارجية الهولندية لضمان عودة الامرأتين من تركيا قبل نهاية الأسبوع.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أعلنت أمس اعتقال امرأة من ولاية فيرجينيا بتهمة مساعدة تنظيم “داعش” الإرهابي وتجنيد عناصر جدد ومساعدتهم على الوصول الى سورية من اجل الانضمام إلى صفوفه ونشرها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى مشاركات تدعم فيها تنظيم “داعش” الإرهابي وعرضها تقديم المساعدة لكل من يرغب في التواصل مع هذا التنظيم الارهابى فى سورية والانضمام إليه.

انظر ايضاً

كاتب في الغارديان: بريطانيا أدمنت التدخلات العسكرية وحولتها إلى عادة لا غنى عنها

لندن-سانا رأى الكاتب الصحفي البريطاني جون كريس أن شن تدخلات  عسكرية واعتداءات متكررة هنا وهناك …