مركز تطوعي لتحسين حياة ذوي الإعاقة في فيروزة بحمص

حمص-سانا

بعد تجربة من العمل التطوعي مع ذوي الإعاقة بحثت الشابة نيفين الدياب عما يمكنها تطوير تجربتها ومساعدة هذه الشريحة التي تمتلك الكثير من القدرات والإمكانات والمهارات على الاندماج بالمجتمع والقيام بدورها على أكمل وجه فاتبعت مجموعة من الدورات في مجال العلاج النفس حركي وأسست مع متطوعين آخرين مركزاً للعلاج النفس حركي في بلدة فيروزة بحمص.

الدياب قالت في تصريح لـ سانا الشبابية إن المركز أقيم بالتعاون مع المنظمة الآرامية العالمية للإغاثة “ارامايك” و مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية بحمص لافتة إلى أن هذا النوع من العلاج تدخل وقائي علاجي يهدف إلى إكساب الشخص مهارات تمكنه من التعامل بشكل أفضل مع متطلبات الحياة ويتوجه إلى ذوي الإعاقة بكليته على أنه وحدة متكاملة متناغمة بين الوظائف الجسدية والفكرية مع الأخذ بالحسبان الأبعاد النفسية فيعالج الصعوبات لدى الأشخاص سواء كان سببها عضوياً أو عصبياً أو نفسياً.

وأضافت إنه يساعدها في المشروع الشابان أمجد عبد النور ونيرمين دياب  اللذان شاركا في العديد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف دعم ذوي الإعاقة مشيرة إلى أنها أجرت دورات تدريبية في مجال العلاج النفس حركي أقامها المجلس المركزي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمة آمال وجامعة القديس يوسف اللبنانية.

وأوضحت الدياب أن المركز يقدم خدماته بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من فرط نشاط ونقص انتباه واضطرابات متنوعة وصعوبات تعلم وتوحد وشلل دماغي وإعاقات مختلفة حيث يتم العلاج من خلال التواصل مع الأهل للتعرف على حالة الطفل قبل تشخيصها وتقييم الوضع واعتماد خطة علاجية لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

ونوهت الدياب بأن العلاج النفس حركي يتداخل مع عدة اختصاصات بما فيها الاختصاصات التربوية وأخرى لمعالجة النطق لتهدف عملية العلاج بالمجمل إلى الوصول بالطفل إلى أكبر قدر من الاستقلالية والقدرة على ممارسة النشاطات الحياتية اليومية.

ولفتت إلى أن منظمة آمال تواصل دعمها لهم بدورات تأهيل وتدريب مستمرة مؤكدة أهمية التدخل المبكر من قبل الأهل لتلافي الأوضاع غير الصحيحة في سلوك أطفالهم بالإضافة إلى توجهها إلى جيل الشباب بضرورة زيادة الوعي والاهتمام بهذا الاختصاص.

المتطوع أمجد عبد النور طالب في كلية الموسيقا بين بدوره أن عمله بالمركز يعتمد أساساً على العلاج بالموسيقا بالتوازي مع تقديم العلاج النفس حركي والتدخل الإسعافي خلال جلسات الاسترخاء وضبط الهدوء إما بشكل إفرادي أو في حالة العلاج الجماعي للمرضى لتخفيف التوتر والخوف لافتاً إلى أن الموسيقا تساعد المرضى على التجاوب مع العلاج كما يمكن استخدامها في حالات الاكتئاب والأرق والتوتر.

 تمام الحسن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مركز تطوعي لتنمية وتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

دمشق-سانا افتتح فريق “عبور” التطوعي مؤخرا مركزا تنمويا استشاريا خاصا بالأطفال الذين يعانون من اضطرابات …