الشريط الإخباري

التجربة المحلية في تدبير (التصلب اللويحي) ضمن مؤتمر لرابطة العلوم العصبية

دمشق-سانا

طرح أطباء سوريون وعرب على مدى يومين في فندق الفورسيزن بدمشق أحدث العلاجات الدوائية لمرض التصلب اللويحي ودورها في تحسين حياة المرضى والتجربة المحلية في هذا المجال.

وفي المؤتمر العلمي الدولي السوري الأول للتصلب المتعدد “التصلب اللويحي” الذي نظمته الرابطة السورية للعلوم العصبية والاتحاد الدولي للأمراض العصبية يومي الـ 13 والـ 14 من حزيران الجاري ناقش الأطباء خلال 24 محاضرة موزعة على أربع جلسات علمية تخصصية أعراض المرض وآلية حدوثه وخطوط العلاج الحديثة.

أمين عام الاتحاد العالمي لطب الأعصاب الدكتور رياض قويدر من تونس تحدث في محاضرته عن تدبير مرض التصلب اللويحي لدى المرأة الحامل مبيناً أنه ينتشر بين النساء في عمر 20 إلى 40 عاماً أي في سن الخصوبة لذلك من المهم الاطلاع على الأدوية المناسبة والمسموح إعطاؤها للمصابات الحوامل مؤكداً أن عدداً كبيراً من الحوامل ينجبن أطفالاً سليمين لأن نسبة انتشار التصلب اللويحي وراثياً قليلة لكن الخطورة تكمن في حدوث نوبة عالية من المرض بعد الولادة.

بدوره استعرض الدكتور ميشيل ديب اختصاصي العصبية في فرنسا الحقائق العلمية المعروفة عن تطور المرض خلال الأربعين سنة الماضية مبيناً أنه لا يزال حتى اليوم غير قابل للشفاء لكن يمكن إيقاف تطوره بالأدوية كونه يتطور بشكل تدريجي أو على شكل هجمات تختلف من شخص إلى آخر.

ولفت ديب إلى أن العلاج الدوائي حالياً يمنع ترك عقابيل عند المريض ويحسن نوعية حياته مع إمكانية منع حدوث الهجمات لكن المشكلة تكمن في أثر المرض على الصعيد الحركي والذي يحاول الخبراء تفاديها أو التخفيف منها.

من جهته قال رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء الأعصاب الدكتور كامل عز الدين إن “تدبير هذا المرض شهد تطوراً كبيراً في مجال الأدوية حيث كان يستخدم نوع واحد هو الكورتيزون ووصلنا الآن إلى وجود نحو 13 نوعاً دوائياً ذا فعالية إيجابية بعضه يوقف استخدامه بعد مدة معينة ما يبشر بإمكانية إيجاد أدوية شافية رغم عدم معرفة السبب الأساسي للمرض”.

وفيما يخص الشعور بالتعب لدى مرضى التصلب أوضحت اختصاصية الأمراض العصبية الدكتورة نهى طوبال أنه عرض أساسي للمرض وهو ليس تعباً عادياً بل يأتي ضمن آلية مختلفة تصل لفقدان الشعور بالأشياء معتبرة أن آلية تدبير الأعراض خطوة نحو تحسين نوعية حياة المريض وهنا يكمن دور الطبيب في تحقيق ذلك ولا سيما مع عدم وجود علاج شاف تماماً للمرض.

وعن التجربة المحلية في علاج التصلب اللويحي بين المسؤول العلمي في الرابطة التي تأسست عام 1993 ورئيس الشعبة العصبية بمشفى دمشق الدكتور وضاح كزكز وجود أكثر من خط للعلاج كان بدأ سابقاً عن طريق الإبر إلى أن أصبح حالياً عبر دواء فموي ما خفف معاناة المرضى كاشفاً عن أنه سيتحول في المستقبل إلى العلاج الوريدي.

والتصلب اللويحي مرض مناعي ذاتي مجهول السبب يصيب الجهاز العصبي المركزي وذروة حدوثه في المرحلة العمرية بين الـ 20 والـ 40 عاماً ولدى النساء أكثر من الرجال وتختلف أعراضه من شخص لآخر وتشمل عموماً خدراً أو ضعفاً في واحد أو أكثر من الأطراف وفقداناً جزئياً أو كلياً للرؤية أو رؤية مشوشة وشعوراً بالوخز أو الألم في أجزاء الجسم المختلفة والرعاش أو انعدام التنسيق أو المشية غير المتزنة والكلام المتداخل والإرهاق والدوار ومشاكل في وظائف الأمعاء أو المثانة.

وتوفر وزارة الصحة خدمات علاجية مجانية لنحو 2365 مريض تصلب لويحي عبر 6 مراكز في دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس وتشمل الخدمات التشخيص والمتابعة والعلاج وفق بروتوكولات علاجية دوائية موحدة.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بمشاركة عربية وأجنبية… بدء المؤتمر العلمي الدولي السوري الثالث للتصلب اللويحي

دمشق-سانا بمشاركة 200 طبيب من سورية ودول عربية وأجنبية وبهدف زيادة التوعية ورفع خبرات الأطباء،